23 ديسمبر، 2024 1:53 ص

ألا يستحي (الصابريون الجنابيون)؟!

ألا يستحي (الصابريون الجنابيون)؟!

بعض إخواننا في الدين يتسابقون بروح غير رياضية على تدمير شعائرنا، وسفح دم معتقداتنا، وإلغاء تاريخنا، واستهداف أمجادنا، وشطب ذاكرتنا الجمعية المكتنزة بالفخر والتضحيات.. وهم لا يكتفون بكل هذا، إنما يدخرون مفردات دمارهم، ويوفرون كل مفخخاتهم، وأحزمتهم الناسفة، ويجمعون كل أحقادهم لمثل هذه الأيام الحسينية المجيدة، فيصبح كل موكب حسيني هدفاً، وغاية قصوى لإجرامهم.. حتى استمر ناعور الدم يدور دون توقف، بعد أن ألغى (الأشقاء) أية صلة رحم، أو صلة مواطنة، أو صلة دين.. وراحوا يتفننون في تفجير بيوتنا، ومدارسنا، ومستشفياتنا، ومقاماتنا، وكأننا عدوهم الأوحد! ولعل الأمر الأسوأ في هؤلاء الأخوة الأعداء أنهم يزدادون شهوة للدم، ورغبة للقتل فينا كلما إقترب يوم الطف الكربلائي من محطته العراقية، فتراهم يشحذون سكاكينهم قبل المناسبة بأيام، وكأنهم يستعدون (للإحتفاء) بعاشوراء على طريقتهم الدموية الخاصة،حتى عجبت لهذا الوطن الذي يعطينا مثل هؤلاء الشركاء القتلة، وعجبت لهذا الدين الذي يقاسمنا فيه من لا دين له.. فأي دين إسلامي هذا الذي يتسابق فيه (المسلمون) على قتل محبي إبن بنت رسولهم.. وأي وطن هذا الذي يشاركني فيه من يدعي بأني هندي ولست عراقياً؟! بينما أجد أناساً آخرين ليسوا مسلمين، لكنهم يموتون وجداً، ويهيمون عشقاً بحب إبن بنت رسول الإسلام الحسين بن علي عليهما السلام..!! أجيبوني رجاء: كيف يمكن لي مثلاً أن أحب (شقيقاً) لي في الدين، وهو يسعى لقتلي وقتل أطفالي، ويغامر لتفجير بيتي، ويسعى جاهداً لذبح معتقدي، وفي نفس الوقت يريدون مني أن أكره شخصاً، يقولون عنه (كافراً)، وهو الذي ألغى عيده إحتراماً لمشاعري، وعقيدتي، وشعائري الحسينية، فيشارك في مواكب عزائي، بل ويقيم لها مواكب خاصة به وبطائفته (الكافرة) إسهاماً في تعظيم ذكرى إستشهاد ابن بنت نبي الإسلام؟ وسؤالي الذي أريد له جواباً منكم، وأستحلفكم بربكم عليه: من الكافر الحقيقي، هنا، أهو طه اللهيبي، وحارث الضاري، والعريفي، وأبو بكر البغدادي، وظافر العاني، وابو مصعب الزرقاوي، وشاكر وهيب، وحيدر الملا، والنجيفي وبقية الجوق الموسيقي الناشز، أم هؤلاء المندائيون الشرفاء، والمسيحيون النبلاء الذين يأتون زحفاً على اليدين لزيارة مقام أبي الأحرار، وسيد الشهداء الحسين؟ إقرأوا أولاً هذا التقرير، ثم إحسبوا عدد شهداء الشيعة الذين سقطوا شهداء مظلومين في العشرة أيام الماضية من شهر محرم على يد (أشقائنا) في الدين، وقارنوا بين الطرفين، ثم أحكموا بعدل وحيادية.. وإعطوني الجواب بعد أول سيارة سيفخخها الأخوة يوم العاشر من محرم في مواكب عزاء أبي عبد الله.. اليكم التقريرالذي نشر في عشرات المواقع والوكالات العراقية.. حيث يقول:

    ( قرّرت رئاسة الصابئة المندائيين في العراق، إلغاء أي مراسيم احتفالية والاكتفاء بأداء الطقوس الدينية بعيد الازدهار الذي يصادف الاثنين، الثالث من تشرين الثاني المقبل، لتزامنه مع العاشر من محرم، والظروف التي يمر بها العراق، كما أعلنت طوائف مسيحية، واقليات دينية أخرى مشاركتها في مواكب دينية في ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في واقعة الطف الخالدة. وتمنى بيان رئاسة الصابئة أن “يحل الأمن والأمان ربوع عراقنا الحبيب، وينعم العراقيون بالسلام والطمأنينة، وأن يتم تحرير الأراضي العراقية ويعود أهلنا النازحون الى أماكن سكناهم سالمين بعد معاناة بسبب الظروف الحالية، سائلين الحي العظيم أن يديم اللحمة الإجتماعية بين مكوناته المختلفة ويعيش العراقيون أخوة متحابين تحت خيمة العراق الحبيب من شماله إلى جنوبه”. الى ذلك، أعلن مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في محافظة البصرة، الاثنين، تشكيل موكب حسيني لمشاركة المسلمين أحزانهم خلال العشرة الأوائل من شهر محرم. وقال الزعيم الديني للطائفة في المحافظة مازن نايف، إن “مجلس شؤون الطائفة شكل للعام الثالث على التوالي موكبا حسينيا خدميا يحمل اسم الطائفة في منطقة الطويسة الواقعة وسط المدينة بدافع مشاركة المسلمين أحزانهم حتى يوم العاشر من شهر محرم”، مبينا أن “العديد من رجال الدين وأبناء الطائفة يتواجدون يوميا في الموكب لتحضير وتقديم الأطعمة والمشروبات الساخنة الى المارة، والمشاركين في إحياء الشعائر الحسينية”. من جانبه، قال أيضاً المتحدث الإعلامي باسم مجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في البصرة لؤي الخميسي، إن “للطائفة موكبا صغيرا آخر لإحياء الشعائر الحسينية في سوق شعبية تقع ضمن منطقة الكوت في قضاء الزبير”، موضحا أن “الموكب الخدمي يشارك فيه متطوعون من المندائيين والمسلمين”. ويعتبر موكب عيسى ابن مريم الذي تنظمه الطائفة المسيحية من أشهر مواكب العزاء في البصرة حيث يحتضن سنوياً العديد من الشعائر الحسينية، فضلاً عن اسهامه في تقديم الطعام للمشاركين في اداء المراسم العاشورائية.. ) ختاماً: لاتعليق عندي غير أن أقول لطه لهيبي، وشاكر وهيب، وبقية أعضاء فرقة صابرين للفنون القبيحة: بشرفكم ما تخجلون.. ولا تستحون من تقرون هذا التقرير..؟ بس لا عمي شتخجلون..! ليش هو الـ (…….) منين بعد يخجل.. ومنين يستحي؟!.