19 ديسمبر، 2024 12:42 ص

توقد الشموع
تكفكف الدموع
انها هدية السماء
أمي ألحبيبة ..أرض وماء
أيها السادة ..حبها فرض وعبادة
يوم عطر سنوي ، يحتفل به ألأولاد وألابناء وألاحفاد ، في مشارق الارض ومغاربها ، بينبوع ألحنان والمحبة، سبب الوجود ، يوم تتجدد فيه ذكرى كريمة للبنة الحياة الاولى، وما اعطت دون مقابل وما بذلت من جهد دون حدود.
الابناء الاوفياء فرحتهم كبيرة يشاطرون أمهاتهم (ست الحبايب ) الاحتفال الاغلى على قلوبهم ، إبتهاجا وإستذكارا لمناسبة عزيزة عليهم اعترافا بجميل ما عملت الودود ، وما بذلت دون حدود ، ودون مقابل سوى ان توصلهم الى الوجود ، كي تقر عيناها وتكحلها بنجاح مسؤولياتها الاجتماعية والاخلاقية والصحية .
نقدم الهدايا وننثر الورود ،الى مفتاح الحياة التي حملت ألآم ألمساء ويقضة حتى الصباح ، تمتص بكاء ألاطفال بصبر ليس له مثيل ، فهي الوسادة والقلادة ، تعلق التمائم من شر حاسد ، تذرف بخلوتها الدموع ، وتدعوا بخشوع ، حين نمرض نارها بين الضلوع .
ما ابدع الله خصالا وكمال في أمي ألحبيبة ، من حشاها ارضعتني ، وبحنانها طوقتني ، لبنا خالصا سقتني ، سكنت في قلبها شهور ، كانت لي الدواء والطبيب ، في حركتي وخطواتي ، تتبعني حتى مماتي.
عذرا إنشودتي .. أقول عرفانا..شكرا على سهر الليالي والتربية المضنية ، على حضنك ألدافيء وانا رضيع ، على عيونك المسمرة وراء الباب حين خروجي تنتظرين عودتي في صباي .
بعد صيرتني انسان وعنوان .. لم تنتهي ألرحلة وتستريح ، ثمارها دانية ، واعمالها جارية ، للخير تسعى وضعت خبرتها وجهدها الاضافي ألآخر ، المساهمة في النشاط الاجتماعي في قيادة الفعاليات الخيرية للاسرة والطفل ورعاية الايتام والشيوخ .
ألاسلام كرم ألمرأة ورفع من مكانتها ويؤكد على برها في كل وقت وحين ، وبعض الوجوه من ألمشايخ ألسلفية وألوهابية وأخرى من مذاهب شتى متشددة ، تعتبر ألاحتفال بعيد ألأم بدعة وضلالة ! متناسية وصية نبينا ألكريم رفقا القوارير ، وسأل أي الاعمال أحب الى الله ،أجاب (ألصلاة في وقتها..ثم أي ..بر الوالدين وفي ألمقدمة ألام ..لقوله أعظم ألاعمال حقا عليك ..أمك ثم أمك ثم أمك ُثم أباك..ثم أي ..الجهاد في سبيل ألله ) وختمها بقول كريم (الجنة تحت أقدام ألأمهات).
ما أروع من لقاء ..الأحتفال بولادة أم أبيها ..وعيد ألام ..ما اروع من عطاء ..ان نحب القامات ألشامخة من قدوة ألنساء ..تضحية وفداء .. فاطمة ألزهراء ومريم ألعذراء..
لك عظيم الفضل والاحسان والتقدير العالي لمسيرتك العطرة ، يا واهبة الحياة في يومك البهي ..يا أمي ..سليلة آدم وحواء ، فهل ترضى قطرات المطرعني بعد رحيلها وتقصيري ،أنا حائر ..صوت المنائر..أمك ُثم أمك ُثم أمك ..لا أجد ألجواب ، سوى قراءة الفاتحة بعد ألدعاء الى الله أن يدخل جناته ألأحباب.