23 ديسمبر، 2024 10:58 ص

أهل الأنبار يوجهون سؤالاً واحداً للسادة النواب من أهل الأنبار .. ماذا فعلتم لنا

أهل الأنبار يوجهون سؤالاً واحداً للسادة النواب من أهل الأنبار .. ماذا فعلتم لنا

إن لم أكن مُخطئاً فإنَّ الأنبار في الحكومة الحالية يُمثلها رئيس البرلمان وعدد من النواب والنائبات في مجلس النواب العراقي ووزراء وهو أمر مؤثر جداً إذا ما قيس بعدم حصول عدد من المحافظات لأي ممثل لها في .. ذنبهم فقط أنهم من الأنبار.. لماذا صمتَ الحلبوسي وأين هو الآن وماذا سيفعل وسلم رقبة أهل الأنبار لغيره , ولا تجد مؤتمراً أو ندوةً أو لقاءً أو إحتفالاً أو مهرجاناً إلا ووجدت النائب عبدالله الخربيط متصدراً المقاعد ومندداً بالحكومة وبالمسؤولين ! المهندس الفهداوي وزير الكهرباء الناجح السابق هذه المرة الأولى يفوز بعضوية المجلس ( النواب طبعاً ) فوزاً ساحقاً حصل فيه على أكبر عدد من أصوات الناخبين وتحديداً في مدينة الرُمادي ، وشغل الفهداوي منصب محافظ الأنبار لسنوات عدة وإنتقل للعمل وزيراً للكهرباء ونجح بعد فوزه بعضوية المجلس وترشيحه من قائمته الإنتخابية لكونه من المهندسين المعروفين الكفوئين الّذين عملوا في هيئة التصنيع العسكري قبل الإحتلال والفهداوي حائر بين ما يُريد أن يقدمه لوضع حد لكارثة الكهرباء والصلاحيات والضغوطات السياسية والحزبية لذلك وكما كان متوقعاً فقد فشل أيضاً في إيجاد حل لمعضلة الكهرباء في العراق وكان الأجدر به أن يعود إلى لمسك زمام الامور محافظ الأنبار من جديد وأو الإستقالة من هذا المنصب كعضو في البرلمان الذي مسح إنجازاته في المحافظة ، سعدون جوير وزير الوزراء الدفاع والثقافة والنائب الحالي لم اجده ولو مرة واحدة داخل قبة البرلمان لحد الآن ! عدد أخر من النواب والنائبات (( ماذا فعلتم لنا )) ماذا قدمتم ومع من تحدثتم كي تتعامل معنا السلطات بإعتبارنا عراقيين مثلهم ولسنا من دولة ٍ أخرى .. نضمُّ صوتنا لأصوات آلاف العوائل الفقيرة وهي تُواجه ألويةً من الجيش والشرطة والميليشيات كي يمنعوا أو يعرقلوا عبورها إلى بغداد أو كربلاء أو بابل أو أي محافظة عراقية آمنة .. لو كانَ نواب ونائبات وزراء الأنبار يستحقون تمثيل البسطاء من أغلبية أبناء المحافظة لما حدث ما حدث .. فتصوروا كم من الأمور والمساعدات التي يُقدمها جندي يؤشر لهذا النازح أو ذاك بالمرور أو موظف بسيط في منظمة إنسانية ، كي يقدمها وزير بحجم هؤلاء رئيس البرلمان والنواب الوزراء ..ألم يكن بمقدور السادة الحلبوسي والنواب والوزراء أنْ يناشدو ، يندد، يستنكر ، يتوسط ؟ ألم يكن بمقدوره الظهور على الفضائيات أو إصدار بيان ضد ما يجري لأهلنا من الأنبار وهم يُقتلون في كل ساعة تحت أشعة الشمس ونِباح الكذابين ومطاردات المنافقين ..