مشاكلُ عديدةٌ تخللت اختيار رئيس للتحالف الوطني كـ بديلاً عن الدكتور إبراهيم الجعفري والذي صار بدوره وزير للخارجية بعد انتخابات العراق النيابية 2014, التحالف الوطني بفريقيه دولة القانون والائتلاف الوطني؛ صار همهم الرئيس في تلك المرحلة اختيار شخصية ذوي مقبولة وطنية؛ لتنصب رسمياً على زعامة التحالف, وعلى ما يبدو فأن كلا الفريقين يسعى لأخذ المنصب؛ بصرف النظر عن أحقيته من عدمها..!
وما جرت عليه العادة في السنوات المنصرمة, أن من يكون له منصب رئاسة الوزراء؛ يأخذ الطرف الآخر زعامة التحالف الوطني, لتكون المعادلة متساوية ومرضية, وتكتمل بهذا الشكل صورة التوافق على قدم وساق.
الاتفاقات التي تعقد خلف الأبواب المغلقة, تشير الى إن الطرف الأول ـ الائتلاف الوطني ـ لديهم مرشح واحد للزعامة, ولا توجد نية لترشيح غيره, ومرشحهم هو: السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي, بوصفه الوريث الشرعي لزعامة التحالف, الذي كان يترأسه والده عزيز العراق, أما الفريق الآخر ـ دولة القانون ـ فلديهم بعض المناورات التي تروم تأجيل حسم الترشيح, بمكنونات بعيدة عما يوجد في ارض الواقع, فهم رشحوا السيد علي الأديب ـ وزير التعليم العالي السابق ـ وإذا لم يجري الاتفاق عليه فمرشحهم الآخر السيد هادي العامري ـ الأمين العام لمنظمة بدر ـ وأن لم تجري الأمور بما خطط لها, فستكون المماطلة هي خيارهم بحسب أوساط مطلعة.
أذاً وبعد كل ما تقدم, فأن التوافق بين كتل التحالف, يدور بحلقة مفرغة, ولا توجد نوايا جادة لحسم هذا الملف, الذي من شأنه أن يحلحل بعض الإرهاصات, ويذلل العقبات التي تقف بطريق العملية السياسية برمتها.!
وبما أن مجريات الأحداث لا تذهب الى حل سريع, فأنا ومن خلال تلك السطور, مستعد لترشيح نفسي زعيماً للتحالف الوطني, ويأتي ترشيحي كحل للنقاشات الطويلة التي لم تصل الى رؤية ترضي الطرفين, سيما وأن هنالك كتل داخل التحالف تلعب على وتر (أنا مع الأقوى) وهي لم تعطي رأياً في ترشيح أحد الشخصيات, ما يجعلها تخضع للمزايدات السرية..! والتي يمتاز بها أحد فرق التحالف, وسأبتعد عن ذكر المسميات لأضمن حيادية تلك السطور..!