18 ديسمبر، 2024 10:42 م

رياح الشتاء تهز البراعم الناشئة
والفصول معظمها الى زوال
الذكرى تُخّلد صاحبها
لذا حين لم أدوّن بعضاً منها
أجدُ وجهي ناقصاً في المرآة
كثوب رث مهُمل من سنين
فانا المسافرة التي تخافُ
أن تغفو فيفوتني القطار
وأن تخضّر القصائد في فمي
أسرقُ من قوافل النجوم. نجمةً
فتسقط القصائد فوق ساعدي
رخُاء
2
في هذا الزمن الضائع
منحني الشعر جدوى لوجودي
واترك الباقي من ضجيج نفسي
لشرح المفردات
حين احتسي فنجان قهوتي
كوطن يمتد كظل اسود في الذاكرة
وتنطفئ عند بزوغ الفجر
حيث اغرق بطلاسم فنجان
بعبثيه البحث عنه ُ تاركة خلفها
خيط شوق يحَثُني للرجوع
صاغرةً اليها
3
حين أستلقي على العُشب
الوقتُ يموت من الضجر
ثم أهرع للشاطيء
أتبّلل بما ء البحر
فالملح مدعاة لالتئام الجروح
أي جروح !!!
قال لي مرة في احد اعياد ميلادي
لو كنت رائد فضاء
لخلدت اسمك على سطح القمر
لنحتُ موقعاً لحكايتنا بين النجوم
ضحِكت !!!!
4
هناك حيث يبدأ ضجيج الموسيقى
والجنون والانطلاق بعبث
هناك وجه يتكأ على يد
هو يجدُ أي ذريعة ليهرع اليها
في حلبة للرقص
يغويه كل شيء فيها
لتمنحهُ فرصة ليدخل عالمها
يسرق فرصة من جالسين كثُر على
دكة الانتظار
5
ضجيج ماكنةً الخياطة يطير
صواب نعاسه
وهي التي تقّو س ظهرها
كم اختلفت !!!
كحصان يذهب للمروج جائعا
ليجد العشب ناضباً
هكذا هو حين تدخلُ القصيدة
نوبة ممانعة تتلبسهُ روح ثانيه
يتركً القصيدة ُمشرعةً الابواب
لالهام مباغت
6
اواه من يدي
التي تجوس بعدُك بالفراغ
التي لم تصافحك بانطفاء عام
كنت اشعر عليك بالزعل
لولا من ذكرني بانك الراحل
ُفلان
7
لم أكُد أبلغُ اول سُلمة للنسيان
فزت الروح عطشى
حيثُ رميت كل احلامي بوجه اعصار
قلت لتكن هذه الخيبة الأخيرة
لكن شيء ما اسرج خيط ضوء في العتمة
ضوء سأدركهُ
يبزغ عند شهقة الروح
وانا العنيدة بإصرار
8
من موقد النار
يمد لسانه اللهب
تجتاحني الطاقة الإيجابية
لاهرع لحاسوبي
لانقل المشهد
كقصيدة ممتلئة بالدفء
كأفاقة من حلم