هذه ألمقولة أطلقها لينين ؛وقف ألكثير من ألناس منها موقف ألمستنكر ؛بأعتبارها تطعن بألأديان ألسماوية وتنتقص منها؛ولكنها في ألحقيقة فيها ألكثير من ألمصداقية ؛أذا عرفنا ألمقصود منها ؛أنها تعني أستخدام ألدين من قبل رجال ألدين {ألحاخامات ؛ألقساوسة وعلماء ألدين} لأغراض دنيوية وأستغلال ألعوام لتحقيقها لخدمة أهدافهم ؛تماما كما يحصل في ألأنظمة ألسياسية ألتي تجيرها لتحقيق أهدافها ألفئوية!!.فنشوء منظمات أرهابية بأفكار دينية في ألماضي وألحاضر تؤكد هذه ألحقيقة ؛فظاهرة ألخوارج في صدر ألأسلام كان بشعارات دينية تكفر ما عداها وتستحل دمائهم ألتي أستمرت لقرون وسببت تدميرا هائلا في ألأرواح وألممتلكات في ألبلاد ألأسلامية.أخطر مرحلة تجسد حالة تخدير ألشعوب هي ظاهرة ألمجاميع ألتكفيرية وألأرهابية وألطائفية ألتي ظهرت في ثمانينات ألقرن ألماضي ؛وأستمرت وتشعبت الى يومنا هذا ؟!!سأركز على ألوضع ألعراقي بالذات ؛فقد بدأ ظهور مدارس تدرس ألأرهاب عن طريق ألدين منذ سقوط ألصنم.1- ألمدارس ألشيعية .بدأت ألتنظيمات ألسياسية ألشيعية بالتعاون مع بعض علماء ألدين ؛بأستقطاب صغار ألسن وألشباب بالدخول في مدارس دينية ؛مثل كتلة ألمواطن ؛ألتيار ألصدري ؛عصائب ألحق ؛منظمة بدر وغيرها ؛ثقافة ألتدريس فيها طائفية عسكرية ؛مستخدمين مظلومية أل ألبيت ومجزرة معركة ألطف ؛فقد تشكلت كتائب مثل أشبال ألقاسم أو أشبال عبد ألله ألرضيع ؛أوعلي ألأكبر وغيرها ؛ تعتبرهذه نواة لتكوين مليشيات طائفية بحجة ألدفاع عن مظلومية أهل ألبيت .
أستخدمت أموال وأمكانيات كبيرة لهذا ألغرض ؛بمعنى أن هذه ألأجيال أليافعة ستخدر بأفكار دينية متطرفة ؛مما يؤدي ألى خسارة ألمجتمع للأستفادة من هذه ألبراعم ؛في ألدخول ألى معاهدة فنية وجامعات في مختلف ألأختصاصات ؛مما يؤدي الى عسكرة ألمجتمع طائفيا .حصلت نفس ألظاهرة أثناء حرب ألخليج ألأولى ؛حيث أستخدم ألنظام ألصدامي وألنظام ألأيراني هذا ألتكتيك ؛في تجنيد أليافعين وزجهم في ألحرب ؛كان أطفال ألمدارس في أيران ألذين لم يبلغوا ألحلم يرسلون ألى جبهات ألقتال أمام ألقوات ألأيرانية ؛لتمهيد ألطريق لها بالعبور على ألمفخخات وتمزيق أجسامهم ؛يعلقون في أعناقهم قلائد كتب عليها ياحسين أو ياعباس بأعتبارهم شهداء دفاعا عن أل ألبيت وأنهم طيور ألجنة ؛بينما قتل ألألوف من ألمراهقين ألذين أطلق عليهم فدائي صدام؛ في عمليات حربية مع ألجيش ألصدامي وأعتبروا شهداء!!وهذه الطرق ألشياطينية أستخدمها هتلر في ألحرب ألعالمية ألثانية وأطلق عليهم أشبال هتلر؟!!.
2-ألمدارس ألسلفية ألسنية .أستعانت مشيخة أل سعود بعتاة ألسلفية ألوهابية ؛في تجنيد مجاهدين ؛ضد ألقوات ألروسية ألتي دخلت أفغانستان في ثمانينات ألقرن ألماضي ؛ألذين تحولوا فيما بعد ألى منظمة ألقاعدة ألأرهابية؛والتي نشأ عنها مؤخرا منظمة داعش ألأرهابية.تقوم داعش في الوقت ألحاضر بتجنيد صغار ألسن من ألأطفال وألبنات وتدريبهم عسكريا وطائفيا ؛في حروبها في ألعراق وسوريا وأليمن وليبيا وغيرها ؛مستخدمة ألدين لغسل عقولهم ؛ومن شاهد ألفيديو مؤخرا في سوريا ؛تقوم مجموعة من ألأحداث بتنفيذ حكم ألأعدام بجنود سوريين .كما ظهر فيديو أخر يظهر أطفال من مدينة ألموصل لم يبلغوا ألحلم بالتدريب في معسكرات داعش ؛وأثناء ألتدريب ؛يقومون بذبح من تعتقلهم داعش بتهم مختلفة وقطع رؤوسهم أو ألتمثيل بجثثهم.
هذه ألظواهر ألأجرامية ألبشعة التي تفرض على ألأبرياء من ألطرفين ؛يستخدم ألدين فيها لتخدير عقولهم وأستخدامهم كدروع بشرية في تحقيق أهدافهم ألشياطينية وألأجرامية .أن افلاس بعض علماء ألدين في مايدعونهم من أصلاح للمجتمعات ألأسلامية ؛ظهر واضحا في ألأونة في أستخدام ألطقوس ألدينية بتخدير ألأطفال والشباب بطلاسم كاذبة ودفعهم ألى حتفهم ؛بينما يعيش أطفالهم وعوائلهم بعيدا عن ألحروب وألكوارث وألتهجير؛وماجاء في مقولة لينين تهدف بهذا ألأتجاه ولا علاقة لها بالأزدراء بالأديان وطقوسها !!أن أستمرار سيطرة ألفكر ألتخديري ألتخريبي لعقول ألشباب بطرق جهنمية سيؤدي عاجلا أو أجلا ألى فناء ألمسلمين ونهاية ألدين ألأسلامي على يد من يدعي حماية ألدين وقواعده .أن الكتب وألمواعظ ألتي كتبوها لاتساوي ثمن ألأوراق ألتي كتبت عليها ؛وهي عبارة عن تبيض للأوراق ألصفراء ولا قيمة لها على أرض ألواقع ؛فقد أصبح ألأسلام عرضة للتسأول ؛بسبب ألسموم ألتي يبثونها من أجهزة ألأعلام ألمسموعة وألمكتوبة ؛ألتي مزقت ألممزق وقسمت ألمقسم وكما قال أحد ألكتاب ؛أين علوم ألعرب ؛أين طب ألعرب ؛أين ثقافة ألعرب ؛أين أسهامتهم في ركب ألعام ألمتحضر ؛ألشعارات ألتي نسمعها ؛هي ألقتل وألتدمير وألأرهاب وما عدى ذلك أكاذيب وغسل عقول ألناس بأليات عفا عليها ألزمن ؛فالشهادتان والصلاة وألصوم وألزكاة والحج ؛هي أركان ألدين؛ يعرفها ألناس لاتحتاج ألى تعريف أوشرح ؛فقد فرضت على ألمسلمين منذ أكثر من أربعة عشر قرنا ؛فما حاجتنا أن نسمعها ليل نهار من ألأذاعات ألمرئية وألمسموعة ؛أفسحوا ألمجال لأهل ألعلم وألمعرفة ليطوروا عقول ألناس ويغسلونها من أدران ألتخدير وألتجهيل .يجب ألوقوف بقوة ضد أستخدام ألأطفال والشباب في أهداف أجرامية طائفية وفضح تجار ألدين قبل فوات ألأوان وعندها لن ينفع ألندم.سيناريو أنشاء ألمليشيات ألطائفية والعرقية مؤشر خطير على نهاية ألدولة ألعراقية ألتي عرفناها وألأدلة ألتالية تثبت 1- ألمليشيات ألتي تكونت في جنوب ألسودان وألتي قاتلت جيش شمال ألسودان وأنفصلت وأصبحت دولة ؛نراها أليوم تتقاتل بعد ألأستقلال على ألسلطة وألمال في ألدولة ألحديثة ؛قتل بسبب ألحروب ألتي تجري بين رئيسها ونائبه أكثر من مليون مابين قتيل وجريح وهجر أكثر من خمسة ملايين ؛يموت منهم يوميا عشرات ألألوف بسبب ألجوع والعطش ولا زالت مستمرة 2-
مليشيات داعش وألنصرة وألجيش ألأسلامي تتقاتل فيما بينها على الأراضي ألسورية لكسب ألمزيد من ألمال وألأستيلاء على أبار ألنفط وسرقة ألأثار ؛قتل منهم ألألوف في ألحروب ألبينية أكثر مما قتل منهم ألجيش ألسوري وأصبحت أراضي سوريا أمارات {ألرقة وحلب وعين ألعرب ؛كوباني وغيرها }ولكل منها أمير .في ليبيا أمارة درنة تقاتل بنغازي وأمارة سبها تقاتل أمارة مصراته وهكذا دواليك!!.ونفس ألسيناريو سيحصل في أليمن ألسعيد؟!!3- ألعراق.المليشيات ألشيعية ستتقاتل فيما بينها للأستحواذ على منابع ألنفط أو على ألمناصب ألسيادية في ألدولة لأنها ساهمت في قتال داعش وستصبح دول فوق ألدولة؛أما في ألموصل وغرب ألفرات فأن عشائرها ومليشاتها ستحارب بعضها للحصول على حصة ألأسد. سيناريوا عام 1996 في ألمنطقة ألكردية من قتال بين ألأتحاد وألوطني ألكردستاني سيتكرر ؛فبوادره لاحت في ألأفق ؛بعدم ألوصول الى تسمية رئيس ألأقليم ؛فجماعة برزاني يريدونه رئيسا مدى ألحياة أن أستطاعوا كما فعل ألقائد ألضرورة من قبله ؛بينماألأتحاد ألوطني وألتغير وغيرهم يريدون تغيره ؛لأأعتقد أن مسعود سيتخلى عن ألسطة بسهولة بعدما سيطر على مفاصل ألدوله هو وأبنه وأبن أخيه وعشيرته وحزبه وألمكاسب ألمالية ألكبيرة التي حصلوا عليها ؛بينما ألأطراف ألأخرى فهي تسعى للحصول على قسم كبير من ألكعكة ؛وخاصة أن موارد ألنفط وألغاز في ألأقليم فاقت ألتوقعات ويسيل لها أللعاب!!؛وكل يغني على ليالاه!!.من خلال ماتقدم فأن ألعراق بظروفه ألحالية وتعقيداته وسيطرة ألمليشيات على مفاصل ألدولة فأن مصيره في مهب ألريح ألا مارحم ربي.يجب ألتذكير بمناسبة وفاة ألأمام علي ؛لم يحكم ألعراق في تاريخه منذ نشوء ألدولة ألأسلامية في ألعراق ألى يومنا هذا ؛أشرف وأنظف وأعف مثل ألأمام علي وعبد ألكريم أما البقية ممن حكموا فينطبق عليهم قول ألشاعر{كلا ألأخوين ضراط ولكن شهاب ألدين أضرط من أخيه!!