18 ديسمبر، 2024 7:04 م

 ألعبادي يشرعن الميليشيات في العراق

 ألعبادي يشرعن الميليشيات في العراق

العراق يعيش أسوء عاصفة دموية تقودها الميليشيات الإيرانية تحت يافطة مفضوحة تسمى الحشد الشعبي ،حولت العراق إلى بركة من دم ودمار وخراب وتهجير وحرق ونهب وسلب وقتل ونبش قبور وحرق جثث في الشوارع وتفجير بيوت وحرق خيام نازحي الرمادي ومنعهم من دخول بغداد وبابل وكربلاء ووو،ويأتي اليوم حيدر ألعبادي رئيس وزراء العراق في كلمته أثناء حضوره سنوية تأبين محمد باقر الحكيم،ليشرعن هذا الحشد الطائفي المكون من ميليشيا بدر برئاسة هادي العامري والعصائب بزعامة قيس الخزعلي وكتائب حركة حزب الله بقيادة واثق البطاط وسرايا السلام بزعامة مقتدى الصدر وعشرات أخرى قدرت ب(42) ميليشيا مسلحة تسليحا إيرانيا حديثا لا يملكه جيش ألعبادي نفسه عدا عناصر الحرس الثوري ومستشاريه وجنرالاته الذي قتلوا في العراق وفيلق القدس الإيراني ووجود قاسم سليماني،فيقول ألعبادي في كلمته( إن الحشد( الشعبي) ليس فيه ميليشيات على الإطلاق ومن يقول الحشد الشعبي ميليشيات هو مندس وعدو)، يا سبحان الله أمريكا ترفض المشاركة في المعارك ضد داعش إذا شارك الحشد الشعبي لأنها تعتبره (طائفي وميليشيات تابعة لإيران) ،وهذا معلن بتصريحات للبنتاغون ووزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر ورئيس الأركان الجيوش الأمريكية مارتن ديمبسي ،أليس هذا اعترافا أمريكيا أن الحشد الشعبي هو حشد طائفي تقوده ميليشيات طائفية تابعة لإيران ومرتبطة مباشرة بولي الفقيه وأوامره وقائد الحرس قاسم سليماني ،وقد سماهم مقتدى الصدر وهاجمهم (الميليشيات الوقحة)، معترفا بدورها القذر في تدمير العراق وقتل شعبه وتهجيرهم ونهب وسلب بيوتهم وممتلكاتهم (الم يسميهم المواطن العراقي …حشد النهب والسلب والتفجير والحرق والقتل وصور نهب الثلاجات والمبردات والأثاث والأجهزة والأبقار والتفجيرات ونبش القبور في صلاح الدين خير شاهد وخير دليل )، وهناك اعترافات للمرجعية في النجف وأعضاء في الحكومة والأحزاب بوجود انتهاكات فضيعة قام الحشد ترقى إلى الإبادة الجماعية وسموهم زورا(بالمندسين ) وسماهم ألعبادي نفسه بالعصابات الإجرامية داخل الحشد الشعبي الذي اليوم يدافع عنه ويشرعنه ويبرأ جرائمه أمام العالم ،نحن هنا وللأمانة لا نقول كل الحشد هم هكذا نحن نتهم الميليشيات التي سميناها أعلاه هي المسئولة عن ما ذكرناه من جرائم ،أما المتطوعون استجابة لفتوى السيد السيستاني وقد التزموا بأوامر المرجعية المعلنة فإنهم غير معنيين في كلامنا ،وأي إنسان آخر لم يسرق وينهب ويقتل عراقي هو أيضا بمنأى عن هذا الكلام ،نحن نرد على رئيس الحكومة ونفند تخرصاته التي أراد من خلالها التغطية على جرائم الميليشيات في العراق ،التي لم تعد تغطى بغربال ألعبادي وغيره لنتانة رائحتها ،ولكن لكي يعرف العراقيون (أمانة رئيس وزرائهم وصدقيته وحرصه على أرواح العراقيين )،
العراق يعيش كوارث خلقتها حكومات الاحتلال وأفرزت ما أفرزته من ميليشيات وقحة تقود الحشد الشعبي وتتمرد على ألعبادي نفسه وتضرب أوامره عرض الحائط (قضية الانسحاب من تكريت وقضية طرد محافظ صلاح الدين ورئيس مجلس المحافظة ورفض دخول أعضاء مجلس المحافظة والمسئولين من دخول تكريت وغيرها عشرات المواقف والأوامر حتى قيل أن (الحشد الشعبي أصبح دولة داخل دولة  ) وإنهم تقدموا بطلب للبرلمان لإصدار قرار (يحصنهم من المسائلة القانونية ) لإدراكهم أن العقاب لابد أن يطال المجرمين منهم وإنهم قد ارتكبوا جرائم إبادة جماعية  في ديالى والانبار وصلاح الدين وحزام بغداد،إذن لماذا قال ألعبادي أن الحشد الشعبي ليس فيه ميليشيات ، اعتقد هو كان يرد على للبنتاغون الأمريكي ويبيض صفحة الحشد الشعبي بعد أن انفضحت جرائمه ومازالت في تكريت وغيرها ،الم تهدد كتائب حركة حزب الله الحكومة في تكريت إذا تعاملت مع التحالف الدولي ،لقد دافع ألعبادي عن الحشد لان الحشد أصبح قوة تهدد حكومته ،وان وراء هذا التهديد هو نوري المالكي وعصاباته وأزلامه ،الذين يسعون ليل نهار للعودة إلى السلطة وإسقاط حكومة ألعبادي بأية صورة حتى لو كانت بالاغتيال ،الذي كشف عنه ألعبادي نفسه،إذن هو صراع إرادات في سلطة عرجاء عقيمة ليس لها رأس ولا قدم،(حكومة حارة ايدو الو )، تلعب فيها الميليشيات باسم الحشد دورا رئيسيا ومركزيا لتحقيق أجندة إيرانية واضحة ومعلنة إيرانيا ،لا يستطيع ألعبادي وحكومته إنكارها ،هذا الانفلات السياسي والعسكري جعل من ظهور العنف المقابل يتقدم في أكثر من مدينة ومحافظة ،وما سقوط الموصل بيد الدولة الإسلامية (داعش)،إحدى إفرازات ونتائج هذا الانفلات الطائفي وتفرد الميليشيات الإيرانية بالقرار السياسي والعسكري في العراق،ويتحمل كل هذا نوري المالكي بسياسته الطائفية الانتقامية ضد مكون رئيسي في العراق وتهميشه وإقصائه لهم جعل من العنف والإرهاب هو من يتسيد المشهد الدموي العراقي،أقول بكل ثقة إن جيش ألعبادي وحشده الشعبي لم ولن يستطع القضاء على الإرهاب وداعش والعنف لا هو ولا أمريكا ، ما لم تجر إعادة الحقوق كاملة للمهمشين وتنفيذ ورقة الاتفاق السياسي وتحقيق مصالحة وطنية جريئة وحقيقية فورا ،وأنا أتحدث هنا من واقع معاش واعرف تفاصيل دقيقة عن ما يجري في المناطق الساخنة التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية في المحافظات ،ما يهمنا هنا ليست مصلحة احد مهما كان مهمتنا الأولى هي إيقاف نزيف الدم العراقي وفصل الإرهاب عن المواطنين ،وعدم ضمهم بسلة واحدة ،كما يحصل الآن  ،من خلال استقبال نازحي الانبار ونعتهم وتوصيفهم إنهم داعش ،وهكذا مع أهل نينوى وديالى، وهذا اكبر خطأ ستدفعه الحكومة والأحزاب الحاكمة ويدفعه الآخرون في الحكم ….قبل أن يضيع العراق إلى الأبد………