منطقة الدورة واحدة من المناطق التي تنعم بالامن والاستقرار، ويكاد الوضع الامني فيها يعيش حالة مقبولة من الهدوء والطمأنينة، وشهدت تطورا في الخدمات وعادت اليها الحياة وهي كلها مظاهر ايجابية نريد الاشادة بها، لكن في مقابل هذا هناك منغصات تتعلق بحركة المواطنين في شوارعهم، حيث يواجهون صعوبات جمة سنستعرضها في هذا المقال الذي أردنا من الجهات المختصة ومن عمليات بغداد على وجه التحديد ،ان تضع له حلولا بأسرع ما يمكن.
واولى هذه المعاناة هي اغلاق فتحة جسر الميكانيك على الطريق السريع المؤدي الى بغداد الجديدة والتي لاتتجاوز المتر والنصف للمشاة التي اعيد اغلاقها قبل أشهر بعد ان كان يرتادها عشرات الطلبة والموظفين والكسبة ، للوصول الى خطوط نقلهم على الطريق السريع، او التنقل الى منطقة البياع والمناطق الاخرى بإتجاه طريق المحمودية ومن ثم الى العلاوي ، وتم اغلاقها دون معرفة الاسباب وهي ممر مشاة فقط يسهل مرور عشرات الموظفين والطلبة والكسبة يوميا واغلاقها ليس له مايببره على الاطلاق، ونناشد الجهات المختصة ان يولوا هذا الموضوع اهمية لكون فتحة آسيا بعيدة عنهم وليس لدى كل اهالي الميكانيك سيارات، حتى يضطروا لعبور تلك المسافة الطويلة او صعود الجسر لمسافة طويلة هي الاخرى.
ومن المشكلات الاخرى انه كانت هناك فتحة لمرور المشاة على جسر الميكانيك من جهة الطعمة ( للصعود والنزول الى السريع )، وقد تم اغلاقها مجددا رغم وجود مدرجات عليها وتم إزالة مدرجاتها كي لايتمكن السابلة من المشاة من النزول والصعود ، ومن ثم تحويل مرور المشاة الى الجهة المقابلة التي يصعب على المواطنين وبخاصة كبار السن والمرضى والاطفال صعودها او النزول منها، كونها ذات منحدرات عالية دون وجود مدرجات عليها، وكان الاحرى البحث عن بدائل تريح المواطنين لا ان تزيد من معاناتهم، ومثل هذه الاجراءات لاداعي لها والفتحات الجانبية للجسر كانت موجودة منذ التسعينات امام المارة ، فلماذا هذا التضييق على حياة الالاف من المواطنين بطرق تزيد من معاناتهم علما بان المنطقة لاتستوجب حتى سيطرة عسكرية ، كونها فتحة من جهة الطعمة لاتزيد على مترين وتم تضييقها بحراسات امنية ليس لها مايبررها ابدأ ، ولو ترك للناس خيار الحركة منها فلا احد يريد ان يعمل شيئا يضر الاخرين ، كون اعمال الارهاب لاتوقفها هكذا مضايقات ان لم تزيد من نقمة الاهالي على من ارتكب هكذا مخالفات لحقوق الانسان ان تحرم الاف البشر من المرور الى الخط السريع، وبدلا من انهم كانوا يأملون ان تشارك امانة بغداد او اية جهة اخرى في ايجاد مدرجات للنزول على هذا الجسر وكانت فيها من قبل لكن القوات الامنية عبثت فيها للاسف وأزالت مدرجاتها ، أي انه بدلا من ان تعمر واذا بها تسهم في اتعاب المواطنين بإجراءاتها ، وهذا امر عجيب ان يتم تخريب معالم مدرج للمشاة لكي لايكون بمقدورعشرات الناس يوميا صعود الجسر او نزوله للعبور من أجل الوصول الى اعمالهم.
ومن المظاهر الاخرى اغلاق الطريق قرب مركز شرطة الدورة الذي كان مفتوحا منذ اكثر من عشر سنوات دون ان يتعرض المركز الى اي اذى، ولا يدري المواطنون لماذا تم تحويل الطريق قرب مركز الشرطة وقرب المصرف ودائرة الكهرباء ( من جهة الاثوريين )الى طرق واحد وراحت الازدحامات تقض مضاجع المواطنين وتؤدي الى نقمتهم على من اتخذ هكذا اجراء اقل ما يقال عنه انه غير مسؤول ، اذ لامبرر لمثل هذه الخطوة كون مركز الشرطة مؤمن بصبات كونكريتية لايمكن اختراقها وبعيد عن الوصول اليه من كل اعمال ارهاب قد تتوجه اليه ، اذن لماذا هذا الاصرار على تعذيب العراقيين وتصعيد معاناتهم ، ثم لماذا لايتم نقل مركز الشرطة الى مكان اخر اكثر امنا اذا كانوا حريصين على امنه فعلا ، وهو بالمناسبة لم يتعرض لأي اذى من أي احد ويشهد حالات استقرار ولا لاداعي لاغلاق طريق عام وابقاء طريق بممر واحد وعشرات السيارات تتكدس في بدايات الصباح الاولى عند نقطة القطع والتحويلة غير الاصولية، كما ان سيطرة مدخل الدورة قرب المجلس البلدي مازالت بمدخل واحد وتسبب اختناقات في الصباح والظهيرة بسبب طول اجراءات التفتيش.
والاف من مواطني الدورة يأملون من الجهات المختصة ايجاد حل لمشكلات قطع الطرق واعادة ( فتحة المتر ونصف بعد جسر الميكانيك بأمتار ) على الطريق السريع واعادة الفتحة قرب حي الطعمة لعبور المشاة واقامة مدرجات أرضية تسهل نزول وصعود المشاة وكان الطريق السابق هو الافضل من جهة الطعمة ، والناطق بإسم عمليات بغداد العميد سعد معن متعاون مع ماتطرحه الاسرة الصحفية من معاناة ، ونحن ننتظر منه ما يسهل تيسير مثل هذه الامور على آلاف المواطنين خدمة للصالح العام .