23 ديسمبر، 2024 5:08 ص

أنقذوا الأديب محمد سمارة

أنقذوا الأديب محمد سمارة

المبدع الذي يتغذّى من مشيمة بلاد ما بين النهرين، والقلم الذي تآخى مع زملائه على مدى عقود من الصحافة وكتابة القصص والروايات،
هو من اخوتنا الفلسطينيين، ممن أضافوا وأضاؤوا صحف الوطن ومنشوراته بحروفهم، ورفضوا حين الرفض موقفٌ للنبلاء. رفضوا مغريات السلطة الديكتاتورية الغاشمة بالكتابة عنها، وتمجيدها وتصديرها للمشهد بوصفها راعيةً ومثقفة، فما كان له إلا أن يظل في خانة الفقراء، خانة المقتسمين أرغفة الأدب فيما بينهم، متضامنين وأصلاء..
محمد سمارة.. المريض حالياً من دون معين أو معيل سوى ابنه (نبيل) الذي يوزّع جهده بين والده ونفقات علاجه الباهظة، وبين أسرته التي تثقل كاهله..
محمد سمارة.. بلا مأوى..
فقد قطعت مفوضية اللاجئين ما كانت تتكفل به من سداد مبلغ إيجاره، ولم تسعفه السفارة الفلسطينية لعدم قدرتها، وعومل بإهمال مرير ومحزن، ولم يبق له إلا نحن الذين نضع الضيف في أعيننا..
فيا أيها العراقيون، وأنتم على رأس المسؤولية، لن يضيق الوطن على فرد هو منّا وفينا،
وأمامكم حالته بعد أن جاوز عمره السبعين سنةً قضى جلَّها في بلده العراق.
هو بحاجة اليوم لمورد يضمن له سقفاً يستظل تحته، بحاجة لنقطة من بحر الوطن الكبير، إكراماً لشيبته، لحقّه علينا بالضيافة، لقصصه، لكتاباته، لصداقته معنا، لرافدينيته الضاربة في الجذور، نقول هذا القول وقد تم توجيه هذه الكلمات لكل ذوي الشأن، وبانتظار العناية والاهتمام مع المنتظرين.
الأديب محمد سمارة نحن معكم، نشدُّ الحجر على الحجر فالفرج قريب..
اتحاد أدباء العراق