23 ديسمبر، 2024 5:04 ص

أميركا +القاعدة = مالكي + داعش = “عضّة عبّوسي لحجّي راضي” ..

أميركا +القاعدة = مالكي + داعش = “عضّة عبّوسي لحجّي راضي” ..

( أويلاخ يابه!!.. نفس العضّة , نفس الطبيب , نفس الدكتور !) كلمات لا زالت ترنّ في الذاكرة كلّما خطب خطب .. ألله يرحمك سليم البصري “حجّي راضي” تلك الشخصيّة الغائبة الحاضرة أصبحت وبهدوء ومنذ عقود رمز من رموز وحدة العراقيين , عمل كوميدي مفرداته منتقاة لكلّ العراقيين لذلك بقيت خالدة في التداول , لا زلنا نتذكّر “عضّة” عبّوسي لحجّي راضي , أميركا غادرت العراق وعضّتها بقيت !  تنبّأ بها العراقي الشعبي البسيط على لسان “حجّي راضي” منذ خمسة وأربعين عاماً “منذ أن سافر عبّوسي ـ حمّودي الحارثي ـ للعلاج من هوس أصابه بسبب معايدته طبيب أجنبي وتوجّهه  إلى الغرب <بلاد الاستعمار> للعلاج” , فإن عاد “عبّوسي” فسيعود عضّاضاً حتماً ! كما  عاد “الهاربون” أعضاء حكومة وأعضاء عمليّة سياسيّة منذ 11 سنة وللآن ينهالون عضّاً بالعراقيين ! .. تنبّأً عفوي إن صحّ التعبير لفرقة حجّي راضي التمثيليّة “فرقة الزبانية” منذ عهد الرئيس عبد الرحمن عارف : <<من يهرب من بلده ثمّ  يعود بمساعدة أجنبي فسيعود عضّاضاً حتماً >> ! .. حتّى الجيل العراقي الحالي تتداول ألسنتهم مفردات حجّي راضي الّتي تكوّنت منها مادّة تمثيليّاته تلك رغم مرور أجيال ! ..

بعد أن بدأت أميركا استعداداتها لنشر الديمقراطيّة في العالم كما زعمت وقعت أوّلاً بمطبّ صندوق انتخابات كاذبة افتضحت من “فلوريدا” الخ , لتلد تلك العمليّة الانتخابيّة المشكوك بصحّتها بوش , ومنه بدأت “حكاية” أميركا مع العراق لاحتلاله “لأجل ضمان الطاقة فيه لأجيال” بكذبة .. ولذلك رأينا جيش أميركا غزا العراق بدواعي كاذبة فدمّرت وقتلت وعوّقت وشرّدت وارتكبت الفظائع توّجتها بفضيحة أبو غريب التأريخيّة..

 قالت أميركا : غزوت العراق “للبحث عن أسلحة الدمار الشامل” وعندما فشلت قالت :

“جئنا محرّرين” لإزالة النظام العراقي ..

بعدها شعرت أميركا انّها لم تستطع السيطرة على العراق قالت :  جئت للقضاء على القاعدة , كانت تقصد الأنبار لأنّها كانت عنيدة ..

عندما لم تجد أميركا أذاناً صاغية لدى العالم الحرّ , لا الأتباع , وأدركت أنّ العراق خال من أسلحة الدمار ومن القاعدة ؛ عادت أميركا لتبرّر: “لو تعرّضنا لغزو فأنا أوّل من سيرفع البندقيّة بوجه الغزاة” , وذلك يُذكّرنا “بالعضّاضين” عندما رفعوا بنادقهم بوجه الغزاة ! ..

وعندما لم تجد أميركا ما يسعفها للخروج من العراق اعترفت : “أعتذر للشعب الأميركي عن الإعلان عن انتهاء العمليّات العسكريّة في العراق , فهي لم تنته بعد” ..

عند توقيعها “الاتّفاقيّة الأمنيّة” بصعود نجم أكثر من تثق به لم يتقدّم البلد خطوة واحدة نحو الاصلاح رغم التريليونات من الدولارات نهبت أو ضاعت في استيراد شخّاط  وحمّص الخ ورغم 11 سنة من الدماء والجثث والخطف والاغتيال والتعمية الطائفيّة والتخلّف .. أدرك شعب العراق , ومنهم أهل الأنبار أنّ الرجل لربّما مُكلّف بمهام أخرى أبعد من احتياجاتهم هم أو غير قادر لكنّ “العضّاضون” يمنعونه فيبرّر مضطرّاً بكذب لا يُعدّ ..

بعد صراع وعنف “وصولات” وتظاهرات قمعت تماماً وبأحدث أساليب الديمقراطيّة ؛ اعتصم من اعتصم في الأنبار وسامرّاء و و  : السيّد المالكي لم يتجاوب مع طلبات المعتصمين مثلما لم يتجاوب الأميركي مع “لجان التفتيش” , وتلك برأيي أُولا خطوات الغزو الاميركي للعراق ! .. حاول كذا مرّة السيّد المالكي فضّ الاعتصامات نجح في بعضها لكنّ اعتصامات الانبار صمدت في حين هو يتطيّر كلّما اقتربت الانتخابات .. أميركا تدخّلت أجبرت المالكي على ما يبدو على اتّباع خطوات هي قريبة من خطواتها التبريريّة لغزو العراق .. هنا أودّ لفت انتباه السيّد المالكي علّه يعي تورّطه في الأنبار بشيء أشبه بما قام به بوش في غزوه العراق وهو لا يعلم :

أنت جئت من انتخابات “ثانية” عسيرة مشكوك في صحّتها أوّلاً .. ثانياً اقترفت خطيئة “الحويجة” .. ثالثاً شكّكت بسلميّة الاعتصامات .. رابعاً اتّهمت المعتصمين بوجود أسلحة دمار شامل فأرسلت “لجان تفتيش” ! .. خامساً شكّكت بطلبات المعتصمين .. سادساً حاصرتهم .. لذلك أصبحت “ثقيلة” قبولنا منكم وجود داعش رغم تمنّيّاتنا بصدقك لكي نتخلّص من واحدة من آفات الوهّابيّة المتخلّفة .. لاحظ ؛ إذ عندما فشلت جميع اجراءاتك جاءت “داعش” بخطوة أشبه بما عمّمته اميركا ب “القاعدة” أليس كذلك ؟ , أنت اقترحتها أم غيرك لا نعلم , أنّها جاءت في توقيت أشبه بتوقيت ظهور القاعدة في العراق عندما أعلنت أميركا ذلك حينها , الّذي نعلمه أنّكم حاولتم إقحامها منذ بداية الاعتصام “لكن لم تجد أذن صاغية” ! , الآن جاءت ,  أضنّه الأميركي , أو فرضها , أنت لم تقلّبها جيّداً , أنت نفسك تعلم أنّ أميركا كاذبة , أخالها نفس العضّة ! .. أم ستعتذر؟ .. وهل للعضّة تبرير ؟ ..