23 ديسمبر، 2024 12:41 م

أمة تنحدر

أمة تنحدر

هل قدر للعالم العربي ان يتسلط عليه حكام ظلمة مستبدون ،ورجال دين جهلة فاسقون ، يمعنون فيه عسفا واستبدادا وتجهيلا، جاعلون منه مجتمعا تكسوه السذاجة  فيحيلونه قطعانا معصوبة العيون، خاوية التفكير ، خائرة  الارادة ،مسلوبة القرار؟!
ماجرى ويجري في ليبيا منذ اكثر من ثلاث سنوات من اضطراب على يد الفصائل الاسلاموية  السلفية والاخوانية والتي تريد جر ليبيا الى الخراب وجعلها صومالا آخر وهي على وشك الوصول الى هذه النهاية المأساوية.
ألأخوان المسلمون لايريدون لمصر ان تستقر بعدما منحوا فرصة اكثر من سنة ادخلوا فيها البلاد والعباد في فوضى عارمة وساقوهم من فشل الى فشل وحطموا الاقتصاد واغرقوا الميزانية العامة بالديون ولم يبق الاّ ان يسلموها بيد اسرائيل!.وبرغم ثورة التصحيح ما زال الاخوان  ومن يقف وراءهم يثيرون الاضطرابات والفوضى في الشارع المصري ليدمروا ما حققه الشباب المصري من انجازوليعرقلوا اعادة عملية البناء الجديد.
وفي تونس التي كانت مضرب المثل في الثقافة والفنون ومهوى العرب والاجانب في السياحة والاستجمام والتي انتفض شبابها واسقطوا حكومة ابن علي الد كتاتورية المستبدة سرق السلفيون والاخوان الثورة وهاهم يعيد ون تونس الى عصور التخلف بل الانكى والاخزى تشويههم لسمعة الشعب التونسي وهتكهم لشرف وعرض التونسيات وخداعهن بفتاوى جهاد النكاح لدرجة ان مئات التونسيات من مدن :القصرين ، الكاف، التحرير ،المروج ،قفصة،صفاقس ذهبن الى سوريا ومارسن البغاء تحت مسمى جهاد المناكحة مع باكستانيين وافغان وليبيين وتونسيين وسعوديين وصوماليين وعراقيين..وعاد معظمهن حوامل بلقطاء ومصابات بالآيدز الامر الذي احدث فضائح ازكمت الانوف واثار غيرة التونسيين ونقابة الائمة برئاسة فاضل عاشور فطالبوا باقالة الحكومة ومحاكمة وزيري الداخلية  والشؤون الدينية اللذين سمحا لشيوخ السلفية وجماعة انصار الشريعة باصدار تلك الفتاوى الشاذة التي تاجرت واستباحت انوثة صبايا الهامش الاجتماعي واسقطتهن باسم الدين الحنيف .
وفي سوريا تستمر فصائل القاعدة السلفية تحت مسميات مختلفة في تدمير سوريا ومن خلفهم الاسناد المادي والتسليحي والاعلامي السعودي والقطري للدرجة التي دفعوا الاموال لأميركا واسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية لتدمير سوريا وصوملتها!
وفي العراق تستميت الانظمة الخليجية منذ اكثر من عشر سنوات في تجنيد المرتزقة من نفايات الشعوب  – وتحت نفس مسميات فصائل القاعدة السلفية التي خربت ليبيا ومصر وتونس وسوريا –  وتسليحهم واغداق المال والمخدرات عليهم وشراء ذمم بقايا السلطة السابقة ومن الذين فقدوا امتيازاتهم من اجل اسقاط التجربة العراقية وادخال العراق في حرب طائفية تمزقه شر ممزق!.
طاحونة اسقاط الدول العربية وتمزيق نسيج مجتمعاتها تدور بأموال خليجية وجهد مخابراتي امريكي اسرائيلي وتنفيذ هوامش العرب والمسلمين لأسباب مختلفة اولها الفقر والتجهيل.
 وستأتي على  العالم العربي باجمعه وستطول المجتمعات العربية من دون استثناء اذا استمرت المرجعيات الوطنية و الدينية والفكرية والثقافية ومؤسسات المجتمع المدني العربية المؤثرة على صمتها وعدم تصديها الحازم  – ومن خلال المنابر العالمية والمنظمات الدولية الفاعلة – لهذه الهجمة البربرية وهذا الطوفان الجارف.