الأمة مبتلاة بنخبها الذين ينعقون وراء كل ناعق , ولا يتلببوا ويتحصفوا ويتفكروا , ويتوهموا بأنهم يعقلون!!
نخب تتهافت وراء المصطلحات , لحرق أمتهم في أجيجها الذي يجيدون إيقاده وإدامة سجيره , لكي يعموا الأجيال بدخان هذيانتهم الشمّاء.
نخب لازالت تتمنطق بالهزيمة والنكسة والإنهزام , وتضع الأجيال في صناديقها , التي تحسبها فكرا ومشروعا حضاريا لصناعة قال وكان.
نخب تخرّف حول ” لماذا” , وتخشى أن تقترب من ضفاف “كيف”!!
تخبٌ بلاءٌ , وهي الداء والدواء!!
وتجدها اليوم تستضيف مصطلحا جديدا لخداع وتضليل الأجبال , وزجرهم به , ودفنهم فيه , وتحديد رؤيتهم في معتقلاته الدهماء.
وهللت له النخب , وصار موضوعها الأثير , ومشروعها الحضاري المنير , ونشاطها الفكري الكبير , ومشروعها الإستثماري القدير.
أمة لا تركع إلا لله ونخبها تركع لغير الله!!
أمة الرسالات عاجزة عن رأب صدع!!
وكل كرسي فيها عقير!!
قعار على أمة نخبها تداس كالحصير!!