إذ أشدّ واصعب ما يُعقّد الحسابات والرؤى العسكرية والإستخبارية الإسرائيلية والأمريكية هو ” استمكان ” الأمكنة والنقاط المحددة اللائي تنطلق منها الصواريخ الفلسطينية نحو تل ابيب والمدن والمستوطنات الأخريات .
” الإستمكان ” هو مصطلح او اصطلاح عسكري يحدد المكان الذي تنطلق منه الصواريخ وقذائف مدفعية العدو ” وفق حساباتٍ هندسيةٍ عسكريةٍ وعبر الرياضيات ” لكي يتم معالجتها وقصفها بشكلٍ سريعٍ او فوري .. احدى العوامل المحددة ” فقط ” التي تكشف المواقع التي تنطلق منها القذائف والصواريخ هي كتلة النار واللهب المصاحبة للإنطلاق او الإطلاق , ولذلك ولسواه فإنّ الصواريخ الفلسطينية التي تتساقط على تل ابيب ومشتقاتها فإنها عموماً تنطلق في ساعات النهار , ويصاحب ذلك ” ستراتيجياً وأمنيّاً ” أنّ قواعد ومنصات اطلاق الصواريخ تنطلق من امكنةٍ متباينة ومتباعدة ومختلفة , وهذا ما يتسبب ويقود نحوَ متاهاتٍ ما في الحسابات الإسرائيلية ذات العلاقة .! , لكنّما وَ وِفق حسابات التكنولوجيا العسكرية وتقنياتها المتطورة , فقد توصّلت مؤخراً الأجهزة المخابراتية الأمريكية والإسرائيلية ” الى حدٍ ما غير قليل ” الى شبه تحديد المساحة الواسعة التي تتواجد تحتها في الأنفاق , المنصّات المتغيرة الحركة وكذلك الإفتراض بوجود آليّات تصنيع وتركيب اجهزة الصواريخ الفلسطينية في تلك المساحة التي تفتقد الأبعاد الهندسية تحت الأرض , وفق الهندسة الفلسطينية التي هندست ذلك بمهارة مسبقاً وقبل اندلاع الحرب القائمة .!
منذ ايامٍ قلائل مهّدت الصحافة الأسرائيلية ” سيكولوجياً ” نحو احتمال فتح وتحويل مياه البحر الى عموم مدينة غزة , ولإنتقالٍ لاحقٍ ومؤجّلٍ ” لأسبابٍ تكتيكية ” لإغراق عموم القطّاع بالمياه , حتى اُوكِلِ الدَور الى بعض وسائل الإعلام الأمريكية بأن ولتكشف عن نصب وتركيب 5 مضخات مائية عملاقة لجرّ مياه البحر المتوسط بتدرّجٍ ما , لتحويل اراضي القطاع الى مياه .! لإغراق الأنفاق , ووصولاً ستراتيجياً الى دفع سكّان القطاع للإسراع الى نحو سيناء المصرية , مهما بلغت حدّة الرفض المصري .! , < وما وراء الأكمة ما وراءها > .!