بعض العرب سريع النسيان، أو شديد الغباء، لذا تختلط عليه الأوراق ، لا يميز بين من يريد مصلحته، ويبذل المال والنفوذ والجاه؛ لأجل الأمة العربية المجيدة، وقضيتها المركزية فلسطين، التي لم تكن لتوجد؛ لولا العربية السعودية، حين تنازل الملك عبدالعزيز عنها، لأجل إنشاء وطن دائم لليهود على ارض فلسطين.
السعودية؛ التي دعمت صدام، ودفعته ليشن حرب ضد إيران، بعد أن فتحت سفارة فلسطينية على أرضها، وسخرت كل إمكاناتها للمقاومة الفلسطينية، بعدما كانت إيران؛ المصيف المفضل لملوك وأمراء آل سعود، عندما كان العلم الإسرائيلي يرفرف وسط طهران.
السعودية؛ التي دعمت ونشرت مذهب التكفير والفتنة الوهابي، ليتمدد في البلدان العربية والإسلامية، ويحولها إلى ركام، ومواطنيها مشردين، كما في ليبيا وسوريا والعراق واليمن.
السعودية؛ التي وفرت كل الإمكانات للاحتلال الأمريكي للعراق.
السعودية؛ التي قدمت كل سبل بقاء الدولة الصهيونية، كل هذا؛ وهناك من يشتم السعودية من العرب والمسلمين.!
السعودية؛ التي تأمرت على الرئيس المصري المنتخب مرسي لصالح السيسي.
السعودية؛ التي تذبح الشعب اليمني اليوم، لإعادة الرئيس فاقد الشرعية؛ عبد ربه هادي.
كيف تقارن السعودية مع إيران.؟! التي قدمت الدعم للمقاومة اللبنانية، لتحرير الجنوب اللبناني، الذي يعد سابقة في التاريخ العربي الإسلامي، الذي لم يشهد تحرير شبر من الأرض، منذ أن؛ ظهر النفط في ارض الجزيرة العربية، وتولى آل سعود حكمها.
إيران؛ الذي دعمت الشعب الفلسطيني عسكريا وماديا، في مواجهة الهجمة الصهيونية، حتى هزم العدوان الصهيوني، في سابقة أخرى على مر تاريخ قضية العرب المركزية.
إيران؛ الوحيدة التي وقفت إلى جانب الشعب العراقي، بكل طوائفه ضد داعش، حين تخلت أمريكا الحليف الاستراتيجي، الذي يصول ويجول في الساحة العراقية بمباركة عراقية عربية إسلامية.
إيران؛ التي قدمت لسوريا وللعراق؛ دون أن تسأل عن ثمن، يقال أنها تريد أن تتمدد بالمنطقة.
ما بال السعودية لم تبحث عن التمدد، وتقدم ما تقدمه إيران؛ لأنها لا تريد أن تدخل لتقدم مساعدة، قد تؤدي إلى استقرار في أي بلد عربي إسلامي، بل هي مستعدة؛ أن تصنع قضايا؛ تستثمر للشعارات والتأمر، كما فعلت مع فلسطين.
المال السعودي؛ لا يصلح للعمل في الضوء، بل هو مال يستخدم بالعتمة، لغرض التأمر والدس والتدمير، لا توجد طابوقة على الأرض العربية، تم بنائها بالمال السعودي، لكنها هناك ترليونات الطابوق هدم بهذا السحت.
المال السعودي؛ لا يصلح لصنع بسمه، على وجه طفل عربي مسلم، بل يصلح لإنزال الدموع مدرارا، من أطفال العرب، أيتام ومشردين.
المال السعودي؛ لا يصلح لحفظ شرف حرة عربية، بل يستخدم لشراء حرائر العرب، من مخيمات التشريد والتهجير.
هذا الدور الذي تجيد السعودية أدائه.
خلاف إيران؛ الذي تستخدم كل ما تمتلك لتحرر الإنسان، من الاحتلال الداخلي والخارجي، وعلى هذا يجب أن تفهم الأدوار، كي لا تلام السعودية، فقد أدمنت الذل والخنوع للغرب، ولا تحتمل أي نهوض عربي إسلامي…