البرلمان الأمريكي (و يسمى بالكونغرس) يتكون من مجلسان، مجلس الشيوخ و مجلس النواب. فترة خدمة عضو مجلس الشيوخ 6 سنوات أما فترة خدمة عضو مجلس النواب 2 سنة. و يتشكل مجلس الشيوخ من 100 عضو، حيث يمثل كل ولاية من الولايات الخمسين الأمريكية 2 شيخ (و يسمى سناتور)، و يُقسّم أعضاء مجلس الشيوخ للأغراض الانتخابية إلى ثلاث فئات، كل فئة منها تتقدم للانتخابات كل سنتين، وهذا يضمن الوجود الدائم للمشرعين المجربين للخدمة في الكونغرس.، أما مجلس النواب فيتألف من 435 عضو، و كل عضو يمثل منطقة انتخابية واحدة و كل ولاية أمريكية تتكون من عدد من المناطق الإنتخابية حسب عدد السكان. فمثلا ً ولاية كاليفورنيا الأكثر سكانا ً فيمثلها في الكونغرس 2 شيخ (سناتور) في مجلس الشيوخ و 52 نائب في مجلس النواب، أماولاية وايومنغ أقل ولاية بالسكان فيمثلها 2 شيخ في مجلس الشيوخ و 1 نائب في مجلس النواب. أما رئيس الحكومة و الذي هو في نفس الوقت رئيس الدولة فيتم انتخابه لفترة 4 سنوات بواسطة الكلية الإنتخابية والتي تشكل كل أربع سنوات لغرض وحيد هو انتخاب رئيس و نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية و تضم ناخبين بعدد يساوي مجموع مجلسي الشيوخ و النواب من جميع الولايات الأمريكية، و يمكن إعادة إنتخابه لفترة ثانية فقط. و الرئيس يختار وزرائه بنفسه و يعرضهم على مجلس الشيوخ لغرض الموافقة على تعيينهم أو رفض تعيين أي منهم.
البرلمان الإتحادي الألماني (و يسمى البوندستاغ الألماني) يتكون من 598 مقعدا ً تمثل 299 دائرة إنتخابية، و تجري الإنتخابات الألمانية كل أربع سنوات. في ألمانيا لكل شخص صوتان في إنتخابات البرلمان الأول للمرشح و الثاني للحزب. نصف المقاعد البرلمانية يشغلها المرشحون الذين حصلوا على الأغلبية في الدوائر الانتخابية و هم منتخبون بشكل مباشر، و النصف الآخر من مقاعد البرلمان يحدده أيضا الناخب لكن ليس من خلال التصويت المباشر للمرشح بل من خلال التصويت لصالح حزبما. و الحزب الذي يريد تشكيل الحكومة عليه أن يفوز بأكثر من 50٪ من الأصوات في الولايات الألمانية، و بما أن هذا لا يتحقق، لذا فإن التحالف بين الأحزاب هو القاعدة، وهذا يعني أن اثنين أو أكثر من الأطراف المتنافسة سوف تشكل ائتلافا لتحكم البلاد معاً، و لهذا السبب غالبا ما تقوم الأحزاب بالتحالف قبل الانتخابات. و على كل حزب أن يحصل علىأكثر من 5% من الأصوات ليتمكن من دخول البرلمان الألماني. و الإئتلاف الحاكم هو الذي يختار رئيس الحكومة (و يسمى بالمستشار) و ليس هنالك فترات محددة للمستشار لتولي الحكم في ألمانيا. أما الرئيس الاتحادي لجمهورية ألمانيا الاتحادية فيتم انتخابه لفترة 5 سنوات بالاقتراع السري، من خلال المجمع الاتحادي والذي يعكس موقف الأغلبية على وجه الإجمال في البرلمان الألماني الإتحادي و في برلمانات الولايات الألمانية الستة عشر و لا يجوز أن يخدم أكثر من فترتين متتاليتين.
في كل من أمريكا و ألمانيا لا يوجد في أنظمتها الإنتخابية كوتا نسائية و لا كوتا أقليات فالجميع متساوون في الحقوق و الواجبات و الشعب ينتخب النائب بناءا ً على سيرته و برنامجه الإنتخابي و ليس على أساس توزيعه للبطانيات أو العلاقات العشائرية أو الوعود بالتوظيف و توزيع الأراضي السكنية.
رغم أن الأنظمة الإنتخابية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية و جمهورية ألمانيا الإتحادية تختلف كليا ً عن بعضهما إلا ّ أنهما دولتان متقدمتان و هما عضوان في مجموعة الدول الصناعية السبع في العالم و شعبيهما يعيشان في رفاهية و بحبوحة يحسدهما عليها الشعب العراقي الذي يطمح إلى نظام إنتخابي يجلب له ملائكة لحكم الدولة العراقية.
