من ذا يثوِّب للسلام
مع العدو
والسلام عصيٌّ عليه
مرّ ,
فيراه أشهى
من سلام ذي القربى
يطوي به الحرب
بالصفح والغفر ,
أيُخال أنه طاهرُ الروح
أمير
يرى الكمالَ
أن يُطمئِنَ من أضلّهم
الله دَهر ,
وقد علا كفرعون
وقاست من يدهِ
يَمن الجنوب
والشمال
قتلأ ونحر ؟
وكان أسوأ نجلٍ
لم يثب رشدآ
وأجتنب القتال
والرشد بالكمال
لاشك علوٌ
وفخر .
أيزعم أنه سابغٌ
أكسبه الدهر غنى
من والد اتاح
من مُمحِلَةِ الخِصال
سُبل البناء
فأرسى بها القصور
قصرآ تلو القصر ,
ومجدآ يصعب
أن يبلغه أمرئٍ
إلا إذا صَاحَبهُ الهزال
وكان كأبيه
بقضاء الله
حرّ .
أيزعم أنه يصلي
وهل يضع المصلي خلّة
بأصل الكمال
لم يضعها
من قبل
شيخه البرّ ؟
أيعقل أنه يبصر
قُبح ما يفعل
ويأمل مما قضى
أجرآ يَسرّ ؟
إذآ ..
سيشهد عليه الدهر
بالفسق وبالعار
كحَتم الموت والقبر ,
وسيذكر عن سالف العصر
وسيع الغنى
والظِلال بالقصور
والبأس الذي تهاوى
بعد زهوٍ أخّاذٍ
وفخر ,
كيف طلا وجهه بالذلِّ
وحلَّ آوِنةً
بالحفرة يجرع
كأس المرَّ من شرّهِ
المرّ .
ومن ذا المصلي
وبين من
أبين الذين لم يهنوا
ولم يدعوا الى سلم
وكانوا هم الأعلون
أو بين من جحدوا
بآيات الله
أم بين الحمير
والجمال الحمر ؟
وهو يشق عصا الأهل
الى سلام
يحلُّ به وطنآ
لعدوٍ اشد عداوة لربه
ويظن يبقى بالعُلا
نورا وبدر ؟!
ولو عَلِم
أن لمعتقده الكامل
وزنا
ما تجسَّر بالكذب
لنيل ما ينال
من الصهاينة
وبقبضته مفاتيح خزائن
ماحَضت بها
أممٌ غزر .
أو أمحضه الودَّ صادقآ
في سرّه
حامل في قلبه
عظة آية واحدة
ماحثّه قرد بآمال
تحتها وَطر ,
أيزعم أنه يعرف
سلام الله
ولا يعرف
دون اهل القدس
لن يمضِ بتطبيع
ولا سلام
لعدو غاصب غادر
لم يكن , حتى مع الله , أوّابآ
أو تبدى
له بالشكر .