22 ديسمبر، 2024 11:23 م

أنقذوا آية الطموح

أنقذوا آية الطموح

معظمنا سمع عن قصة النجاح الرائعة التي حققتها الطالبة ( آية توفيق) التي استطاعت ان تتغلب على اصعب الظروف من فقر وعوز و حر وبرد وصعوبة النقل و ضعف المعيل وغيرها كثير… ..

فمن ذلك البيت المتهالك وذلك الاب الذي انهكه المرض خرج الابداع وكانت الصعوبات هي الدافع الاكبر لتحقيق المراد فهي وعدت ابوها بان تكون طبيبه تعالج مرضه… .

ولكن نجاحها لم يحقق لها ما تطمح اليه (لحد هذة اللحظة ) فهي حصلت على معدل قارب الأربع وتسعون درجة وهذا المعدل لا يحقق لها طموحها بدخول كلية الطب فهم لا يقبلون أقل من ست وتسعون درجة (أو أكثر أحيانا )… .

هنا وانطلاقا من كوني مدرساً للصف السادس الاعدادي اود ان اوضح حقيقة مهمة وهي ان الدرجة النهائية ( المعدل) للطالب هي واحدة من الامور التي توضح مؤهلات وامكانيات الطالب العقلية ولكن ليست هي الوحيدة فهناك عوامل اخرى منها الجانب الفني والثقافي والابداعي وغيرها كثير…… ..

وأن نقتصر على جانب واحد هذا فيه ظلم كبير لأن قد يكون هناك طالب حاصل على معدل تسع وتسعون و آخر حصل على اربع وتسعون ولكن قد يكون الثاني اكثر ذكاءاً و ثقافة من الأول…… .

هنا ادعوا المسؤولين عن الملف التربوي والتعليمي بأعادة النظر في شروط القبول بالكليات بطريقة عادلة تراعي طموح الطالب مما يتناسب مع امكاناته العقلية والابداعية كأن يعتمد في ذلك على اختبار للمهارات العقلية والثقافية والفنية مع الاعتماد على معدل الطالب طبعا ولكن بسقف أقل من المعتمد حالياً… ..

انا لا أدعوا ان تستثنى آية توفيق من شرط المعدل لدخول كلية الطب لأن مثل آية كثير و الأعلام لم يسلط الضوء عليهم لكثرتهم و هي تمثل عينة مميزة لهم…

لذا ادعوا الخيرين في وطننا الحبيب الى الضغط على المسؤولين عن هذا الشأن لتغيير شروط القبول بما يتماشى مع الانظمة المعمول بها عالميا والتي تظمن طموح الطالب و تعطي أهمية كبيرة لمستواة العقلي والابداعي والثقافي…… ..