23 ديسمبر، 2024 12:02 م

أمم العرب ومعلقة ( بوس الواوه )

أمم العرب ومعلقة ( بوس الواوه )

تصول الفرس وتجول ( وتبول ) على ارض العرب ومقدساتهم .. باستهزاء واستخفاف ولسان حالهم يقول : ( يا أمة ضحكت من جهلها الامم ) .. لايهمني عديدكم فهو كغثاء السيل ، ولا سلاحكم فهو موجه لشعوبكم ، .. إصمتوا ، لااريد أن اسمع من أحدكم حرفا عربيا واحدا ، إشششش من تكلم منكم رميته بصواريخ من نار ستحرق حصونكم وقلاعكم ونساءكم وغلمانكم وكؤوسكم … إششششش حرومس أن تناوئوا وليكم الفغيـــــه فمن ناوئني عذبته بناري المقدسة ،

سكتت امة العرب باستحياء وغباء ورضيت ، كما رضيت حين ضاعت فلسطين ولم يلقى ( بأسرائيل ) في بحر العرب ، بل رميت باحضان ناعمة ( ترفه ) ,, راحت ( امم العرب ) تستجدى عطف شامير ورحمـــة شارون للعفو عن تلك ( الجسارة ) غير المعلنة ! .. رضيت عنهم ( العاهرة ) اولبرايت ورقصت مع اصحاب الجلالة والفخامة والسيادة والسمو في جزائر الواق ويـــق .. نهض أبن الخطاب فحطم أنوفا ومزق جمعا كان قد غلب الروم ذات يوم بشهادة ربانية مدونة بكتاب عظيــم ، لم يسكت الفرس عن ذلك فاتهموه بالناصبية والارهاب ، فقتلوه وهو قائم يصلي بالمحراب ، ومنحوا صفة الشهادة لمن استأسد في تعذيب وقتل اناس ابرياء لاحول لهم ولا قوة .

طار طائر الفرس مرة اخرى فحلق عاليا في سماء الامم العربية وهي تتفرج لاهية على صاحبة القد والاعتدال ومعلقة الابداع والوصال : ” بوس ا لواوه بح ” فانبطحت انبطاح البعير الاجرب منبهرة بتقاطيع ودلال صاحبة معلقة ( بوس ا لواوه ) فسلبت عقولهم وركضوا خلفها كالخراف .. ولما طار طائر الفرس حاولوا التقرب من البوابة الشرقية ظنا منهم ان ( بوس الواوه ) تنتظرهم هناك ، فلم يجدوها لكنهم وجدوا نارا سعيرا حرقتهم واتت عليهم واحدا تلو الاخر، نارا أحرقت أخضرهم واحمرهم وأصفرهم ولقنهم ابطال الرافدين دروسا لن ينسوها واجبروهم على شرب السم …. لكن ( العجمي ) لن ينس ثأر ه وإن كان باطـــلا .. حانت الفرصة – مرة اخرى – وهي ذهبية حقا ، وهم أدهى الناس استغلالا للفرص ، توغلوا حين عمت الفوضى وانهار البلد .. علقوا صورهم ( المقدسة ) في كل مكان رغم انوفنا .. بدلوا مناهج دراسة اطفالنا وزعوا (الشادور ) على نسائنا بدلوا دينارنا بتومانهم المفلس .. أشتروا ثلة من العملاء الذين التهموا أثداء أمهاتهم بثمن بخس فايقضوا فتنة نائمة فنجحوا هنا وفشلوا هناك لكنهم لم ييأسوا !.

كشف ( الواوي ) عن غبائه حين حاول التمدد غربا ، لم يجد ( بوس الواوه ) هناك انما وجد اسد الضواري بانتظاره وهم يمتطون الصافنات الجياد ، ويضعون قلوبهم فوق دروعهم ويعشقون الشهادة كما يعشقها الواوي ! فدارت رحى ملاحم لم يشهد لها التاريخ مثيلا ‘، لن تنفعهم طائرات ولا دبابات ولا براميل حليفهم المغفل ( بشار ) ولم يفلحوا بالعثور على ( بوس الواوه ) …تغرد طربا للمغفلين واللصوص !

أيها الناس تنبهوا واستفيقوا .. الفرس قادمون يرددون اغنيتهم ( بوس الواوه ) ويمهدون لسيدهم ( نتانياهو ) بتحقيق حلم الوطن القومي من النيل الى الفرات ، خذوا حذركم انصروا أخوتكم في الانبار ولو بسكوتكم ، فوالله ان تركتموهم ستندمون ندم الكسعي ، أتركوا ( سنتكم وشيعتكم ) جانبا وتمسكوا باسلامكم الحنيف فهو دين التقوى وليس دين التناحر ، إعلموا أن الفرس لايحبون ألا انفسهم ومصالحهم وهم خدام أوفياء لليهود ، والله لو توغل الفرس الى غربكم لن يبق عقيلا ولا مالكا !! ، خذوها مني فانا أعلم الناس بالفرس ( وبرحمتهم ) أزاء العرب ، وتذكروا أن القرآن عربي والنبي عربي والائمة كلهم عرب ولسان أهل الجنة عربي، لايعني هذا اننا نكره الاخرين،نحن نحب من يحبنا ونكره من يكرهنا ولا مجال للحياد في هذا الامر اللهم أنك تعلم سري ونجواي اللهم إشهد اني قد بلغت.