18 ديسمبر، 2024 9:13 م

انها دمشق بسع مستحيلات ، قصيدة للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب الذي طالما تغنى لدمشق وكتب لإجلها ليس هو فحسب بل الكثير على مر الإزمنة والعصور ، فمن زارها وتمشى في حاراتها وشرب ماءها وشم هواها لابد ان ينهض الحنين القاتل اليومي في الشعور للعودة مرة اخرى لدمشق وانا اكتب هذة السطور والدموع انمزجت مع الحبر حبا وشوقا لدمشق الشموخ والتي هي اصلب واقوى حتى من صخور قاسيون .

دمشق خصوصا وسورية عموما كانت لردحا من الزمن إشبة بمخيم لاجئيين وكذلك مأوى لمن لاماوى له ان الحنين لدمشق هو ليس مجرد كتابات عابرة كما ارواحنا في هذا العالم ولكن الشعور الذي يخرج من احشاء القلب بدون قيد او شرط او اي مقدمات تذكر

لمدة أربع اعوام وانا جسدي بعيد عن الشام ولكن روحي وكياني يدور في الصالحية والحميدية وساحة عرنوس وبابا ابن توما الذي اشبه بفخ لكن من يتباهى بذكوريته هناك .

ولدت بالعراق من ابويين عراقييًن ورضعت الحب والحنان من ماء دمشق وهواء الشام لربما معجزة قادتني ان اكون رضعت الماء دون الحليب فماء الشام اشبه بالدر فهو حليب لامحال وانها ام حنون لاتفرق بين اولادها فأنا عراقي الجنسية وسوري الهوى واشعر اني ابن البلدين وهذه خاصية اشعر بها بكل فخر واعتزاز .

لربما كان لي الطموح ان اكتب بالصحف السورية التي لاتحمل رائحة الورق بين طياتها بقدر ماتحمل شبق عطر الياسمين ٍ

اكتب والحنين والانين جمعتهما معا فالشوق قاتل لكي ازور الشام لست انا فقط ولكن الكثير من المعلقة ارواحهم هناك وعودتنا قريبة لامحال .

فمن يضرب قذائف النار والشر على اهل دمشق ويهدد اطفال ونساء وطلبة الجامعات والشغيلة اشك بأنسانيته اولا وبشاميته ثانيا

كما ذكرت من شرب ماء الشام لايستطيع ان يفعل كل هذه تحت اجندات خارجية مدفوعة الثمن لطالما كانت دمشق ام لكل الناس بامكان الجميع اليوم الوقوف جنبا الى الى جنب لطرد كل غرباء الصحراء الاعرابية القادمين من جحور الصحراء من اتباع الفكر الظلامي الوهابي التكفيري فلابد رد هؤلاء هم وريالتهم التي مجرد عود ثقاب تحرق الناس الابرياء العزل .

وان دمشق سوف تزف للعالم بأنتصارها على قوى الشر وتعود لغسل اثار الحرب ورائحة البارود التي تبدل بالياسمين الازمة باتت على الانتهاء وبرز للجميع دور دول التأمر ، اربع سنوات مضت وهي تقوى اكثر ورافعة الراس والعام الخامس سيكون بداية النهاية والانتصار والسحر سينقلب على الساحر ولو بعد حين .

كون دمشق اقوى من كل هكذا عدوان همجي، انها دمشق التي ستعود قريبا مرفوعة الرأس وتستقبل كل الناس مرة اخرى في احضانها لالشيئ بل انها دمشق عاصمة الياسمين انها دمشق اقوى من الموت واصلب من صخور قاسيون .

لأنها دمشق الأقدم والأيتم، ملتقى الحلم ونهايته.