لا يختلف إثنان الآن على أن هناك مخططاً لأشعال منطقة الشرق الأوسط بحرب إقليمية لا تبقي ولا تذر، يسهل بعدها السيطرة على المنطقة، فبعد ان فشلت مخططات سابقة تسعى الى ضرب استقرار المنطقة لاسيما العراق، تم تغير إستراتيجية المناورة للسيطرة على المنطقة أقتصادياً بعد ان فشلت الوسائل العسكرية و تحريض الشعوب وتغذيتها بشعارات ومطالب خاوية بعيدة عن الواقع .
وقتها تحدثت الخارجية الأمريكية بهدف خلط الأوراق عن الفوضى التي تشهدها بعض دول المنطقة، ولكنها فشلت في تحقيقها لأسباب عديدة منها عدم قناعة الجماهير بالشعارات التي يرفعونها والمطالب التي حددت لهم، ناهيك التطرق الى المال والتخطيط والتوجيه الخارجي .
المخطط عندما تشتعل حرب إقليمية، يسهل فيها السيطرة على المنطقة من جديد، وفي حال إخفاق ذلك فما من مانع ان تعود مرة أخرى تنظيمات إرهابية مثل “داعش” و “القاعدة” وغيرها تقاتل في المنطقة بحسب الأهداف المحددة لها مقابل الدعم والمال الأمريكي .
كما لا يختلف إثنان على الهدف الذي تسعى قوى الشر وغربان الظلام لتحقيقهُ، والتي تعتبر فيه المنطقة بالكامل تحت سيطرة “إسرائيل” التي زرعها الغرب في المنطقة لتتصدر المشهد بالكامل، لكنهم نسوا او تناسوا ان أنموذج العراق في أضعف حالاته قوياً ويتحول الشعب كله الى قوة للدفاع عن الوطن ومقدراته .