22 ديسمبر، 2024 11:51 م

أنتبهوا ياأولي الالباب …..

أنتبهوا ياأولي الالباب …..

العقلاء وحدهم من يستطيع اخراج العراق من محنته اليوم وانتشاله من ازماته المتناسلة وحروبه العبثية الصارخة وحروقه المتداخلة المتواصلة التي سببتها الطبقة السياسية بأمتياز دون منازع حين حكمته وتحكمت بمقدراته بعد الاحتلال الامريكي الغاشم وتوابعه لعراقنا الحبيب واذ اسس لهذا النظام الفاسد وخطط لوصوله لهذا الدرك المذل وبهذا الشكل المخزي والسقوط في وحل شباكه الدنيئة وجره لمستنقع المحاصصة السياسية سيئة الصيت والتي هي اصلا طائفية وقومية شوفينية مدروسة بأتقان لتمزيق اللحمة الوطنية فشاركتهم احزاب الاحتلال والشخصيات الانتهازية والعملاء الذين شاركوا في احتلال بلد كان له ثقله السياسي وتأثيره في منطقة الشرق الاوسط ومركزه المعروف اقتصاديا وعسكريا وستراتيجيا وسياسيا ….
واذ نكرر أونخوض ونستعرض في هذا التكرار المتعب والمقرف ونعيد ولربما في الاعادة افادة ومثلما بدانا في حديثنا بالعقلاء فلا غيرهم من يغير معادلة الاحداث واعادة الامور الى نصابها وهم رغم قلتهم يمتلكون ادوات التغيير الحقيقية لمجتمعنا ووقف هذه التداعيات والبدء بالعمل الجاد والصادق لأنقاذ مايمكن انقاذه وماتبقى لنا وليس لنا غير العقل والوعي والاخلاص والمسؤولية الوطنية التي يحملها ضمير المبدع الجاد…
فلنبدا بأنقاذ المؤوسسات الثقافية من الفساد فهي الارض التي نبتت خلالها الاشجار الخبيثة والاشواك الضارة وقتلت النبات الصالحة وافسدت الحرث والنسل ولنوقف هذا المد الضلالي القاتل ونخرس اصوات الفتنة الطائفية التي على صوتها في الفضائيات بحجج انتهازية معروفة تحمل تبريرات المرحلة وسرى سمها بين اعمدة الصحف والمجلات واصبحت ثقافتنا ممزقة بين هذه المكونات السياسية الفاسدة التي تعمل ليل نهار لزرع بذور الفتنة بكل اشكالها وفق مصلحتها الشريرة القاتلة لتؤمن بقائها وتسود بصراعاتها وفرقتها ولا يخفى على احد منا مراميها الشريرة …
ولنكسر سطوها ونكرس للخطاب الجميل والحوار الأخوي وتمتين العلاقات بين المكونات وتشجيع التواصل بالثقافة والفكر واحترام الآخر ونبذ التناحر وكتابة برنامج عمل عراقي يخطه الوطنيون العقلاء المؤمنون بوحدة هذا الوطن شعبا وارضا وتاريخا ورابطا ومصالح مشتركة والتاكيد على اهمية توجيد الرؤى والافكار والعمل الجاد ورفض الدعوات الكاذبة التي كانت الطبقة السياسية الفاسدة تدعيها بأسم المصالحة الوطنية المعروفة وادخلتها في دوامة فسادها طيلة السنوات الماضية واجهدت خزينتنا المنكوبة بالصرف على مؤتمراتها الفاشلة ودعواتهم ومسمياتهم المعلنة واضافة لها واجهة اخرى لسرقاتهم
انها دعوة للمثقف الوطني الصادق النبيل الحريص على عراقيته … للكاتب والصحفي والقاص والروائي والشاعر والفنان بكل تخصصاته والاستاذ الجامعي والاكاديمي وكل المثقفين الجاديين كل من موقعه فلقد انقسم المجتمع بأنقسام سياسيه وانحاز المثقف الانتهازي الى جهة الدعم الأقوى ولربما اخذته العزة بألاثم الطائفي ليكون بوقا اجوفا ليبرر معركته الخاسرة ونعلم ان الخاسر الاول والاخيرهو المواطن وخاسرنا الاكبر هو الوطن الجريح …
فأنتبهوا يا اولي الالباب ….