23 ديسمبر، 2024 10:06 ص

أنا و تجربتي في إصدار الصحف

أنا و تجربتي في إصدار الصحف

( مجلة المحقق )
في السنوات بعد العام 2000م أو قبلها بقليل توطدت علاقتي كثيرا بالدكتور( سعد محمد حسين الحداد ) , حتى كنت كثير التردد لمنزله الذي كان بقرب منزلنا تقريبا , وكنت أزوره ونخرج معا الى ساعات متأخرة من الليل وكان يصطحبني لأماكن كثيرة , ومنها الجلسات اليومية التي تقام في المنزل العامر للسيد ( حسام الشلاه ), ولأماسي أتحاد الأدباء و لجلسات الشعر الشعبي وبفضله تعرفت على كثير من الشخصيات , حتى سقوط الصنم وما بعده توطدت علاقتنا أكثر بل كنا لا نفترق , في العام 2003م , تولدت فكرة لدى الدكتور الحداد أن يصدر مجلة أطلق عليها ( المحقق ) , نسبة الى المحقق الحلي الكبير , وبدأ يجمع لها ويهيئ الأسماء التي تشاركه الأصدار , و لقربي الشديد منه ما زلت أتخطر مفرداته و حتى المكان الذي كنا نسير فيه حينما طرح فكرة اصدار المجلة , من الأسماء الكبيرة التي شاركت في الأصدار (د. ابراهيم المشايخي ) و ( الشاعر ولاء الصواف ) و ( الشاعر صلاح اللبان ) وحتى أنه أقتنى من المصورين أبرزهم ( سهيل العجيلي ) و ( قاسم عبد الرضا ) و كنت أنا بديهيا من أسرة التحرير و كنت خجلا أن أكون بينهم , لذلك أجتهدت في أن أكون على قدر أن يكون أسمي من بين الأسماء الكبيرة , وصدرت المحقق بعددها الأول و الوحيد في أيلول عام 2003م وكان لي أول موضوع بعد كلمة رئيس التحرير وإن لم يؤطر توقيعي به ( ماذا قال السيد السيستاني عن أهل الحلة ), إضافة لذلك كان لي شرف توزيع المجلة ونشرها وبيعها الى أبعد نقطة من بابل فوزعتها في المسيب والسدة ومناطق أخرى فذهبت لكبريات أماكن بيع الصحف وحتى المحافظات القريبة , ولي صور عديدة من لقاءات و زيارات جمعتني بكادر تحرير المجلة أثناء الاعداد لبعض الحوارات والصور كانت بعدسة المحترف ( قاسم عبد الرضا ) , وللأسف فان عددا واحدا صدر ولم يصدر غيره لأنها مولت ذاتيا ولم تكن تابعة لأي جهة بل كانت مستقلة تماما مع ما قدمت من مغريات وعروض لتمويلها. تجربتي مع ( المحقق ) زادتني شرفا ومهنية و ذكريات العمل بها ما زال في مخيلتي الى اليوم .