18 ديسمبر، 2024 11:38 م

أنا و…. أوروك علي مثالاً

أنا و…. أوروك علي مثالاً

بغض النظرعن نوع الحكم في البلد وماهية الحاكم ( ديمقراطي ، مستبد ، دكتاتور ، ملكي ، امبراطوري ، مؤمن ، ظالم )، فالمواطن المدعوم من دولة اقليمية يكون عميلا والعميل هو الذي يستحق أن يبصم بالخيانة العظمى ( تسمى عظمى لأنها أعلى درجات الخيانة ) فالمعارض الحر ( لا يوجد معارض حر في العراق ) يختلف عن العميل ، فالأول رجل ضد الدكتاتور والمستبد وهو من يريد الخير لوطنه ولشعبه دون أن يكون مطية للأجنبي ، أما العميل فيكون منفذا لمآرب الجهات التي تستخدمه بعلمه أو غير علمه ودائما ما يكون بتوجه إسلامي لان أكثر الإسلاميين هم العملاء وهذا ما اثبتته السنوات العشرة الأخيرة في ( العراق ، مصر، تونس ، اليمن ، ليبيا ) وغيرها ، هذا العميل يخدم الاجنبي بروحه ويكون عبدا ذليلا له وفي آخر المطاف يعلم أنه بلا قيمة ولا احترام حتى عند أسياده لأننا نعلم أن العميل ( احترامه يكون ظاهريا نراه في وجه الأعداء ) أما في داخل قلوب الأعداء فالعميل محتقر وشخصية مقرفة  ولو يفهم العملاء فحوى نص المجرم بوش حين وجه له السؤال التالي( لو كان بلدك محتلا أين ستكون فكان الجواب أكون في صف المقاومة ) يعني حتى بوش اعترف بأن العميل بلا قيمة واحترام والمقاوم هو الشريف ، أما في عراقنا فالعميل يحق له أن يتفاخر ويحق له أن يستمر بالدراسة ويدخل في الدراسات العليا حتى لو كان ( غبي ) ويحق له أن يستلم راتب تقاعدي مجزي ويحق له أن يُحاسب العراقيين من غير العملاء وهذا ما يريده البعض بالضبط ويتباهى به أكثر الكُتاب معتبرين أن العمل سابقا مع الأحزاب الإسلامية التابعة لإيران نوعا من الجهاد الشريف كما مع حزب الدعوة ، بدر ، الغوغاء عفوا رجال الانتفاضة وبالمناسبة مفردة ( الغوغاء ) تعود إلى المرحوم المرجع ( الخوئي ) وهو من قالها في رده على سؤال لصدام بأن هؤلاء الغوغاء سرقوا حتى عجلتي المرسيدس في اشارة منه إلى رجال الانتفاضة الشجعان ولا نعلم هل كان يقصدها أم هي ايضا تدخل تحت جلباب التقية .

      نود أن نسأل السيد اوروك هل من كان عميلا لإيران يعتبر وطني ؟ هل من كان يوصل المعلومات إلى إيران وهي في حرب مع العراق يعتبر وطني ؟ هل من يفجر دور السينما في بغداد ( سينما النجوم والسندباد) في عام 1981 ويقتل الابرياء وهو ينفذ مخططات إيران بواسطة ذراعها ( حزب الدعوة ) رجل وطني ؟ هل من يكون عميلا لأميركا واسرائيل ويسهم في احتلال بلاده هو وطني وشريف كما في عراب بيتكم الدكتور الجلبي ؟  هل من شارك مع الجيش الإيراني في حربها ضد العراق وقتل الكثير من ابناء شعبه وهو عراقي الجنسية وطني كما مع أعضاء بدر ؟ هل من ساهم في تعذيب الأسرى في إيران وهو عراقي الجنسية وطني ؟ هل من يقتل الاطباء والكفاءات والضابط من العراقيين بتوجيه إيراني هو وطني ؟ هل من ساهم في تنفيذ أجندات إيرانية في العراق قبل وبعد السقوط هو شريف ؟ ما هي ماهية الشرف والشريف برأيك ؟ سبحان مغير الاحوال فالعميل أصبح شريفا وطنيا والغير عميل اصبح دكتاتورا مجرما والانكى من ذلك يتفاخر السيد اوروك بالعمالة بطريقة السفسطة ( التلاعب بمعاني الالفاظ ) أي اعتبر من كان ضد النظام هو وطني شريف وهنا نسأل هل التغير الذي حصل ونقصد أسقاط النظام كان على يد الشرفاء أم على يد جنود الاحتلال الأميركي ؟ وهل الفخر لكم بتحرير العراق أم أن الفخر يعود للجندي الأميركي ؟ ثم من قال لك إني مع صدام ومن أتباع صدام فلو كنت منصفا وتقرأ كل ما أكتب لفهمت إني ضد صدام وسياسة صدام لكني لم أكن ( عميلا ) ولكن كنت رافضا للكثير من سياسات النظام السابق،  أما إن كل من يضع النقاط على حروفكم يصبح بعثي وهابي سفياني،  أم أن التخبط بدأ يدب في عروقكم والخوف يلازم قلوبكم ، ثم ما الضير في انتقادي لطريقة عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبالذات في مسألة القبول في الدراسات العليا علما أني كنت من الناقدين لفكرة تخصيص مقاعد لذوي الشهداء والسجناء كما كان نقدي واضحا لفكرة زيادة معدل الطلاب ( 5) درجات في زمن صدام ، وهذا يعني أني ضد كل تساهل وتهاون في موضوع الدراسات ولست ضد التوجه السياسي لفلان لأني أعلم أن هؤلاء هم مستقبل العراق العلمي وقاعدته الرصينة فإن كانت القاعدة رخوة كما في رخاوة عقول ( أولاد الشهداء وأصحاب المعدلات العالية بفضل زيادة صدام  ) فما علينا إلا أن نقرأ على المسيرة العلمية السلام ، أما إذ كان أبناء الشهداء والمسجونين من الاذكياء فلا حاجة لتفضيلهم على الطلاب الآخرين لأنهم سيحصلون بكل تأكيد على درجات عالية تؤهلهم للقبول دون توسط سياسي ومحسوبية وهذا ما كنت أقصده وبعبارة أكثر توضيحا ( لا مجال للتساهل في امتحان الكفاءة مطلقا ) وكل واحد يأخذ حقه في القبول ، أما موضوع الوثيقة التي عرضتها فاعتقد إنك قريب من أصحاب الشهادات الإيرانية ( ماجستير ودكتوراه بدون إعدادية ) وتستطيع أن تتأكد منهم فعلا .

         هنا أصبحت يا اوروك في قفص ( الاتهام الثنائي) الأول إنك مع العملاء وتتفاخر بالعمالة لإيران لأنك كما تقول من ضحايا الجلاد ولا أفهم ( كيف يكون جلاد وأنت على قيد الحياة لحد الآن وكنت عميلا لإيران عفوا مناضلا ) وثانيا أنك مع الأغبياء ما داموا من أبناء الشهداء ( العملاء)  ليكون عراقنا عراق الأغبياء وأستاذنا الجامعي لا يعرف الفرق بين ( الضاد أخت الطاء أو أخت الصاد ) ومزيدا من العمالة لإيران ما دامت تنفخ في عقولكم فكرة الولاء للمذهب ، وجلكم للأسف يعتقد إنها مع الطائفة دون أن تفهموا ولو لوهلة أن إيران لا تعتبر ( شيعة العراق ) إلا صفر على الشمال وها هي تريد تحقيق أرباح برؤوس العملاء ( الوطنيون الحاليون ) وأوروك لسانهم الناطق وأهلا وسهلا بالوطنيين الجدد .

       فعلا لا تستحق الرد مستقبلا وسأتركك تغرد تغريدات مستوحاة من فكرة الأسطوانة المشروخة (بعثي ، وهابي ، سفياني ، جيش حر ، مجرم ، قاعدي ، حامضي ، ليموني ) لأنكم لا تملكون غير هذه الاسطوانة المضحكة وأطلب من الله أن يغسل العقول والقلوب بقاصر مركز من منشأ غير إيراني لأننا تعودنا على الغش الإيراني حتى في حروف الله .

[email protected]