27 ديسمبر، 2024 1:37 م

“الآن , الآن وليس غدا…”

“سيف فليشهر…أغنية لفيروز وربما لغيرها , أجراس العودة فلتقرع…

وماذا حصدنا , أصبحنا زهرا يذبل!!

والأصح أن نقول :”الآن , الآن وليس ما مضى”!!

فالمطلوب منا الآن؟!!

ما مضى إندثر , فما عادت الحروب كما كانت في القرن العشرين وقبله , إنها تستعمل آليات معاصرة معقدة ذات قدرات تكنولوجية فائقة التأثير , والآن صارت الشاشات ميادينه والضغط على الأزرار عنوانه.

فهل تستوعب مجتمعاتنا متطلبات الآن؟

العالم يتحرك بسرعة مطلقة من آنه إلى آفاق غده , وما عندنا تقهقر وإستحضار إرادات الأجداث وطاقات الرميم لتقودنا وتفترسنا , فنتوحل في زمانٍ مضى ونراه ما إنقضى , فالذي يقودنا أموات وأحياؤنا دونهم بكثير , فأصاب الحياة الشلل , وتسيد الموت , والصراعات البينية من عناصر التماهي مع الغابرين الذين لهم ما لهم وعلينا ما علينا.

لماذا نتحمل مسؤوليات القبور؟

لماذا نطارد سراب التضليل والبهتان؟

المسافة بين تفكيرنا وتفكيرهم , كالمسافة بين الثرى والثريا , فكيف ستلحق السلحفاة بالفهد الصائل نحو هدفه؟

لابد لنا أن نتأين , أي أن تنطلق فينا شحنات إرادة قادرة على حث الطاقات الحضارية , وإستنهاض ما فينا من عناصر الإبداع الأصيل.

نحن مثل غيرنا ونتقدم عليهم بأسبقيات  متميزة , وأجيالنا تحمل موروثات فريدة , لو إنطلقت لأسست لمشاريع حياة متجددة.

فلماذا نقود الأجيال إلى متاهات الضياع والخسران , وهم يكنزون قدرات قيادة الحياة , وصناعة الأفضل المنيف؟!!