18 ديسمبر، 2024 9:07 م

أهالي غزة للعرب… اعيرونا مدافعكم لا مدامعكم…!!؟

أهالي غزة للعرب… اعيرونا مدافعكم لا مدامعكم…!!؟

جاء بحسب قائمة نشرها تقرير لمعهد ستوكهولم لأبحاث السلام” (SIPRI) لأكبر 40 دولة مستوردة للسلاح في العالم، إذ كانت في مقدمة تلك الدول 10 دول عربية وذلك في الفترة من 2015 إلى 2019،حيث ان السعودية المستورد الأكبر للسلاح بنسبة 29.5% وفي المرتبة الثانية عالمياً وتليها مصر في المرتبة الثالثة عالمياً بنسبة 14.2% ، ثم الجزائر بنسبة 10.4 % ، ثم الإمارات بنسبة 8.5% وتقع في المرتبة الرابعة عالمياً، والجزائر السابعة عالمياً بينما يقع العراق في المرتبة الثامنة عالمياً بنسبة 8.4% . و تصدرت أمريكيا قائمة الدول المُصدرة للسلاح تليها بريطانية ودول اخرى بنسب متفاوتة وهذا يعني أن الدول العربية تمتلكُ ترسانة عسكرية من العيار الثقيل فالسعودية لوحدها تمتلكُ ، سلاحاً جوياً خارقاً، يجعلها في المرتبة رقم 9 عالمياً، بينما يأتي ترتيب الجيش السعودي بصورة شاملة في المرتبة رقم 25 بين أقوى 137 جيشاً حول العالم اما قوتها الجوية فهي تمتلكُ 848 طائرة متنوعة، تضم 203 مقاتلة، و284 طائرة هجومية وأسطولاً من الطائرات الحربية المتنوعة أبرزها”f16″، و”f15 الأمريكية، التي تعتبرها أمريكا من أقوى مقاتلاتها الحربية .وإذا كان العراق قد أستخدم سلاحهُ ومازال من أجل الدفاع عن وجودة من تهديدات عدة خارجية مدفوعة الثمن ، فإن دول العرب الأخرى ما عليها الا أن تُكدس السلاح للحد الذي يضمن بقاؤها وحماية نفسها من الانقلابات الداخلية وحماية سلطانها أو خلق عدواً افتراضياً لم نسمع لهذه القوة أي حركة علية ، لابل ان هذا العدو الافتراضي هو من يطلق تلك الصواريخ على قلب اسرائيل وادخل فيهم الرعب !؟ تلك الترسانة العسكرية الكبيرة التي اخذ التراب مآخذة منها هنالك من ابناء جلدتهم من ظل يستصرخهمَ ردحاً من الزمن ولكن لم يجد أذان صاغية فالسعودية التي تتربع على عرش الريادة العربية لموقعها الإسلامي تقع عليها مسؤولية اغاثت المسلمين الفلسطينيين لان ذلك جزء من العقيدة الإسلامية فإذا كانت تدعي بأن اهل اليمن أو سوريا أو ليبيا طلبت منهم اعانتهم وبطبيعة الحال هم ليسوا كذلك فإن ما يجري في تلك البلدان انفة الذكر هي نزاعات داخلية لا تتطلب تجييش الجيوش وتحريكاً للأساطيل البحرية أو الجوية إذ يمكن حل ذلك بعدة طرق اما ما يحدث في فلسطين من عدوان خارجي لا يمكن ردعة بالطرق السلمية مطلقا لان العدو يؤمن بمنطق القوة والقوة لا تصدها الا القوة ونحن العرب قادرون اليوم بأن نظهر قوتنا على اعدائنا وفيها عدة رسائل لمن يحب ويكره فإذا أظهرت السعودية وبقيادتها لجيوش العرب قوة في مواجهة الكيان الصهيوني وإرسال رسالة تاريخية بأنها تهدد باستخدام السلاح فإن لذلك التصريح اثارا لا يمكن تصورها وأنها ستكون مفاتيح الحل للقضية الفلسطينية الازلية ويكفي استخدام الدبلوماسية التي اوصلتكم للتطبيع دون” ثمن يذكر” فإذا كان التطبيع من أجل حل المشكلة الفلسطينية فهذا اليهودي يطرق باب العربي ومعه دبابة إسرائيلية تدعوه لأخلاء منزلة فوراً لان الدار لم تعد بعد اليوم منزلة ولا كأنها كانت منزل إباؤه وأجداده فأي بلاء أكبر من هذا تلك الصرخة التي أطلقها أهالي غزة ستبقى عاراً يلاحق العرب ما بقى الليل والنهار . اننا عندما نتحدث عن السعودية وهي لم تعلن بعد التطبيع مع اليهود فذلك كونها دولة محورية في منطقتها العربية، ومركزية على مستوى الشرق الأوسط، ولها مكانة عظيمة في العالم الإسلامي لا يُدانيها أحد، كما لها ثقلها السياسي في الهيئات والمنظمات والمحافل العالمية بما يؤثر على القرارات الدولية، وتتمتع بوضع اقتصادي متين وقوي جعلها من دول مجموعة العشرين على مستوى العالم، فهي صاحبة الصوت الأعلى في منظمة (أوبك)، فضلاً عن علاقاتها الدولية المتشعبة. فعليها أن تقوم بواجبها الشرعي الذي لا مناص منه وتسلُ سيفها من أجل احقاق الحق واغاثة ونصرة الملهوف ، و الغريب ان شيوخهم يتباكون على القضية الفلسطينية وتنقل وسائل اعلامهم مباشرة ما يحدث أول بأول فهم يستمعون لتلك الصرخات التي تستنجد بهم لحمايتهم من البطش اليهودي الذي قتل البشر والشجر والحجر أمام مرأى ومسمع تلك الدول التي تمتلك أكبر ترسانة عسكرية. أيها العرب إذا كنتم تحبون الحياة حباً جماً أعيرونا مدافعكم يوماً حتى نجرب تلك الأسلحة لندافع عن أرضنا وعرضنا لا نريد مدامعكم فما عندنا يملأ أنهارا ولا تنشغلوا بحروب جانبية على أسس مذهبية وطائفية وهنالك عدو يبطش بأبنائكم وهنالك قضية مركزية اسمها فلسطين فشلت كل المحاولات الدبلوماسية في حلها .طبعتم مع اليهود وكان شعاركم نصرة القضية الفلسطينية والنتيجة ان اليهود يخرجوا الفلسطينيين من منازلهم بالقوة؟؟؟