اليوم هو 9 من نيسان ذكرى سقوط نظام صدام او الاصح ذكرى احتلال العراق من قِبل القوات متعددة الجنسيات .
حيث ان هناك عدة تحليلات وأسباب للاحتلال غير سبب أسلحة الدمار الشامل المزعوم و هو النظام الايراني الجديد “الاسلامي الشيعي” حاولت امريكا و حلفائها بشتى وسائل الضغط لافشال هذا النظام و تفكيكه غير انه نظام جديد و فتيّ في ادارة بلاد مثل ايران .. حيث استخدموا الاسلوب العسكري و لمدة ثماني سنوات عن طريق صدام الا انه فشل في ذلك و بقي متقوقعاً في الحدود و لم يتقدم خطوة للأطاحة بالنظام و كان ذلك بدعم معلن خليجياً مبطن أمريكياً في بعض الاحيان، بقيت الاساليب الاخرى و هي الاقتصادية و الفكرية و الشعبية الا ان صدام لم يكن الشخص الكفؤ في تبني هذا الملف و لم يترك السلطة من اجل عيون امريكا، فأصبح الرأي المتفق عليه و المزعوم هو ان لدى صدام اسلحة دمار شامل و هو سبب مقنع لاحتلال العراق و انشاء دولة جديدة برعاية امريكية و مهمتها الاساسية ايجاد الثغور و الاطاحة بالنظام الايراني من خلال السيطرة على الحدود بشكل كامل و ايضا لايصال فكرة ان اي شخص يمتلك اسلحة نووية مصيره كمصير صدام “حصار ثم سقوط”.
هذا هو الاتفاق المبطن لامريكا و معاونيها، الا انهم قد فشلوا بنسبة كبيرة في تحقيق مرادهم فقد كانت ايران اسرع منهم بخطوات لتثبيت جذورها في الدولة العراقية و تكوين احزاب و كيانات و مجاميع مسلحة تكون متعاونة مع ايران و ضد امريكا و بعض منها “يلعب على الحبلين” و قد بدأت بجهات شيعية و بعض الشخصيات السنية في ضرب الجنود الامريكان خلال تحركهم في العراق و هكذا استمر الحراك الايراني ضد امريكا بأيادي عراقية حتى 2011 وهو خروج قوات الاحتلال من العراق .. وها نحن اليوم نعيد الذاكرة فمن هو المنتصر يوم 9 نسيان 2019 الشعب العراقي الذي تخلص من صدام ام ايران التي شفت غليلها عندما تركت الجنود الامريكيين صرعى في الاراضي العراقية ام ان امريكا انتصرت ؟؟