هناك ظاهرة ربما يتفرد بها العراقيون عمن سواهم من شعوب المنطقة ألا وهي ظاهرة الهرولة خلف الأغلبية – صح ، خطأ ، لايهم – وبتعبير أدق إمعة ، وشعار العراقيين في ذلك على الدوام ” قابل كل ذوله غلط ” واؤكد لك بأن معظمهم على خطأ ، بل وتعدى الأمر لدي الى ان الأغلبية لو سلكت واديا لسلكت على الفور واديا آخر لأنهم حتما على خطأ انطلاقا مما ذكرت آنفا ولدي من الشواهد ما لايعد ولايحصى وان كانت تلكم الجموع الغافلة بقيادة شيوخ عشائر ووجهاء قبائل ورجال دين وساسة وتجار واساتذة جامعات .
ومن كوارث الأغلبية العراقية المقلدة الى حد إلغاء العقل ولا أريد ان اقول الغباء المفرط – احتراما – يكمن في شراء اللحوم مجهولة المصدر وطبخها وتناولها – مشوية ومقلية ومسلوقة – من دون التحري حتى عن طريقة ذبحها فيما اذا كانت على الطريقة الإسلامية ام لا – هذا ان كانت مذبوحة اصلا ولم تقتل صعقا بالكهرباء او عبر اطلاق الرصاص على رأسها او خنقا بالغاز او ضربا بالهراوات – كما هو معلوم لكثرة مقاطع الفيديو التي يغص بها اليوتيوب حول هذا الأمر .
منذ سنين طويلة وانا متأكد الى حد الجزم بأن ما يتناوله العراقيون من لحوم مستوردة ويصنعون منها – الكبة ، الكباب ، اللحم بعجين ، البيتزا ، البورك ، العروك ووو- كلها عبارة عن مخلوقات ميتة او غير مذكاة شرعا او لحوم حمير وربما خنازير وقردة ومخلوقات بحرية نافقة ، ساعد في ذلك غياب الرقابة الصحية والتقييس والسيطرة النوعية وشيوع ظاهرة تجار – الغفلة والأستغفال – .
واضيف ان فضيحة لحوم الحمير التي كشف عنها النقاب مؤخرا في مصر باتت تلقي بظلالها على العراق لأن مصر لديها ما ينقصنا من رقابة صحية ومتابعة جمركية وتقييس وسيطرة نوعية فيما نحن – هب بياض – بخمسمائة دولار بإمكاني تهريب – تريلة خنازير نافقة على انها لحوم أضاحي مذبوحة على الطريقة الإسلامية – .
ختاما اقول اذا كنت تشتري او تأكل لحما رخيصا في المطاعم والأسواق الشعبية فأعلم بأنك تأكل ميتة او لحم خنزير او متردية او نطيحة او منخنقة او موقوذة او ما آكل منها السبع !!
ان كنت تشتري لحما رخيصا فأنت تأكل لحم حمير ومن صفات لحمها ان لونها أحمر يميل إلى الزرقة، وبعد الطهى بعدة ساعات يصبح اللون داكنا كلون الصدأ، اما الدهون فلا توجد بين العضلات ولونها اصفر ذهبى زيتية القوام ولزجة، وطعمها مستساغ لارتفاع نسبة (الجليكوجين ) ما يرفع نسبة السكريات ويعطيها مذاقا حلوا وإعلم رعاك الله أن لحوم الحمر الأهلية لا يجوز أكلها شرعا وان كانت مذكاة فلا تسأل بعد ذلك لماذا لا يستجيب الله لدعواتنا ” يا معاذ اطب مطعمك تكن مجاب الدعوة ” . اودعناكم اغاتي
