يقول الحق تبارك وتعالى في محكم كتابه العزيز :- ( ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ صدق الله العظيم [الحديد: 16].ألمْ يأن الوقت لنا نحن عباد الله المساكين المستضعفين بجميع مكوناتنا وانتماءاتنا وأطيافنا وأدياننا وقومياتنا في هذا البلد المنكوب , بمن فينا حتى من خرج من الدين والملة والمذهب وتجرد من إنسانيته , بعد أن فقد بصيص الضوء في نهاية هذا النفق الطائفي المقيت المظلم , وفقد الأمل والثقة بالنفس تماماً, بعد أن مسخت وانتهكت وامتهنت كرامته وآدميته باسم الدين وباسم القانون والدستور, وباسم مرجع فلان , والسيد القائد فلان .. أبن المرجع فلان وحفيد المرجع علان … إلخ أما آن الأوان بعد .. لهذا الشعب أن يسأل هذه الشلة , وهذه العصابة , المتمثلة بجميع رؤساء ( الكتل ) أي رؤساء القتل والخطف والسلب والنهب والتزوير والتدليس , وعلى رأسهم من يسمون أنفسهم بزعماء الاحزاب الدينية , والإسلام السياسي , والرئاسات الثلاثة والبرلمانيين .. إلى متى ستستمرون بلعب وتبادل هذه الأدوار السخيفة والضحك على عقول أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره , الذي أصبح كفئران تجارب في مختبراتكم ومختبرات أسيادكم . مَنْ يصدق بكم بعد اليوم .. ! بعد كل هذه المهازل والمسرحيات والطبخات التي كانت ومازالت منذ اليوم الاول لاحتلال العراق , تطبخ على نار هادئة في مطابخ ودهاليز المخابرات الأمريكية والإيرانية والإسرائيلة , وتصدر إلى سراديب النجف لتخرج على شكل فتاوى تخديرية ومورفين يحقن به أبناء هذا الشعب الذي فقد البوصلة والصاية والصرماية .بالأمس ركب مقتدى الصدر موجة المظاهرات والاحتجاجات بعد سبعة أشهر من انطلاقتها , بتوجيه ودعم وتوريط من قبل اللاعبين الأساسيين على الساحة العراقية أمريكا + إيران , ليفشلها ويدمرها ويخذل قادة التنسيقيات الوطنيين وجياع وفقراء العراق الذين خرجوا للمطالبة بمحاكمة نفس هؤلاء الفاسدين الذين يعتصمون الآن تحت قبة سوق مريدي ( البرلمان ) , وقد كتبنا وحذرنا بما فيه الكفاية , بأن هذا الرجل … أي مقتدى وتياره .. بعلم أو بدون علم , وبنية صادقة أو بغباء منقطع النظير , كان ومايزال وسيبقى صمام أمان هذه العملية التي يسمونها بـ ” السياسية ” ؟, منذ أن باع سلاح جيش المهدي للأمريكان !؟, ومنذ أن دعم وسهل الولاية الثانية لوالي إيران نوري كامل المالكي , والآن قام بلعب دور ربما أقذر وأوسخ , عندما ورط المتظاهرين والمعتصمين بالتظاهر والاعتصامات على مشارف ماخور المزبلة الغبراء , ومن ثم هرب قبل أن يعرف فحوى ومضمون مظروف حيدر العبادي المغلق !, الذي سلمه للمدعو ” سليم الجبوري ” !؟, وقبل أن يهرب أمر أولاد الخايبات بمغادرة ساحات المظاهرات والاعتصامات ؟, والآن يقوم بجولاته المكوكية المشبوهة بين النجف وقم وطهران والضاحية الجنوبية في بيروت , لتقريب وجهات النظر بينه وبين والي إيران على العراق رستم المالكي وعصابته , وفي نفس الوقت تقوم مجموعة من اللصوص الذين يطلقون على أنفسهم بالنواب المعتصمين , يقودهم ويتزعمهم أكبر لص وفاسد وسارق كما هو المدعو مشعان الجبوري ورفيقه أحمد الجبوري , ناهيك عن شلة وعصابة دولة قانون نوري رستم المالكي المتمثلة بصهريه ياسر عبد صخيل القصاب وحسين الخباز . وحسن السنيد , وعلي شلاه , وحنان الفتلاوي , وبعض أعضاء التيار الصدري كـ حاكم الزاملي ’ وعبد السلام المالكي أحد أبرز المهرجين واللوكية الذي كان يتملق للنظام السابق , هذا بالإضافة لعدد كبير آخر من المهرجين والانتهازيين الذين ركبوا موجة التغيير الزائفة والمؤامرة المكشوفة والمفضوحة لإيهام هذا الشعب المسكين, ظناً وغبائاً منهم بأن الشعب العراقي سيصدقهم وسيدعمهم وسيلتف حولهم . حقيقة الأمر إن ما جرى ويجري من مماحكات وتخرصات من قبل هذه المجموعة البائسة التي تدعي لنفسها زعامة وقيادة ثورة التغيير زوراً وكذباً , والتي للأسف انطلت على البعض , وعلى رأسهم قناة البغدادية الفضائية التي تطبل لهم كما طبلت لمقتدى الصدر من قبل , لكننا على ثفة تامة بأن هذه المسرحية الجديدة في سلم ومسلسل المسرحيات المتلاحقة عما قريب جداً ستنكشف وسيفتضح أمرها وأمر وألاعيب من يتصدر مشهدها في مجلس الدواب والرعيان والقجقجية , وكذلك ستنكشف أيضاً خيوط لعبة من يقف خلف الكواليس وفوق التل , والذين حاولوا ومازالوا يحاولون من خلال هذه المسرحية وغيرها امتصاص غضب الشارع العراقي الذي يتطلع للتغيير الحقيقي والجذري لقلع جذور هذه العملية الإجرامية واجتثاث ومحاكمة هذه العصابة , وعدم انتظار اصلاحات وخزعبلات حيدر ومن خلفه نوري المالكي وقاسم سليماني وعلي خامنئي وحسن ناصر المشروع الإيراني الذي يدعم ويؤيد هذه العصابة التي نهبت وبددت ثروات العراق وهربتها ووهبتها إلى إيران , ومولت ودعمت الحرب في سوريا وحزب الله الإيراني .