23 مايو، 2024 4:07 ص
Search
Close this search box.

أما آن الأوان ، نداء عاجل لرئيس الوزراء الفاشل

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتباهى الامم بقادتها إلا نحن ، وتزدهر البلدان وتتقدم نحو الامام بشتى المجالات إلا نحن ، تنجلي الحقائق للعامة والخاصة في أقطار الدنيا من خلال وسائل الاعلام إلا نحن ، فإعلامنا ماانفك يسبح بحمد الزعماء ويمجد أفعالهم الرديئة والخاطئة ويعدونها من المنجزات المقدسة النازلة بوحي سماوى .تاركين مايحصل على الجبهات لكذاب بغداد المعروف لك ولغيرك ليصول ويجول بكذبه الذي يزكم الانوف دون حياء او خجل .

يا رئيس الوزراء :
سأكون صريحا معك مراعيا للذوق العام وسأحاول أن أوصل اليك رسالتي وهي عبارة عن رأي الناس الذي أسمعه يوميا ، لاتستغرب ! فأينما ذهبت وتوجهت لاأسمع إلا عبارة واحدة تقول : ( لعنة الله على المالكي ) .. واللعنة التي يطلقها العوام عفوية وليست موجهة من حزب أو حركة أو تيار ، وهي تعني بما تعنيه : الطرد من رحمة الله ، ولست ظانا أن جنابكم لايعرف هذا المعنى ، اللهم إلا إذا كنت من غير ملة إبراهيم الحنيفية ، رغم شكي الكبير بذلك ! فالمسلم لايحب سفك الدماء بغير حق ، بل إنه يحاول جاهدا النأي بنفسه عـن إتخاذ اقرار يؤدي لازهاق روح قد تكون بريئة لاذنب لها حينها ستكون خصما لك أمام رب عظيم لامفر من حسابه… مالذي حققته حكومتك التي ترأستها طيلة ثمان سنوات ؟ ، لاشئ غير الخراب والدمار وتسيد العصابات وتفشي الفساد المالي والاداري وانت تعرف ذلك جيدا دون أن تحرك ساكنا ، بل عهدناك متسترا على كل فاسد لأنهم ينتمون لحزبك أو من أقربائك وربما شركاء لك في الفساد .، الله أعلم بنيت القوات المسلحة على أسس خاطئة شهد بها الاعداء قبل غيرهم ، وها أنت تحصد ثمار هذا الخطأ القاتل ، هروب مخزي أمام فئة قليلة ، دعك من الخيانة والمؤامرات فقد مللنا هذه الاسطوانة السخيفة ، حتى صار الهروب سمة الكثيرين قادة كانوا أم مراتبا ، والسبب أنت ،.خرج عباد الله في الانبار مطالبين بحقوق لهم فبدلا من الاصغاء لطلباتهم وصفتهم بما لايليق بل هددتهم بكلام ( عربي ) أخطئت به خطأ لغويا ، ثم قلت : هذه فقاعة ! فما كان منها ألا الانفجار المدوي الذي جعلك تدفع الثمن غاليا من دماء أولاد الخايبة ، مالذي سيحصل لو ذهبت بنفسك اليهم وجلست معهم وحاورتهم فنفذت ما كان مشروعا وأجلت غير ذلك لأجل مسمى تتفق عليه جميع الاطراف بدلا من إرسال الشهرستاني ، الذي كذب عليك فيما يتعلق بالكهرباء ، حسبما قلت أمام الشاشات ، فكيف سيصدقك القول هذا الكذاب الاشر ؟
لم تدع غبيا ولا جاهلا إلا وضعته حيث لايجب أن يكون ، جئت بالمضمد فوضعته في الداخلية ، والحداد بدائرة الكهرباء ، والهارب من الخدمة العسكرية مستشارا ، والامي بالتعليم العالي ….. وهلم جرا ، وإني لأعتقد جازما أنك تتعمد الاساءة لتلك الدوائر حين وضعت فيها هؤلاء الجهلة وابعدت العلماء ، ليفر الباقون بجلدهم هربا من البطش والظلم والمصير الاسود الذي ينتظرهم فيما لو ظلوا في بلدهم ينتظرون . كنتم وما زلتم تعيبون صداما على ما اقترفه من آثام بحقنا ، لكنكم تفوقتم عليه دموية وقمعا وتنكيلا وتهميشا وقتلا وسحلا للابرياء في كل مكان ، أرى من العار أن تنهى عن عمل وتأتي مثله ، ربما تقول ما يحرم على صدام يحل على المالكي ، لأن المالكي يضع ريشة على رأسه جلبها اليه سيدنا جبريل من فوق سبع سماوات، أما صدام فريشته سوداء نسجتها له الحيزبون الشريرة فاستحق أن يكون مجرما ليعدم في عيد المسلمين ( السنة ) !. ايها المبتلى بالذنوب والآثام : ماذا ستفعل لو وقفت عاريا أمام الله العظيم ، بأي عذر ستعتذر، وما الذي ستقوله عن الارواح التي أزهقتها قواتك الخاصة ؟ أتراك مستعينا ببشر على قدرة الله ؟ أم أن لك انتسابا وقرابة تحول دون حسابك ؟ لو كان ذلك ذا جدوى لانتفع به أبن سيدنا نوح ،وآزر ابو سيدنا ابراهيم عليهما السلام ، لكن الخالق جل شأنه لايعير بالا لقرابة أو نسابة أحد من أحد وهناك أمثلة كثيرة تجدها بين طيات القرآن العظيم
هذا إن كنت تعرف الكتاب المقدس؟!
إن أكثر شئ يؤلمني ويؤلم الكثيرين الحال المزرية التي أوصلتنا اليها بتصرفاتك الرعناء الهوجاء والتي لاتدل إلا على الغباء السياسي وحب التسلط بعد ردح من الفقر والتسكع هنا وهناك فجئتنا حاقدا على كل ماهو عراقي عاشقا للعجم بشكل لايصدق والدليل ما نراه يوميا فهاهم حلفاؤك الفرس يتدخلون بشأننا بشكل سافر بمباركة أميركية صهيونية من أجل الاجهاز على ما تبقى من ( روح ) لهذا الوطن المبتلى بك وبالذين جاءوا معك .
لقد غاب عنك العقل والحلم وما عدت ترى أبعد من أنفك ولا يهمك إلا الكرسي والسلطة وما زلت تتباهى بأغلبيتك المزعومة في الانتخابات الاخيرة المشكوك بصحتها وفق المعطيات التي رأيناها والتي لاتدع مجالا للشك أنها مزورة مزيفة بكل ما تحمل الكلمتين من معان . إرحل عنا لنستريح ، دع الامر لاصحاب الشورى والرأى السديد من أهل النهى ، كفاك تشبثا بالقتل وسفك الدماء فقد بلغ السيل الزبى ، ولم يعد لنا طاقة ولا صبر ، فالحديد ذو البأس الشديد قد تهشم وتحطم من كثر الطرق وستعم شظاياه ما تبقى لنا من محافظات تتأهب للثورة العارمة التي لن يقف بوجهها جيشك المهزوم ولا حلفائك الفرس أو غيرهم …. اللهم أشهد اني بلغت المالكي هذا .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب