من البديهيات أنَ لكُلِ دولةٍ جيش، يعمل في الحرب والسلم، وهوَ مُؤسسة صَعبة منْ حيث تشكيلاتها المتعددة، والتي يجب أن تلاحق ألتطور الحاصل في الآلة العسكرية، لتكون على أهبة الإستعداد في ألمواجهه مَعَ العدو، وهنا يأتي عنصر التكافؤ، فيجب أن يكون قويا من حيث العدة والعدد، ليكون مدافعا بنفس القوة أو أكثر، ليسيطر على زمام المبادرةْ.
وما نراه على الساحة العراقية ليس كسائر الجيوش، وبما أن الاحتلال قد ألغى هذه المؤسسة، وتم بنائها على أساس غير صحيح، ولا تستطيع أن تحارب كما الجيوش في المنطقة، بعد أن كان يعد من الجيوش ذات الشوكة، وهنا يقع اللوم على القائمين على هذا الملف، والحمد لله العراق يمتلك أموالا طائلة، وبإمكانه أن يسلح المؤسسة بأحسن التسليح المتطور، الذي بواسطته يتم كسب المعركة بأسرع وقت واقل ضحايا .
وبما أن الرد على الإرهاب قد جاء متأخر، بذريعة أن العراق لايمتلك طائرات تعمل بواسطة الأشعة تحت الحمراء ، أو الحرارية التي تكشف الأشخاص والأشياء في الظلام، وبما أن العراق استورد طائرة أل (مي ) الروسية الهليكوبتر بالوقت الحاضر، فباستطاعته ألان أن يحارب، وقد أظهرت الأفلام التي تم عرضها على الجمهور، على أنها من تلك الطائرات المستوردة من روسيا، وفات على المشاهد أن الأفلام، قد تم تصويرها بواسطة طائرة ذات جناحين وبمحرك واحد، والطامة الكبرى أن الطائرة موجودة فعلا بسلاح الجو العراقي منذ عام 2005 ، فلماذا لم تستعمل هذه الطائرة في الفترة السابقة ؟
وان اكبر دليل على ذلك، آخر تصوير تم عرضه على اليوتيوب، والذي نشر في الشهر 12 من العام الفائت، والتصوير الجديد الذي تم عرضه في الشهر الأول من العام 2014، ويظهر وضوح وجود المروحة الأمامية وهذا يدل على أن الطائرة ذات جناحين وبمحرك واحد والطيار يتكلم لغة انكليزية، بما يعني أن التصوير تم بواسطة قوات الاحتلال ضد قوات طالبان في أفغانستان، وليست طائرة عمودية (هليكوبتر )!!
بذلك نستشف أن هذه الهجمة المتأخرة، جاءت لمكاسب انتخابية صرفة بعد الإفلاس، وليست كما يدعي المدعين إنها حرب ضد الإرهاب، وإلا أين كانوا في السنين الماضية!! والعراقيين يُذبحون يوميا سواء بالعبوات الناسفة أو الانتحاريين والسيارات المفخخة، تضاف إليها الخروقات الأمنية المتكررة !
فالجيش ليس سُلمَاً، يرتقى به للكسب الانتخابي أياً كان، بل الجيش لكل العراقيين، وليس لأحد فضلُ عليه، والحكومة من المعروف حسب النظام الديمقراطي، كلُ أربع سنين تتغير، والجيش يبقى على وضعهِ، و لايمكن تغييره! ولان مهمته الأساسية هي حمايةُ الوطن والمواطنين، ونحنُ معهُ أينما حل وأرتحل، لأننا جزءُ منهُ وهوَ جزءُ مِنا، ولا يمكن أن نفترقُ يوما من الأيام …. سلام