مات أمجد ناصر الشاعر والروائي الأردني الفلسطيني واقفًا كأشجار الزيتون، اثر مرض عضال لم يمهله طويلا، تاركًا اوراقه وابداعاته المميزة وارثه الشعري والنثري والسردي.
أمجد ناصر سوري الجذور، أردني الجنسية، فلسطيني الهوى، وأحد من رواد قصيدة النثر والحداثة الشعرية العربية. وهو صوت شعري ذا خصوصية عالية في خريطة الشعر العربي، مخلص لقضية الشعر ورسالته، ومثقف ملتزم، واسع الاطلاع، جمع بين الشعري والنضالي، وتبنى الأفكار اليسارية الديمقراطية التقدمية، وارتبطت حياته كما شعره بالقضية الفلسطينية والكفاح من أجل الحرية، وكان أحد الأصوات التي رفعت اسم فلسطين عاليًا في المحافل الثقافية العالمية.
أمجد ناصر أقام في لبنان ثم في لندن، واشغل المسؤول عن الملحق الثقافي في صحيفة ” القدس العربي “، وفي سنواته الأخيرة انتقل للعمل في صحيفة ” العربي الجديد “.
وكانت عمان المحطة الأولى في تجربته الشعرية والحياتية، وشكلت بالنسبة له – كما قال – ” أول مدينة حقيقية من نساء واحلام وخيبات “.
ولأمجد ناصر نحو عشرين كتابًا في الشعر والرواية وأدب الرحلات، منها : ” مديح لمقهى آخر، منذ جلعاد كان يصعد الجبل، حيث لا تسقط الامطار، هنا الوردة، وحيدًا كذئب الفرزدق ” وغيرها.
أمجد ناصر فارس قصيدة النثر، ابن الصحراء، وداعًا وعاشت ذكراك خالدة أبد الدهر.
…
[الرسالة مقتطعة] عرض الرسالة بالكامل
منطقة المرفقات