23 ديسمبر، 2024 12:23 ص

أمريكا هي الطاعون

أمريكا هي الطاعون

صدق شاعرنا الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش عندما قال في قصيدته “مديح الظل العالي” :” أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا”.

فهي فعلاً كذلك طوال الوقت، ولم تتغير سياستها رغم تغير قياداتها السياسية. إنها معادية لشعبنا الفلسطيني وللحق الفلسطيني المشروع، وتحيك المؤامرات لتصفية القضية الوطنية الفلسطينية وأخرها مؤامرة صفقة القرن، وهي منحازة بالكامل لإسرائيل في كل مواقفها وحروبها ضد الشعوب والدول العربية وضد قطاع غزة، وكل الصراعات والحروب الكونية من صنع أمريكا، وهي الداعمة لقوى الإرهاب في العالم، التي صنعت “داعش”.

ويخطئ من اعتقد أو توهم أو راهن على الرئيس الامريكي الجديد “بايدن” بأنه سيكون المخلص، وسيعتمد سياسة جديدة مغايرة لسياسة ونهج الرئيس السابق ترامب وكل ما سبقه من رؤساء سابقين.

واستمرارًا للسياسة الأمريكية القائمة على ازدواجية المعايير، فقد أعلن بايدن ووزير الخارجية الأمريكي بشكل جلي وواضح بخصوص العدوان الاسرائيلي المجنون الغاشم على قطاع غزة أنه “من حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها”، ولم يقل من حق غزة الدفاع عن شعبها وعن القدس والأقصى وفلسطين.

وعليه، فإن السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الاسرائيلي لم ولن تتغير، لأن المصالح الاستراتيجية هي التي تقود التصرفات والمواقف الامريكية، وقراراتها السياسية تحددها الاعتبارات السياسية المؤيدة لإسرائيل وسياستها العدوانية والاحتلالية.