يقول ألداعية ألأسلامي د.عدنان أبراهيم ؛تحول ألأمة ألى ألسلف سببه أليأس من قادة سلطويين وديناصورات أستولت على ألحكم وظلت تورث ألسلطة من جيل ألى جيل؛ لم تستطع ألقيام بالتغييرات ألضرورية لدفع عجلة ألتطور ألى ألأمام ؛يركزون على ألماضي وأهملوا ألحاضر وألمستقبل وكأننا نعيش في عباءة ألماضي.يقول ألعلامة ألمفكر هاني فحص؛ألذي رحل عن عالمنا قبل عدة أيام رحمه ألله{أن رجال ألدين سبقوا السياسين ألى ألفتنة ؛وأن ألناس لو تركوا من دون رجال دين ومن دون سياسين ؛لكانوا صنعوا عيشهم ألمشترك بهدوء وعبدوا ربهم بروحانية أعمق وتصرفوا بأنسانية أكثر؛ويضيف أن أجمل مناضل في ألدنيا أذا ثبت هو ألمثقف؛وأسوء مناضل أذا تغير هو ألمثقف أيضا؛فهو يعد أطروحة لتسويغ خيانته ؛هو مثل ألشيطان ألذي يستشهد بالقرأن.يقول {مارتن لوثر كنك}علينا أن نتعلم ألعيش كأخوة أو ألفناء معا كأغبياء!!.ألأمام علي يقول؛لاتوجد أية قرأنيه ألا ولها أربع معاني ؛ألظاهر وألباطن والحد وألمشروع ألألهي؛للقرأن معنى ظاهري ومعنى باطني ؛فالظاهر هو من أجل ألتلاوة ألشفهية ؛وألباطن هو من أجل العلم ألداخلي؛وألحد هو ألتلاوة ألمقيمة للحلال وألحرام وألمشروع ألألهي هو ماقصد أليه تحقيقه في ألأنسان !!.وهنا بيت ألقصيد { ألمشروع ألألهي} ؛ألذي سنتطرق أليه ينبع من ألدقة والفهم ألعميق للنص ألقرأني ؛ألذي فشل رجال ألدين في فهمه وأيصاله ألى ألناس .في مقالة {ألمعصوم وألحضارة }تقول ؛فأذا كانت ألحضارة ألأنسانية قد وصلت ألى ماهو عليه أليوم بقليل من ألعلم ؛فكيف سيكون ألحال أذا كان ألمعصوم قائدها ورائدها وهو ألذي{ يمسح رؤوس ألخلق فيجمع عقولهم؟!!} كما ورد في ألروايات عن أهل بيت ألعصمة عليهم ألسلام ؛هذه ألدولة ألحضارية ألعزيزة ألكريمة ألمنتظرة ؛حتمية ألواقوع؟!!ّوألحدوث بلا شك ولا ريب ؛ولم يأتي هذا ألأيمان بحتمية وقوعها من خلال ألتسليم للمرويات وألتصديق بها فحسب وأنما جاء مع ألفطرة ألأنسانية ألسليمة وألفهم ألواعي للهدف ألألهي في ألخلق ..كلام
مرسل بدون وجود ثوابت علمية أو فكرية سنتطرق أليه فيما بعد.سأل أحدهم هل تؤمن بأن ألسبب ألرئيسي لأرتكاب ألخطيئة وتضليل ألناس هو ألشيطان؟!!؛فهز رأسه موافقا ؛أذا كنت ألأله ؛ماذا تفعل مع ألشيطان هل ستقتله أم تتركه يضل ألناس فلم يجب.يبدوا أن هذا ألعالم مليئ بالمحاولات وألأخطاء.أولئك ألذين حاولوا صنع جنة في هذا ألعالم؛أنتهى بهم ألأمر بصنع ألجحيم{لاأكراه في ألدين}؛{أنا هديناه ألسبيل أما شاكر وأما كفورا}؟ ؛عقب ألأطلاع على نظرية ألسلف ألصالح ألذين لايخطئون وأن {كلامهم يصلح في كل زمان ومكان}.فنظرية عدول ألصحابة وحصانة ألسلف ألصالح ؛سقطت في معركتي ألجمل وصفين فقد تقابل ألصحابة وألتابعين وتقاتلوا وسالت دماء غزيرة!!ولاداعي لأعادة ألأسطوانة ألمشروخة.الغاء قدسية ألأنسان وسلب أرادته ومنعه من ألتفكير جريمة بحق ألخالق وألمخلوق بحكم ايات قرانيه لاتحتاج ألى تفسيرأو تأويل؛ومنها {وتفكروا في خلق الله }؛{سنريهم أياتنا في في ألأفاق وفي أنفسهم }؛انما يخشى ألله من عباده ألعلماء}وتفسيرها ألصريح اشارة ألى ألعلماء ألذين يعملون في ألبحث والعلم في مخلوقات ألله وألكائنات ألتي خلقها وتسخيرها لخدمة ألأنسانية!! ولاينحصر في العلوم الدينية فهي أحدى العلوم ؛لأنه كلما تطورت ألبحوث في نشوء ألكون كلما أزداد اليقين بوجود خالق ؛وان الكلام ألمرسل ؛هوعبارة عن طروحات أنشائية للتلاعب بالألفاظ والركوب على أكتاف ألرعاع واستغلالهم لتحقيق مأرب شخصية وخدمة السلاطين .أن ماوصلنا أليه من نشوء حركات سلفية تكفيرية أقصائية سببه ألياس من تطور ألأمة ألأسلامية وسكونها عند نظرية {ليس في ألأمكان أفضل مما كان}؛فقد جربت ألآنقلابات العسكرية ولم تحقق أهدافها ؛ثم تحولت ألى ألدويلات الدينية فلم تكن أفضل من ألحكومات ألقمعية ؛فوصلت الى حالة أليأس ؛أستغل دعاة السلفية هذا ألفراغ فحولت طاقات الشباب من الحركية في تغير ألواقع بالعمل ؛ألى ثيران هائجة تحطم مايقف في طريقها بالعنف.واسست لنظرية أن كل ألعلوم ألأخرى شياطينية ماعدى
ألعلوم ألدينية .فأعادة تبيض ألآوراق ألصفراء وقلب ألحقائق وعزل ألناس عن مواكبة ألتقدم ألحضاري ؛ألذي حصل في بقاع ألعالم .{وحصر ألتفكير في ألنجاسات وألطهارات }وأعتبار طلب ألمعرفة وألعلم من وساوس ألشيطان وألأعيبه ؛وغسل عقول ألأجيال بالتركيز على ألحياة بعد ألموت وألتبشربالحوريات وأنهار ألخمر وألعسل وألنعيم أدى ألى عمى بصائر ألرعاع وجعلهم يحرقون ألأخضر واليابس طمعا في ألجنه!!ألتي صورها لهم دعاة ألموت وألتخلف وتناسوا أن {خير الناس من نفع ألناس}وأن ألجهاد ألحقيقي هو جهاد ألنفس والعمل على اسعاد ألأخرين بكل ألوسائل والسبل من عمل واصلاح وحقن للدماء وتوثيق أواصر ألمحبة بين ألبشر دون ألنظر ألى عقائدهم أو أوصولهم أومعتقداتهم سواءا ؛امنوا بالله أو لم يؤمنوا؛{والله يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون}.أن ألعقيدة ألسلفية ؛هوفكر تخديري تخريبي وليس تنويري كما يدعون!!.كما جاء في ألقرأن {أفرأيت من أتخذ ألهه هواه}.أن التسليم بأن ألماضي حق مطلق تعسف وجريمة بحق ألأنسانية ؛فأذا كان ألله جل جلاله{كل يوم هو في شأن }وفي أية أخرى{وألله غالب على أمره}فلماذا ألثبات على ألموروث والتمسك ؛بأحاديث ورويات عفى عليها ألزمن!!أن وصول ألعالم ألأسلامي ألى هذه ألحالة من ألتشرذم وألتخلف هو بسبب أعتماد على من يطلق عليهم{ برجال ألدين} على نصوص جامدة بعيدة عن روح ألعصر وألحركة ألديناميكية لنشوء ألكون وتطوره .أن ألأولوية يجب أن تنحصر على تطهير ألعقيدة ألأسلامية مما علق بها من خرافات وأجتهادات فردية ؛أن ألأجتهادات ألتي أعطيت للحكام بحق ألولاية ؛لم تعد صالحة في عصور ألتنوير وألتحضر فهي تراث منقول من عصور ألمشاعية ألبدائية ؛فلم يعد لرجال ألدين ومن نصبوهم أرباب من دون ألله ؛{ألحق في قيادة الشعوب ألأسلامية }؛لأن ما بني على باطل فهو باطل.أن أطلاق حرية ألتفكير والتعبد بدون سلطة ألسيف وولاة ألأمر هو ألطريق ألوحيد لأنقاذ ألآمة مما تعاني منه من فوضى خلاقة تحرق ألأخضر واليابس وأن فكرة السلف ألصالح أصبحت من تراث ألماضي وكما
يقول ألمثل {الحي خير من الميت }وكما جاء في حديث نبوي{ماحدثتكم به من أمر ألدين {ألشريعة وألعقيدة }فهي من ألله وماحدثتكم به من أمور ألدنيا ؛فأنتم أعرف به مني}