9 أبريل، 2024 4:53 ص
Search
Close this search box.

أمة لا حول ولا قوة إلا بالغير!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأجيال تدور في حلقة مفرغة من الأوهام والأضاليل والخرافات المقدسة , وتحسب أنها قادرة على تقرير مصيرها , وتأكيد إختيارها , وتتناسى أنها تابعة خانعة ومن غنائم حروب القرن العشرين , والقوى التي غنمتها تديرها كما تشاء بالنيابة أو مباشرة.

فما هي قوة دول الأمة؟

عقولها مهاجرة , وثرواتها مصادرة , لا تطعم نفسها , وتستجدي ما يعينها على الحياة المعاصرة.

دينها عدوها , بعد أن حولت نوره إلى نار , إنسانها مقهور وممنوع من نيل أبسط الحقوق.

فقيمة المواطن تساوي صفرا؟

دولها تتناحر , وتستدعي أعداءها للنيل من بعضها.

ما أشجعها وأقساها على بعضها , وأهونها وأذلها مع غيرها , وأكثرها تتسابق لمساندة أعداء الأمة , ومدهم بما يؤمن عدوانهم على دولها ومواطنيها الأبرياء.

ولفقدان الحول والقوة إندحرت بما مضى وما إنقضى , وتوحلت بدينها , وبتأريخها وسارت في طريق الإنزلاق إلى مهاوي الردى.

قد يلوم البعض المفترسين والطامعين بها , والحقيقة أن العيب فيها , فمن الطبيعي أن يأكل القوي الضعيف , ويحوله إلى تابع وقابع في أحضانه.

فسلوك الغاب بشرائعه يسري بين دول العالم.

فهل وجدتم أسدا يرحم حملا وديعا , أو طيرا جارحا يأبى الإنقضاض على حمامة؟

أيها المغفلون إن رب الدين لا ينصر أعداء الدين , وهو الذي يقول وأعدو لهم … فماذا أعددنا غير التفاخر بالويلات وذرف الدموع على الماضيات؟!!

“ومن تكن الأسد الضواري جدوده…يكن ليله صبحا ومطعمه غصبا”

فهل سنكون أقوياء؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب