27 ديسمبر، 2024 11:42 م

في مجتمعات الدول الفاشلة أو اللادولة , لا توجد إستجابات لطلبات المواطنين , لأن الفساد يقود والفتاوى هي الدستور والقانون , والمجموعات المتفرقة المسلحة , دول بحد ذاتها , تخضع لسلطة الرغبة والفتوى الأمارة بالسوء والبغضاء , المصنعة في خنادقها الظلماء المتوحشة.
في هذه الأوضاع على المواطن أن يطالب نفسه وحسب , وأن يتفاعل مع المواطنين من حوله لتأمين المصلحة المشتركة , والحاجات الضرورية للبقاء والتواصل والتحدي والصمود , فما دام السراق يسرحون ويمرحون , فلا فائدة ترتجى من أية جهة تدّعي بأنها تمثل دولة أو سلطة.
كيف أطعم نفسي؟
علي أن أزرع نخلة وغيرها من الأشجار التي تطعمني , وأربي ما أستطيعه من الماشية!!
كيف أحافظ على نقاء الهواء؟
أقوم بتشجير ما يمكنني من المساحات التي حولي!!
فكل ما أحتاجه , علي أن أجتهد بتوفيره وبتعاون الذين يحتاجونه مثلي.
نحتاج لرعاية صحية , علينا أن نتعاون ونتبرع لنبني مركزا معاصرا لتوفير الرعاية الصحية لنا!!
حاجاتنا نلبيها نحن بأنفسنا , وعندما تتوفر الحكومة الوطنية المسؤولة , فيمكنها أن تستثمر في حاجاتنا وتطورها بقدرات أكبر.
إن مجتمعات الدنيا عبارة عن حكومات مصغرة في القرية والمدينة , وتعتمد في نشاطاتها وتوفير حاجاتها على أبناء المدينة , فعندما يحتاجون لنادي رياضي يتبرعون ويبنونه , وكذلك عندما يحتاجون مدرسة وغيرها.
فعلينا أن نغير آليات تفكيرنا , ولا نعتمد على الحكومة أيا كان نوعها , فالحكومات في مجتمعاتنا نسبة وطنيتها ومسؤوليتها مشكوك فيها , فمعظمها لتنفيذ أجندات الطامعين ببلدان الأمة.
فهل لنا أن ننادي حي على العمل والجد والإجتهاد , و”القوم التعاونت ما ذلت”!!