22 ديسمبر، 2024 2:02 م

أنقذوا الجالية العراقية في السويد يا وزارة النقل !!!

أنقذوا الجالية العراقية في السويد يا وزارة النقل !!!

مشكلة خدمية وأنسانية وأجتماعية ( سهلة الحل ) وممكن التغلب عليها ، ولكنها ( معقدة ومستعصية ) بعض الشيء عند الاخرين ، وتتشابك فيها بعض العوائق التي تقف في طريق تحقيق اهدافها ، ويتعين هنا على المسؤول الناجح ان ( يلملم ) هذه العوائق ويعمل على ايجاد طريقا لحلها ، من خلال بعض الاجراءات الادارية والقانونية والتنظيمية التي يجب ان يقدمها الوزير او المدير العام المختص لتتماشى مع واجبات وزارته او مؤسسته التي يعمل فيها خدمة للصالح العام .

نؤكد هنا ان هذه المشكلة قد مضى عليها أكثر من عشرين عاما ، بحيث يتم تسلط الضوء عليها مع بداية تسنم وزراء النقل لمهامهم الجديدة مباشرة وبالأسماء ، ولكن !!! لم نجد لها حلا مناسبا الى يومنا هذا رغم التأكيدات والشكوى والطلبات المستمرة لهؤلاء الوزراء ، مما يزيد التوتر والقلق لدى المواطنين لعدم تلبية طلباتهم ، وان وزارة النقل تعتبر من أهم الوزارات الخدمية التي لها تماسا مباشرا مع حياة المواطنين ، وخصوصا الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية … وقد تناولنا هذا الموضوع المهم والجوهري والحيوي في عهد جميع وزراء النقل الذين تسنموا منصب وزير النقل في الدولة العراقية دون استثناء منذ عام 2003 ، ومنهم السادة هادي العامري وباقر جبر صولاغ وعامر عبد الجبار وكاظم فنجان الحمامي وعبد الله لعيبي وناصر حسين الشلبي … واليوم نضع الصورة امام السيد رزاق محيبس السعداوي وزير النقل الحالي في حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الذي يعد صاحب الانجازات والقرارات الفورية والحلول السريعة في العراق ، وكلنا امل في أيجاد حلا سريعا لمطالب الجالية العراقية في السويد والتي ستحقق الفائدة بالتالي على الجميع في حال تنفيذها والمباشرة بها .

المشكلة تتلخص بأن مدينة ( غوتنبيرغ ) السويدية وهي ثاني اكبر المدن السويدية بعد العاصمة ستوكهولم … تحتضن اكثر من ( 50 ) الف مهاجرا عراقيا وصلوا اليها خلال السنوات الماضية ، وتعتبر الجالية العراقية في هذه المدينة من الجاليات الاكثر تواجدا فيها ، كونها تقع وسط المملكة وتعتبر من المدن المهمة التي تجذب السياح اليها ضمن الدول الاسكندنافية ، ولهذا نجد الجالية العراقية والعربية ( تتكالب ) للعيش في هذه المدينة الجميلة والساحرة ، والتي نجدها مزدحمة بالناس من جميع الجنسيات .

العراقيون المتواجدون في مدينة ( غوتنبيرغ ) يعانون من مشكلة سفرهم وتنقلهم الجوي الى بلدهم العزيز العراق رغم وجود مطارا كبيرا تنطلق منه العديد من الرحلات الجوية اليومية والمنتظمة الى كافة دول العالم القريبة والبعيدة من السويد ، ( بأستثناء ) مدن ومحافظات العراق فقط ، وتجد هنا لدى العوائل العراقية هموم و( غصة ) كبيرة في نفوسهم بغياب النقل المباشر الى بلدهم العراق ، لا سيما وان الخطوط الجوية العراقية تتمتع بأسطولا جويا حديثا بعد وصول العدد الكبير من الطائرات الحديثة الى بغداد ، ليشكل هذا الاسطول نقلة نوعية وطفرة كبيرة ونجاح منقطع النظير لعمل هذه الشركة العملاقة .

ان الجالية العراقية في مدينة ( غوتنبيرغ ) السويدية تعاني جدا من هذه المشكلة ، وان اغلب المسافرين مجبرين السفر على متن الخطوط الجوية الاخرى ومنها التركية والنمساوية والنرويجية والفرنسية والقطرية والدنماركية والهولندية وغيرها مما يتسبب لهم التعب والمشقة والارهاق ، فضلا عن ارتفاع اسعار التذاكر على هذه الخطوط ، فيما يكون هناك ( ترانزيت ) للتوقف في احدى الدول كون هذه الخطوط الجوية لا تمتلك مسارا مباشرا مع العراق ، وفي حالة تخصيص طائرة لنقل المسافرين بشكل مباشر من مطار ( غوتنبيرغ ) الى كل من مطارات بغداد والنجف والبصرة واربيل ستكون جميع العوائل في سعادة كبيرة ، كون الطيران سيكون مع الناقل الوطني العراقي الوحيد ومع شركة الخطوط الجوية العراقية التي تتمتع بالسمعة الحسنة ودقة المواعيد واعتدال اسعار تذاكرها ، اضافة الى انها لم تسجل اي حادث يذكر منذ تأسيسها ولحد الان … نقترح هنا على السادة المسؤولين في الخطوط الجوية العراقية ووزارة النقل ان تكون رحلة واحدة في الاسبوع لغرض التجربة والمثل يقول ( التجربة اكبر برهان ) ونحن واثقون بأنه سيتم زيادتها لتكون رحلتان او اكثر خلال الاسبوع الواحد لكثرة حجم المسافرين المتواجدين في مدينة ( غوتنبيرغ ) السويدية ، وان الخطوط الجوية العراقية وبعد انطلاق الرحلات الجوية ستقدم خدمة كبيرة للعراقيين في هذا المجال والتخفيف عن كاهلهم ومعاناتهم التي امتدت لسنوات طويلة دون استجابة من قبل المعنيين في هذا الشأن ، واملنا كبير في حسم هذا الموضوع لأنقاذ الألاف من المواطنين والعوائل العراقية من محنتهم .

أن العوائل العراقية في مدينة ( غوتنبيرغ ) السويدية تختار السفر على متن شركة الخطوط الجوية العراقية لمحبتها واعتزازها وعشقها لكل ما هو عراقي في بلد الغربة ، كما انهم يساهمون بشكل كبير في الدعم المادي والمعنوي للناقل العراقي من أجل الاستمرار في النجاح والارتقاء بالطائرات العراقية الى أعلى مستوياتها وتألقها بين طائرات العالم .