ازاء و جرّاء لقاءاتٍ متفرقةٍ ومتعددة لبعضٍ نوعيٍّ من السجناء السياسيين مّمن جرى زجّهم زجّاً في معسكراتِ الأعتقال , وتحتَ او فوق أيّ اسبابٍ ومسبباتٍ واقعيّةٍ او مختلقة او مفترضة لضروراتٍ ما أو او مقتضياتٍ ما , كما يشمل ذلك لقاءاتٍ أخرياتٍ مع عتاةٍ مجرمين وآخرين أقلّ ” مهنيّةٍ ” ومهارة < Professionalism & Skillfulness > في فنّ الإجرام والحرام والضرب تحت الحزام .!
فحينما وبعدما غربلتُ أحاديثَ اولئك وهؤلاء , واجريتُ عليها تحليلاتٍ في مختبراتٍ سيكولوجية وبيولوجيّة , وكانت غايتي من وراء ذلك هو تشخيص – Diagnosis ما في دواخلهم و” القاسم المشترك الأعظم ” الذي يجمع احلام يقظتهم وغفوتهم بمساواةٍ ودون مساواةٍ مشتركةٍ بعدالة ! بين الأثنتين , فبانَ او تبيّنَ من قاعدةِ بياناتي الشفوية او الشفاهية , صعوبة التوصيف والتعبير عن معاناةٍ شديدة العناء للمشاعر الأنسانيةِ المتعطشة للأنسانية في أدنى مفاهيمها وصورها , إلاّ وفقط عبر التعبير عن ذلك عبر الأبيات الناريّةِ أدناه , وكأنها < الناطق الرسمي > المتحدث بأسماء هؤلاء:
فيا أطيافَ الحريّةِ أطلّي
وإقتحمي بنهديكِ القضبانَ وتوغّلي
دونما خجلِ
فزنزانتي ظلماءٌ , ليلها لا ينجلي
لا تخشِ القضبانَ فالقضبان مصابةٌ بالشللِ
عجّلي ولا تؤجّلي
فحبسيَ طويلُ الأجلِ ,
محاربٌ أنا منْ هذه المِلَلِ
مِلَلٌ ذاتَ خللٍ وزلَلِ
إجتثّيها بمطرقةٍ ومنجلِ .!
تدخّلي يا اطياف الحريةِ وأدخلي
سنمارسُ التحرّرَ دونما كللِ .!