23 ديسمبر، 2024 1:13 ص

أمانة بغداد.. فساد بلا حدود!

أمانة بغداد.. فساد بلا حدود!

يقول المثل العراقي: (شرالبليّة مايُضحك)،ويقول سكان منطقة شارع فلسطين:هل نشاهد مسؤولا شريفا يتابع ما يحدث من دمار في بغداد وخاصة في منطقتنا بقاطع مركز الرصافة الذي كان يشغله عبد الكريم المحمداوي وعينه حجي نعيم بصفة الوكيل البلدي، واليوم يدير هذه المديرية الواقعة في قلب بغداد ساجد رحيم وتضم ارقى واجمل المناطق في بغداد ولكنها تحولت الى خراب ودمار وزرع العبوات كما حصل في حي المستنصرية محلة 504.

 حيث قامت امانة بغداد/ مركز الرصافة وبعلم السيد ساجد رحيم معاون المدير العام بعمل مشاريع وهمية وأهدرت الاموال وربما خمطت اكثر من مليار دينار، بحجة تقوية الماء ولكن بقي وضع الماء كما هو عليه، وتم حفر الشوارع وبقيت تحيطها الانقاض.والآن هم ينتظرون تخصيصات مالية جديدةلكي يتم تكليف مقاول آخر لغرض طمر الحفريات ويشاركه الجماعة في الخمط.

والمراقب يلاحظ غياب الاهتمام باكياس القمامة المرمية امام المنازل التي يتجاهلها السيد المعاون والتي تعد في الدول المتقدمة معيار لقياس نجاح المسؤول من فشله، حيث ينتظر المواطنون مرور آليات الامانة ولو مرور الكرام ومثل ماتقول فيروز: (زورونا في السنة مرة) ولكن لا تسرقوا الحاويات.

ويقول السيد ساجد ان الاهمال والفسادحدث من قبل مديرية ماء بغداد وليس من قبل امانة بغداد. وهل هذا تبرير مقنع؟ نضع السؤال امام مكتب المفتش العام وهيئة النزاهة وننتظر الاجابة.

(المودة)الجديدةالتي يتبعها المسؤولون عن شعبة التجاوزات في امانة بغداد هذه الايام هي مساومة المتجاوز وحين يحصلون على المقسوم يبلغونه باسم الشخص الذي قام بتقديم الشكوى عليه!! هذه هي أخلاق بائعي الضمير!!فبدلا من ان يطبقوا القانون ويشكروا المواطن على حرصه على بلده يقومون بالنفاق وخلق المشاكل بين الناس.

 ولم يكلف السيد مسؤول هذه المديرية نفسه بزيارة منطقة البتاويين التي صرفت عليها الامانة المليارات لكنها لم تستثمر بالشكل الصحيح وهدرت الاموال والزمن واحاطت تلك المشاريع شبهات الفساد.

وتعددت مشاكل الامانة حتى حل التقشف وشحت الموارد المالية واصبح العذر مشروعا ومقبولا وهو عدم تخصيص الاموال الى امانة بغداد، التي قامت بجباية المبالغ المالية ولكن بطريقة ابتزازية وتعسفية ومن دون أي حياء او خجل ولا تبليغ مسبق حيث تقوم بتهديد اصحاب المحلات التجارية بدفع مبلغ ميلون دينار والذي يمتنع يهدد بغلق المحل ووضع كتلة كونكريتية امام محله، وهذه الطريقة مهينة وغير لائقة بعمل مؤسسة حكومية تخضع للقانون ولديها عدة جهات مرتبطة بها وللاسف تستحصل المبالغ وتمول المشاريع الفاشلة التي تنفذها الامانة بدون حسيب ورقيب.

يجب ان يحترم المواطنون وهم يعملون بالقطاع الخاص ولديهم ايجارات تدفع الى اصحاب الاملاك ومن المفترض ان يدفع اصحاب الاملاك هذه الغرامات التي تدعي الامانة ان لديهم تجاوزات في البناء والتصميم، فما ذنب المؤجر ان يدفع ثمن تجاوز العقار وصاحبه يتمتع باجواء لندن ودبي، هل هذا منطق وعمل مقبول من امانة بغداد والبلاد تمر بهذا الظرف الطارئ والوضع الاقتصادي الصعب، ولماذا يجبر المواطن على ان يدفع هذا المبلغ الكبير من دون انذار او تخفيض، ولماذا يقولون ان الامانة تريد جمع المبالغ، ولا يهتمون بثقافة رفع التجاوز وتنظيف بغداد والمحافظة على جمالية العاصمة وعدم التجاوز على التصميم الاساسي وخاصة ظاهرة زيادة المناطق العشوائية بسرعة رهيبة وبدعم وتخطيط من بعض موظفي الامانة.

لقد تزامن وقت توقفي في ساحة التحرير مع مشاهدة اجراءات امانة بغداد المخزية وكلفني احد الاصدقاء باتصال سريع لمعالجة الموقف، حيث اتصلت بالسيد ساجد رحيم وطلبت منه امهال البعض ليوم غد لكي يراجعوا الامانة ويتم الاستفسار عن الامر، وكلمه مسؤول التجاوزات، وجاء الرد: بما انك انت اتصلت بالسيد ساجد فقد قال غرّمه (خمسة ملايين دينار)!!. هذه هي اخلاق وتعامل مسؤولي الامانة مع المواطن والاعلام بهذه الطريقة المسيئة التي احرجتنا كثيرا والظاهر كما انهم قد نخروا دوائر الدولة بالفساد الاداري فانهم لا يقيمون وزنا للصحافة ولا يعترفون بالسلطة الرابعة التي تسعى دائما لكشف الفساد والمفسدين وتعديل المسار الصحيح للدولة بكل مفاصلها.