الفن العراقي يعاني من مشاكل كثيرة فقد حان الوقت للاهتمام أكثر بهذا المجال من خلال وضع استراتيجية فعالة، و أن الفن العراقي له قواعده الخاصة التي يجب الاعتماد عليها للوصول إلى أعمال ذات نوعية للفن الهادف يسعى الى بناء الإنسان فكريا وروحيا ونفسيا …..
ان الفنان والشاعر هو الصوت المعبر عن العراق في الداخل والخارج وهو لا يقل شانا عن مثقف ينشر رسالة السلام والمحبة وإظهار صورة حضارة البلد المشرق بأفكار وسواعد أبناءه.فان الفرد العراقي وحقوقه المشروعة على الصعيدين الإنساني والفني من اجل إعادة هويته الفنية العراقية الأصيلة.
للدفاع عن الفنان العراقي الذي أرهقته سنوات الحرب والحصار والقمع والتشرد، حتى يأخذ مكانه المتقدم بين الجماهير وان الدستور العراقي الجديد اضمن حقوق الفنان العراقي في الحياة والممات وإعطاء القيمة الحقيقية لدورة الرائد في المجتمع فان كوكبة من الفنانين والمثقفين الذين قدموا شهادات حية
الى متى يبقى الفنان والمثقف العراقي مهمشا او مضطهدا.أليس من الأفضل الحرص ودعم الفنان والكاتب والشاعر داخليا لأنه الصوت الوحيد المعبر عن ثقافة وتاريخ بلد تزيد عن سبعة آلاف عام ،
فلماذا يبدع المثقفون خارج بلادهم ويدعمون بينما داخل وطنهم مهمشون؟
فان عدم الاهتمام بالفنون الجادة ومواجهة النزعات الاستهلاكية وسياسات السوق التي أضرت بمضامين ورسالة الفن وأبعاده الإنسانية والحضارية الهادفةمما يضطر معظم المثقفين أما الى ترك البلاد والتوجه الى دول الجوار التي تهتم بالمثقف ووجدوا هناك مكانتهم الحقيقية، وقد يضطر البعض الى ترك المهنة والبحث عن مهنة أخرى يسترزق منها.
وان بعض الكيانات السياسية رسمت سياسة واقعية بعيدة المدى تؤمن للفنان رسم إستراتيجية الفن وآلياته وتطلع الفنانين الى الحرية والديمقراطية والاستقلال بسيادته الوطنية ، وبعض هذه الكيانات تحطم البناء من أساسه الرصين للفن الأصيل من خلال سماسرة لها في الداخل لتهجيرهم الى الخارج عن طريقهم لدول مجاورة وحتى هذه الفرص لا يتمكن الكثير منهم الى إيجادها ، مما يضطر البعض الى العمل خارج نطاق القانون ويكون سهلا على خفافيش الظلام كسبه لإيذاء العراق بطرق سليمة ووقوعه في المحذور ، سواء كان بعلمه او بغير علمه .