حالة التوتر الحالية بين اميركا وايران محاولة لإمتصاص النقمة الشعبية المتصاعدة والخوف من ثورة شعبية عارمة متوقعة تطيح بالملالي ومشروعهم المسخرين له . اسرائيل تساهم في هذا الشد من خلال نشاطاتها العسكرية ضد الاهداف الايرانية في سوريا . محاولاتهم هذه بأعتقادهم تؤدي الى الفات نظر الشعب الإيراني والهائه وتوجيه انتباهه وحقده على اميركا واسرائيل بدل حكامه والثورة عليهم . وبالتالي اعطاء المشروعية لحكام الملالي في التعامل مع هذه الازمة بأمرين الاول مواجهة اي احتجاج او تمرد بأعتباره موجه من اعداء ايران الوهميين اميركا اسرائيل واعطاء المشروعية لإستخدام كل الوسائل لإيقاف ذلك . والامر الثاني اثارة الحقد الشعبي ضد اعداء ايران الوهمين اميركا واسرائل والقناعة بمحاربتهم والسكوت على الخسائر الكبيرة البشرية والمالية التي لا مبرر لها . لأن الشعب الايراني بدأ يتساءل عن معنى ذلك والهدف منه . التدخل في العراق وسوريا واليمن ولبنان ومحاولاتهم في المغرب ومصر ودول الخليج . أنها حالة الاتفاق بين ايران والاميركان واسرائيل . مناورات ايران العسكرية الحالية والنشاط الاميركي الاسرائيلي العسكري والسياسي تصب في ذلك . اميركا في تعاملاتها مع الآخرين تحسب حساب مراكز القوة والتأثير وتعمل على استغلالها او على الاقل تحيّدها . دول الاستعمار العدوانية تسخّر بالنتيجة جميع اجهزتها ” للعدوانية ” السياسية والعسكرية والاقتصادية وغيرها . اميركا في حرج كبير في الموضوع الايراني . والموضوع الثاني الشائك في احراجه لأميركا هو الوضع العراقي المتأزم الذي يحرج كلا الطرفين المتفقين على برنامج التخريب والابادة . المظاهرات والاحتجاجات والاحتقان على مساحة العراق وخاصة في البصرة ” محافظة جنوبية بأعتبار جنوب العراق حاضنة للتيار الشيعي الإيراني الحاكم ” . كل ذلك لا يصب في مصلحة اميركا دولة الاحتلال وهذا “الاعتلال” يفضح سياسة الاميركان وادعائهم هم وايران في مناصرة الشعوب ومساعدتهم انها الفضيحة الكبيرة التي تعني بطلان السياسة الايرانية الطائفية والموالين لها وفشلها المطلق والكبير كذلك الاميركان . كل احتجاج في المنطقة وخاصة العراق وايران يعني الثورة ضد هؤلاء المتآمرين على المسلمين والعرب والمنطقة . الثورة الشعبية العارمة قادمة لا مفرمنها ستطيح بالجميع ملالي ايران ومصالح الاميركان وسياسيي العراق التابعين لهم . يرافق ذلك مهزلة الانتخابات العراقية المزورة وحالتها الديمقراطية الفاسدة الكاذبة . لايزال المجال السياسي العراقي وسيضل يتحكم به التيار الشيعي الطائفي الايراني . كتلتين كبيرتين عمودها التيار الايراني الطائفي التكفيري المصنوع اميركيا مضاف له جهات عميلة محسوبة على السنّة والاعتدال تدور في الفلك الايراني مرغمة . والاكراد ” بيضة الميزان ” ينتضرون اكتمال الطبخة والانقضاض على” لحمة الكتف ” . الوطنية العراقية المرحومة من كل ذلك ” الله يرحمها ” . عند سماعك لكلمات قادة الركائز الحاكمة الرئيسية في العراق رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الكردي المغلوب على امره الغير صالح الذي لا صلاحية له ورئيس الوزراء حيدر العبادي الشيعي الذي بيده ” المُلك ” وسليم الجبوري رئيس مجلس النواب السنّي ” الضائع بين جميع الاطراف ”
عند سماعك لحديثهم في الجلسة الاولى لمجلس النواب الحالي . تتصور بأنهم ملائكة ارسلهم الباري عز وجل ونصّبهم على حكم العراق لخدمته وانقاذه وليس امريكا واسرائيل وايران وسيحلّون كل مشاكله . لأنهم ذكروها بالتفصيل الممل , وانهم على اطلاع ودراية ومعرفة تامة بها . لكن السائل يتعجب ويندهش ويقول ” اين كنتم خلال فترتكم الماضية في حكمكم للعراق ” وماذا فعلتم وانجزتم مما تقولونه وتدعون به .. ” فلم هندي مثير للضحك والسخرية له بداية وليس له نهاية ” نقولها لكم ولأميركا وايران ” انتظروا الثورة . الثورة . الثورة ستطيح بكم وبضلمكم وجرائمكم .. انتظروها “