الأمة تكون , وتتكون في بودقة التداعيات والتفاعلات القاسية التي تتحقق في كيانها , وما فيها يتخلّق ويتأكد حيا جديدا معاصرا , منطلقا نحو آفاق وجودٍ إنساني مَجيد.
الأمة حية , والحي يتوالد ويكون.
مَن يهون فلنفسه , ومَن لا يرى أمته بعيونها , فلن يضيرها عماؤه وإنحراف نظرته.
الأمة تمد أجنحة وجودها على آفاق الوجود الإنساني , وتخفق لتحركه نحو مسارات ذات إشراقات حضارية برّاقة.
الأمة ليست خيالا أو وهما أو تصورا سرابيا , الأمة واقع حال إنساني معاصر منذ الأزل , ومتفاعلة مع منطلقات الأبد والسرمد.
الأمة كائنة وقادرة وفاعلة ومتجسدة بالتعبير الأصدق عن قدرها الأسمى والأنبل , الذي لا تستطيعه أمة سواها حملت جوهر أسرار الكنه الكوني الأكبر.
الأمة لا تهون إذا هان بعض أبنائها أو دولها أو حكامها , بل ستهينهم وتدوسهم بسنابكها وترميهم إلى هاوية هوانهم المقيت.
الأمة تعرف كيف تدافع عن نفسها , وبأي الوسائل تواجه الذين يريدون بها السوء.
والذين يجهلون أمة العرب عليهم أن لا يتحدثوا بلغة العرب , وأن لا يهذربوا بمفردات اليأس والهوان والهرب , لأنهم دون هذه الأمة وليسوا على صلة بها , ولا يدركون عظيم ما فيها من المكنون!!
فأمة العرب ذات أرب!!