23 ديسمبر، 2024 10:45 ص

أنسحاب السيد مقتدى الصدر، أذعان لوصية والده (قدس سره).. جاء متأخرا ، وتصحيح منقوص

أنسحاب السيد مقتدى الصدر، أذعان لوصية والده (قدس سره).. جاء متأخرا ، وتصحيح منقوص

لطالما ترددت كثيرا في أن أكتب عن السيد مقتدى الصدر طوال فترة بروزه كقائد لتيار عريض وعريق من أبناء مقلدي أبيه العزيز ، خشية أن أخطئ بحق ابن العزيز ، بالرغم من ظهور ملاحظات كثيرة حول قيادته لهذا التيار, ولكن القلم هذه المرة تمرد وتجاوز بعض الاعتبارات ، وطفح بالكلمات ، بما لا يؤثر أن شاء الله على مكانة ابن العزيز في نفوسنا ، وهذا التمرد جاء أثر أعلانه التخلي عن قيادة هذا التيار ومن الساحة السياسية ، والذي تلاه هزيمة وأنسحاب بعض من الذين يدعون أنفسهم كقادة في كتلة الاحرار ، فهل من المنطق أن ينسحب القادة بمجرد أنسحاب قائدهم  ؟!وهل أمرهم بالانسحاب ؟! وهل عندما يعجز قائدهم عن التصدي ، يعجزون هم كذلك؟!،والاغرب أن يقولون لجنودهم أستمروا في القتال !!، وهل من المنطق أن يعجز القائد عن عزل القادة الفاسدين وتحذير الرعية من إتباعهم ؟! وهل ينسحب لان العمل يؤثر على سمعته ؟! ويقول أعملوا بعيدا عني !!فمعناه أعملوا ماتشاؤون مادمتم بعيدين عني!!
وظهرت لدينا بعض التساؤلات نجملها بما يلي:
1-    لماذا الأنسحاب أو الهزيمة؟ من ماذا وما هي أسبابها وبرأي القاصر لا أعتقد  أن الذي حدث يدعوا للهزيمة او حتى الانسحاب بل بالعكس يحتم عليك التواجد بالساحة لتملأها ولا تدع السيئين يملأونها بل عليك كقائد تقع مسؤولية طرد السيئيين ومساندة الشرفاء.
2-    يقول سبحانه وتعالى: “ولكم في رسول الله اسوة حسنة” ويقول الحديث الشريف”كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”ومن خطبة سيد الوصيين وأمام المتقين (عليه السلام ) (لولا حضور الحاضر وَقِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِوَمَا أَخَذَ اللهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلاَّ يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِم، وَلاَ سَغَبِ مَظْلُوم، لألْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا، وَلَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِها، وَلألْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هـذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْز) فأين أنت من هذا وذاك ؟ فهل فعلك من الاسوة؟.
3-    أيصح لمن يدعي القيادة وهو ابن المصلحين أن ينأى بنفسه جانباً وينعزل ويترك أتباعه تتجاذبهم التيارات ؟وقد علمت الجهد الكبير الذي بذله العزيز أبوك على تنويرهم ، وجاهد بنفسه وماله على أرشادهم ورعايتهم .
4-    أيصح للقائد أن يعلن أستقالته دون أن يخلف قائداً بعده؟.
5-    هل هوهروب من المواجهة والواقع؟ فأن كان كذلك فليس هذا من شيمة آل الصدر الذين سقوا بدمائهم مشارق الارض ومغاربها وسالت دمائهم حفاظاً على الدين والمذهب وواقعنا الحاضر ليس أصعب مما مضى وهو بحاجة الى وجودكم .
6-    بعد أن مكنكم الله في الارض بأربعين مقعد وستة وزراء أيصح خذلانك لمدرسة أهل البيت وأنت غير مضيق عليك في أمكانية الاصلاح ونصرة الدين والمذهب (وأعدوا لهم ماأستطعتم من قوة…)ومن القوة التمكين في السلطة
فبعد كل هذا أقول لا يجوز لك وغير مأذون بما فعلت وأعلنت ، وأن كان لابد منه فعليك أرشادهم الى أين يتجهون لراع يرعاهم وبمن يلوذون وتحت كنف من بعد الله يستضلون ، في تلك الساحة المليئة بالضلالات والمضلين؟؟!!