23 ديسمبر، 2024 12:50 م

أنا حسينياً طائفي!!

أنا حسينياً طائفي!!

عـــراق؛ حينما يمر علينا هذا الاسم، ارى فيه صفوة آدم عليه السلام، تترنم بالعبادات التي نزلت بفطرته، على الارض، وهو يأم زوجته بالعبادة الخالق، ارى في هذا الاسم خلوة ابراهيم لربه، وإخلاصه وتوحيده لرب العزة، لا ننسى من كلم اله السماء تكليما.

اول قطرة دم سالت على هذه الارض، فكانت شراباً للشيطان من دم هابيل، جريمة يندى لها جبين الانسانية، حين ارتكبت على ارض الرافدين، فكان هو الخطاب، اذهبا لكم فيها حشر ومستقر، وخيراً مستشر.

اه على أناس ولدو من صلب آدم عليه السلام، وإذ اليوم هم طوائف يتقاتلون، كلا منهم يقول ان مذهبي على حق، منهم من يقتل بأسم الدين، ومنهم بأسم الذهب، وذاك بأسم المصلحة أين تكمن، ودماء اولاد حواء مستباحة.

من السني ومن هو الشيعي، كلكم اولاد تسعة، من صلب آدم، نبيكم احمد، ودينكم الاسلام، وكتابكم القرأن، وقبلتكم الكعبة، فلماذا تتقاتلون، ويستبيح احدكم للاخر دمه.

ان طائفة من الناس تقول ان اتباع الحسين عليه السلام ليسوا على حق، وطائفة تقول ان اتباع السنة ليسوا على صواب، متناحرين فيما بينهم.

ان الحسين عليهالسلام حين اطلق خطابه العظيم ” اذا كان دين محمدا لا يستقيم بقتلي فياسيوف خذيني” ذلك الخطاب الذي بقي مدويا في صدى احداث الطوائف، فالذي لا يقبل اذن هو على خطأ من سريرته، والذي فهم الخطاب على انه يَصْب في مصلحته الخاصة، فهو على خطأ من بصيرته.
الحسين عليه السلام صاحب الطائفة المعتدلة، التي تؤمن برؤية مشروعية منذ كربلاء والى يومنا هذا، الطوائف التي فهمته على خطأ فهي كافرة، والتي فهمت مشروع بن علي صلوات ربي عليه أكلا ولطماً على الصدور ايظاً على خطأ، فهناك مشروع جدا كبير من رسالة الحسين عليه السلام في كربلاء، حين سبيت عياله، وقتلوا اخوته واصحابه، وهو يناشد القوم الا من ناصراً ينصرنا، الا من معيناً يعيننا، وهم يعلمون ماهي الرؤية عند الحسين عليه السلام، وما هو الفكر الاستراتيجي الذي يريد الخلاص من الزنادقة والتكفيريين، ومن قائدهم شارب الخمر.
فالحسين عليه السلام طائفي مع طائفة الحق، والتي تحذوا مع منهجه كتفاً بكتف، الى ان تصب في دولة العدل الالهي التي تكون عصرية بمؤسساتها الجيدة.