23 ديسمبر، 2024 8:13 ص

ألى متى سيبقى العرب يتعامون عن رؤية حقيقة ألازمة التي سببوها للأردن؟؟

ألى متى سيبقى العرب يتعامون عن رؤية حقيقة ألازمة التي سببوها للأردن؟؟

يبدو ان العرب بمجموعهم مازالوا وللأن يتعامون عن رؤية حجم وحقيقة ألازمات التي يعيشها ألاردن اليوم والتي بمعظمها سببها الرئيسي هم العرب،وأخص منهم بعض ألاشقاء العرب بدول مجلس التعاون الخليجي نتيجة بعض المغامرات التي قاموا بها بالعراق وسورية تحديدآ ،فاليوم يعيش ألاردن مرحلة خطرة تتقاطع فيها ألازمات لتشكل بمجموعها عبئ ثقيل على الدولة ألاردنية بكل أركانها ،والواضح أكثر بهذه المرحلة  ان هذه ألازمات بدأت تطفوا الى سطح ألازمات الظاهرة لكل العرب ،ولا نجد أحدآ يمد يده لنجدة ألاردن الذي بدأ وللأسف يعاني كثيرآ من تراكم ألازمات ومنها بالتحديد  الاقتصادية تحديدآ  التي بدأت ترهق أركان الدولة ألاردنية بمجموعها .
 
 
فاليوم عندما يغدق بعض ألاشقاء العرب كذبآ ورياء ونفاق وأخص منهم بعض دول مجلس التعاون الخليجي بمنح العطايا والمنح لبعض الاشقاء بدول عربية ودول اقليمية سرآ وعلانية ،وبمقابل كل هذا تبخل بعض هذه الدول المانحة للعطايا والاغداقات بشيكات بيضاء ومفتوحة للغير ،تبخل على الدولة ألاردنية بمثل هذه الاغداقات والمنح ،وان منحت الاردنيون شيئآ من المال فهي ستكون طبعآ منح “بالقطارة”كما يقول الاردنيون ،فاليوم عندما تغامر بعض دول مجلس التعاون الخليجي بحرب نفطية هدفها ضرب استقرار بعض دول الاقليم وتكون خسائرها السنوية المقدرة نتيجة لهذه الحرب هي مبالغ كبيرة تتجاوز حاجز 230مليار دولار،او انفاق مبالغ كبيرة لتمويل حروب وصراعات بالمنطقة بعشرات المليارات  من الدولارات ،أليس الاردن الذي يتحمل اليوم تداعيات وأثار هذه الحروب والصراعات بالمنطقة هو ألاحق بأن تمنح له جزء من هذه ألاموال التي تهدر من دون وجه حق.
 
 
اليوم ألاردن الدولة وبكل أركانها لاتستجدي أحدآ ،ولكن المطلوب أن يلتفت العرب ألى ازمات الاردن ،الى مشكلة الاشقاء السوريون المقيمين بالاردن الذين تقدر اعدادهم بما بين مليون ومليون واربعمئة الف ، المطلوب ان يلتفت العرب على ألاقل لتداعيات حربهم على سورية وتداعيات الفوضى بالعراق ،والتي بمجموعها بدأت تلقي بظلالها السلبية والكارثية على الدولة الاردنية بكل أركانها  ،فمجموع هذه ألازمات التي أشعلها بعض العرب بسورية والعراق وو,الخ ،بدأت ترتد اثأرها وبشكل واسع على الداخل ألاردني المأزوم أقتصاديآ قبل حصول كل هذه ألازمات بالمنطقة ،فكيف اليوم ومع تراكم هذه الازمات وتداعياتها على الداخل ألاردني .
 
 
لا أعرف الى أي حد سيبقى يتعامى العرب عن رؤية هذه الازمات التي يعيشها ألاردن اليوم ،وخصوصآ بعد ان اصبح الاردن محاطآ شمالآ من جماعات متطرفة ضربت منفذ أقتصادي وتجاري هام للأردن،وجماعات أخرى أكثر تطرفآ بدأت تتمدد بالفترة ألاخيرة على  الجانب الأخر للحدود الشرقية الاردنية ،ومع تراكم هذه ألازمات ومع زيادة حجم المخاطر ألامنية ،وتراكم ألازمات ألاقتصادية ،والتغير الواضح بطبيعة الديمغرافيا الاردنية ،ومع زيادة حجم الخسائر اليومية التي يتعرض لها ألاقتصاد ألاردني “المنكوب “نتيجة للصراعات الممولة والممنهجة بدول الجوار ،ومع زيادة الضغوط على الخدمات والبنى التحتية نتيجة التدفق الكبير من ابناء دول الجوار للأردن ،يبدو وأضحآ ان العرب ما زالوا وبالفعل يتعامون عن رؤية  حقيقة وواقع وتداعيات هذه ألازمات على الاردن.
 
 
ومايزيد من غضبة ألاردنيون اليوم ،هو ان العرب مازالوا وللأن يحاولون جر الاردن الرسمي الى ساحات وصراعات يشعلونها هنا وهناك ،ولا يلتفتون أبدآ الى حجم التحديات التي تواجه الاردن اليوم نتيجة بعض مغامرات بعض العرب بدول الجوار الاردني والتي أصبحت بمجموعها ترهق كاهل الدولة ألاردنية بكل أركانها ،فاليوم الاردن ليس معنيآ بساحات صراع ألاخرين بقدر ماهو معني بتمدد الجماعات المتطرفة  على حدوده شمالآ وشرقآ والتي بعضها لا ينكر ان هدفه القادم هو الاردن ،ومن هنا من حق ألاردنيون ان يبرزوا غضبتهم لكل العرب ،الذين تخلوا عنهم كما يبدو واضحآ بهذه الظروف الصعبة التي يعيشها ألاردن اليوم .
 
 
فاليوم يعاني ألاردن داخليآ ،من تراكم أزمات الفقر والبطالة وزيادة ملحوظة بعدد جيوب الفقر وزيادة المخاطر ألامنية  داخليآ وخارجيآ وضغوط كبيرة على الخدمات والبنى التحتية وو،الخ ،فهذه ألازمات يتحدث عنها الملك والحكومة وجميع مؤسسات الدولة الشعبية والمدنية والرسمية بدون أستثناء وبشكل يومي ،لأنها بتراكمها بدأت تؤثر سلبآ على مناحي ألاستقرار بالاردن مؤخرآ ،وهذا ما دفع الملك الذي أستشعر خطورة المرحلة الحالية بألاردن مؤخرآ الى التوجه نحو عدة مسارات للبحث عن حلول داخلية وخارجية لمنع تراكم هذه الازمات ألى الحد الذي قد يؤدي ألى انفجارها ،ومع كل هذا الجهد الذي يبذله الملك اليوم ، يبدو ان العرب مازالوا يتعامون عن رؤية هذه ألازمة التي يعيشها ألاردن اليوم .
 
 
ختامآ ،على العرب كل العرب وخصوصآ ببعض دول مجلس التعاون الخليجي ،عليهم أن يعلموا جيدآ ان استقرار ألاردن بهذه المرحلة هو استقرار لأمن دول مجلس التعاون الخليجي تحديدآ ، وانه بحال  أستمرار تعاميهم عن رؤية حقيقة الازمة التي يعيشها الاردن اليوم ،فالنتائج ستكون سلبية وكارثية على الجميع ،فاليوم على العرب أن يتحملوا جزء من تداعيات فوضى الاقليم والمنطقة العربية التي بدأت تلقي بكل تداعياتها السلبية على الاردن تحديدآ،الذي تحمل منذ أكثر من سبعة عقود مضت من الزمن ولليوم  أزمات ومشاكل ومتغيرات المنطقة وبصمت ،ولكن لم يعد الاردن اليوم قدرآ على تحمل المزيد من تداعيات وأثار هذه ألازمات ،والمطلوب اليوم من العرب ان يقفوا بجانب ألاردن الذي تحمل كل مصائب وأزمات العرب منذ عقود مضت ،فهل ياترى سيلبي العرب هذا النداء؟…….

[email protected]