ما سيجري في دول الأمة سيكون مروعا , فربما ستنشط الحركات المتطرفة بقوة شديدة , لأن الأقوياء سينشغلون ببعضهم , وسيجد المتطرفون فرصتهم المواتية لتأكيد منطلقاتهم ورؤاهم.
أي أن العديد من مجتمعات المنطقة ربما ستدخل في عصور ظلماء حندسية لا يتسرب إليها شعاع نور ,
وسيكون الدين نارا ذات دخان كثيف تعمي الأنظار والأبصار , ولن يفوز غير الشيطان الرجيم.
فالعالم يمعن في الإندفاع نحو الهاوية , يقوده وهم القوة والقدرة على الإمساك بعنق الدنيا التي كشرت مخلوقاتها عن أنيابها , وأهّبت مخالبها للإنقضاض على بعضها.
فكل دولة قوية مهيمنة , لديها من الأسلحة ما تفني به الأرض , وتمحق معالم المدنية من على ظهرها ,
ولن يكون فيها ملاذا غير الصحارى والخيام , فهل سنعود إلى ما كنا عليه قبل آلاف السنين؟
والجواب ربما , وهي أقرب إلى اليقين!!
فما يحصل اليوم لعب بالنار , ولكن أي نار , إنها الحامية القارعية المواصفات , التي ستحيل كل شيئ إلى رماد.
فهل أدرك المتأسدون ما هي؟
إن الأيام القادمة حبلى بما لا يخطر على بال , وقد تأتينا المفاجآت في أية لحظة , وقد يباغت الموت الملايين وهم نيام.
إنها الصيحة النووية , التي تجعل الناس جاثمين في بيوتهم.
فلماذا لا ترعوي الكراسي , وتتخذ سبيل العقل وسيلة لنزع فتيل الفناء؟
لماذا التصعيد السافر على جميع الأصعدة والمستويات , والتوريد الجنوني للأسلحة إلى بلاد أريد لها أن تكون قاعدة لإنطلاق الويل الشديد؟
إيتها الكراسي المثمولة بالسلاح النووي , هل تهدفين إلى تحويل الأرض إلى جهنم؟
سؤال علينا أن نجيب عليه قبل ضربة سوء المصير!!