18 ديسمبر، 2024 11:48 م

أنزل من سَقفِك الحُكمَ !

أنزل من سَقفِك الحُكمَ !

تجلّى ايها الحقُّ , بآيةٍ
للمجتنبين غضبك
وأنزل لهم
من سقفك الحُكمْ ,
وأشهد ايها القلم
على من دعا
الى كبائرالإثمْ ,
ما دعاك يا رب
إلا أسير
وسقيم تهاوى عن رأسه
تاج النِعمْ ,
ولم يَغِب عن ذِكرِكَ
سَجينآ تاه
سنينا في بحرِ
الظُلَمْ ,
ياسيّد النجوم السّاطعات
وواهب النِعَمْ ,
يا مُطعِمَ الصقور
فوق أكناف
القِمَمْ ,
****
تجلّى وإصلِح هواننا
وقلْ لِعراقا
ماقلت لأيوب:
قُم وأغتسل
وكن لغدٍ وطنآ
للحق مُبرِمْ ,
وأعلو به جبلا بين أخوته
وأرمي بِمَنّ إرتدَّ
عن ركبِ
نبيٍّك الأشمْ ,
وأبعد عصبةً فئوية
شنيعةً
أفسدت بالنقيضِ
من أخلاقهِ
قلبُ القيمْ ,
وباعت زيت سُرجنا
وتفرّغت لنهب
ما إحتجب من أوقافنا
دهورا
مواريثا حُرمْ ,
وأثلمَتْ أسسَ الفضيلة
بأعرقِ أقوام
العروبة قِرطاسآ
وقَلَمْ ,
عصبةٌ
ما حرّمَت وَمَنعتْ
قتل عاثرٍ
في خَطوهِ
برصاص كتِمْ ,
أوعَفَتْ ..
كما أمَرتَ
بشمس مكة
العُربَ والعَجم ,
****
أوما ترى الخمّارونَ
وموائدَ القمارِ
رابضةً ترمي
على رؤوسنا
الحِمَمْ ,
تلاقحَت من هؤلاءِ وانجَبَتْ
طيورآ أبابيل
وحامَتْ بالجرار
تقذف النِقَم ,
يبذخون على الزَّنيم
كأنهم على عهد ابن الحَكَم
بالخمرِ
ويفرشونَ للصوصِ
مواضع الشِّواءِ
وموائِدَ اللحَمْ ,
أما سُخام العظم
وفتاتَ الطُعُمِ
فلا يبلغ نفايتها
إلا الفقير
الضَرمْ ,
ولا احد يَعيبُ
ويكيل لهم كما يكيلون
عليه بالتُهَمْ ,
****
تجلّى أيها الحق
وأنزل من سقفك الحُكمْ
فما شَهِدنا لبغيهم
وفسوقهم , نسبآ
لا لنيرون ولا لهارون
بهذا السُّحَمْ ,
ولا كفآ تأمّرت علينا
من عهد هُولاكو
وجَنكيز وكانت بهذا
الحَجمْ ,
فأرِنا عَدلكْ
وهَبْ لنا من سَنا نُوركَ
ساجدا لقدرِكَ
شَهمْ ,
وشاهدا ذامٌ
ما أذنب أو جَرمْ ,
يلوي قرونَ الفاسدين
المروّجين للفحشاءِ
وإطعام البطون
بسخائمِ التَّخمْ ,
فقد تمادى في ظلِ صَبرِكَ
الممدودْ
متسترٌ بحزبهِ
محزَّمْ
وكنتَ له حاضرا
بالعزمِ والحَزمْ ,
وأنظر لآخرين متسترين
مارعوا حرمة الدين
متفقون على البغي
تدار لهم في كل فجٍ قارف
كؤوس الخمر
بلا لوم من كبير
تحت ليلٍ
ومصباح فَدِمْ ,
كأن احدهم ينتظر
حَزمَكَ
غَير مردوع
ولا مُحتشِمْ ,
وقربنا ذراعآ
فقد تقربنا منك شبرآ
بقرابين الشهداء
وإنتقمْ ,
من الفاسدين
وأجْعَل بعضهم لبعضٍ
خَصِمْ ,
فأنت الله
كاتب الزبورَ
والتوراةَ والأنجيلَ
والقرآنَ
وخالقَ كلُّ
ملكٍ عَرِمْ ,
وقد كرّمتنا بأميرٍ
وأفترشتَ أرضنا
لسبطٍ سَخا لك
وللسابقين المصلين
العُصُمْ ,
وصَبغتَ أهلنا
بصبغَتِهم
وخاطبتنا :
ياعبادي انا السميع
الشفيع
إدعوني أستجب لكم ,
فخُذ بدعائنا
وأرحنا من جهر الفاسقين
وتوجّه لهم
وأنزل بِهمْ
من سقفِكَ
الحُكمْ .