18 ديسمبر، 2024 7:45 م

لم يعد، مهما من أفلت يده من الآخر ومن بدأ يهرول مبتهجاً نحو بدايات جديدة مع آخرين، متكئ على الحجج والأكاذيب المفتعلة الجديدة،
لا يهم كم ذكرى لديك ولا كم كذبة لديك
ويا أسفي على المشاعر بقت تستجدي الصدق والوفاء، فقد فقدت أصالتها وأصبحت محض نفاق أو شفقة، لكلمات مبتذلة مصطنعة
سألت نفسي مراراً ماذا كنت لك ؟
يراودني شعور بأني لم أكن أي شيء يذكر كنت لك كعود ثقاب أشعلته عبثاً، أستمتعت بدفئه ونوره لثوان معدودة وعندما وصلت النار لأطراف أصابعك رميته كدمية طفلة بكت للحصول عليها وعندما وجدتها بين يديها فرحت بها برهة من الزمن ثم ألقيت بها بعيداً بعد أن مللتها وفرقت أجزائها،
وبدأت تبحث عن دمية جديدة لتبكِ للحصول عليها، أو ربما أنا كما كنت تقول لي دائماً أنا الشمس التي إذا غابت أظلمت نفسك، أنا الدفئ الذي يدثر قلبك، أنا البسمة ترتسم على ثغرك، أنا فرصة تأتي مرة بالعمر، وأنا بريق الذهب الذي خطف بصرك ولكن عندما حلت النهاية
تفتحت عيناي وعرفت الحقيقة فلم أكن إلا صخرة جاثمة على صدرك تحجب النور عنك عند أول فرصة دفعت بها بعيداً، ودفئي لم يكن إلا كفعل الثلج بالجسد فأي دفئ هذا
ولم أكن إلا نكتة أضحكتك فترة حتى فقدت روح دعابتها من التكرار،
فلم تعد تحرك لك ثغر والفرصة التي لا تعوض إن ذهبت جاء الزمان بعشر غيرها، والذهب تبين فيما بعد أنه معدن صدء لا قيمة له ولا وزن ولا بريق،
دلالة الأفعال أقوى من دلالة النيات، وبالنهاية أنا حكمت
على الأفعال و نتيجة الأفعال تولد هذا السؤال في خاطري ماذا كنت لك ياصديقي؟
وأين ذلك الحب سأجيبك أنا،
لقد رحل في عالم الكذب والضياع.