أنتشال الأطفال من الواقع المزري وسط نسيان اللغة العربية

أنتشال الأطفال من الواقع المزري وسط نسيان اللغة العربية

بأعتبارها خطوة أيجابية لها أبعادها الأنسانية في خلق الجيل المتعلم والمتسلح بلغة الأم ، ولكونها أنموذجا فريدا من نوعة بأحتضان فلذات الأكباد والأهتمام بنشأتهم الصحيحة والسليمة … بادرت أحدى المعلمات العراقيات بتعليم الأطفال العراقيين والعرب المتواجدين في دولة السويد اللغة العربية كتابة ولفظا ، أضافة الى تعليمهم قرأءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة ومادة الرياضيات والعلوم الحياتية الأخرى ، تبرعا وتطوعا منها دون مقابل .

أن المبادرة الأنسانية لتعليم الأطفال لغة الأم في بلاد الغربة والتي جاءت من قبل هذه المعلمة المربية الفاضلة ، ما هي الآ درسا للأباء والأمهات الذين يتركون أطفالهم دون أهتمام أو رعاية أو متابعة في هذا الجانب ، ولكون الطفل لا يستطيع التحدث كما يتحدث الكبار ، لكنه يفهم الكلام الذي يسمعه من قبل الجميع بسهولة ، ولديه سرعة البديهية والأنتباه والتعلم السريع ، من أجل تقوية شخصيته ونمو أدراكه وأشباع مسامعه بهذه اللغة الجميلة ، وأنتشاله من الواقع المزري والمتردي الذي يعيشه وسط ضياع ونسيان اللغة العربية التي لا يتكلم بها الآ مع الوالدين أو مع الناس المحيطين به في البيت والمدرسة والشارع .

خطر في بال هذه المعلمة المساهمة وبشكل أنفرادي الى القيام بتعليم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 – 10 سنوات اللغة العربية تطوعا منها ، كون هذه الأعمار تعتبر من أخطر الأعمار التي تواجه الأطفال ، ويجب تنويرعقولهم وأرشادهم وتعليمهم بالشكل الصحيح ، وترسيخ العادات والتقاليد العربية الأصيلة فيهم من أجل أن تبقى عالقة في أذهانهم طول العمر ، وتعتبر مرحلة الطفولة من المراحل المهمة في حياة الأنسان ، وأن كل ما يتم غرسه في عقلية الطفل في هذه المرحلة ستثمر بنتائج أيجابية ، حيث كانت هذه المعلمة حينما تستدعي أحد الأطفال ضمن دوامها اليومي في المدرسة ليحدثونها باللغة العربية ( يترددون ويتخوفون ) ولم تكن لديهم الجرأة والشجاعة للحديث بالعربية ، وتجد فيهم ضعفا في النطق السليم وعدم القدرة على الكتابة الصحيحة ، وبعد دراسة وتفكير عميق من قبل المعلمة لحل هذه المشكلة ، فاتحت أحدى الجهات السويدية المسؤولة في مجال التربية والتعليم ، وطرحت عليهم موضوع الرغبة في تعليم لغة الأم ( العربية ) الى بعض الأطفال ضمن حدود المنطقة و ( مجانا ) ، والتي تعتبر خطوة أنسانية ونبيلة في أنقاذ الاطفال الذين لا زالوا يترددون في الكلام عربيا ، وقد خصصوا لها قاعة كبيرة ضمن أحدى الجمعيات الأجتماعية والترفيهية ، لتجمع عددا كبيرا من الأطفال والقيام بتعليهم وأرشادهم الى الطريق الصحيح من خلال الدروس والمحاضرات ووسائل الأيضاح التي تقوم بها ، فتحية لهذه المعلمة المربية الفاضلة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات