18 ديسمبر، 2024 6:52 م

قربت الأتخابات، برزت الكيانات، خاضت التحالفات، رأينا بينهم وجوه كالحة، مرفوضة غير صالحة، مكفهرة طالحة، عادت علينا من جديد، تاجرت بدماء الشهيد، لم نر منها غير الوعد والوعيد، ستقتحم العملية السياسية، وستصل إلى المقاعد البرلمانية والوزارية، وستهدي إلى الفقير بطانية!
تبا لمن سرق قوت الشعب، كما تبت يدا أبي لهب، لاغيرة لاشرف ولاأدب ولاحسب ولانسب.

سيخوض الشعب العراقي الحبيب، مرحلة الإنتخابات، ومن المفترض أن تكون هذه المرة نزيهة وشفافة، ولا يكون الهدف فيها المكاسب والمناصب لماذا ؟
لأن المرحلة الدامية التي مر بها العراق، تتطلب شيء من نكران الذات، والصدق وحسن النية، فليكن شعبكم المظلوم هذه المرة نصب أعينكم، النساء الثكالى والأرامل تناشدكم، أطفال الشهداء بذمتكم، قوت الفقراء تعلق في أعناقكم، الله الله في شعبكم ووطنكم.
الشعب المسكين يسأل، نحن سننتخب ولكن، هل نر هذه المرة النور بعد الظلام الدامس الذي عشناه، من الهجمة الإرهابية الشرسة، والتي تلتها الهجمة الإقتصادية القاسية؟
أيها السياسي، ايها المرشح، هل تجعل المصلحة العامة هذه المرة فوق المصالح الشخصية الضيقة؟
هل تنظر هذه المرة إلى البلدان المتقدمة، وتسأل لماذا تأخرت ياوطني؟
وهل سرق قوت الشعب اجنبي؟ أم “حاميها حراميها”؟
نعم في بلدي صوت للشرفاء والأوفياء، ولكن أختفى بين عجيج المفسدين والسراق والجبناء.

ايها السياسيون، الا تنظرون ما أن بدأت مرحلة الإنتخابات وحصلت الخلافات، كشرت أنياب الذئاب، وحصلت التفجيرات، وراح ضحيتها الأنفس البريئة؟
حتى أصبح قتل البريء في وطني، وكأنه ثقافة بعد كل خلاف سياسي بين الفرقاء السياسيين!
أما آن لنا أن نترك الجزئيات، لأجل أن لاتسفك الأنفس البريئات؟
أنا لن أعلن مقاطعتي عن الأنتخابات، ولكن أنت أيها السياسي كذلك لاتنقطع عني، سأنتخبك وتنتخبني، أنتخبك بصوتي وتنتخبني لتخدمني.