يمكن النظر الى النهضة الحسينية من اعلى.. من السماء.. لنرى موقعها الجغرافي في الأرض.. او ننظر من أعلى.. من نقطة فوق الخارطة التاريخية، لنفهم دورها في ما حصل من ثورات لاحقة.. ونفهم المقدمات التاريخية لها.. منذ نشأة البشرية..
او ننظر من الأعلى.. لنحدد موقعها في التاريخ الفكري للبشرية.. ثم نفهم دورها ضمن المشروع السماوي.. ثم نكتشف إنها ثورة لتصحيح مسار (الحكم).. ونقله من صحراء الظلم الى (مدينة العدل).. وهو ما يحتاجه المشرع الإلهي.. الهادف لإيجاد مناخ مريح وملائم لانطلاقة بشرية، فكرية وروحية تلتقي بالسماء..
ولا يمكن لرقي الانسان ان يتحقق.. الا بوجود حكم (عادل) يؤسس بنى تحتية رصينة للخدمات وللسعادة، ولضمان كرامة الإنسان وحريته، لينفتح عقله، مدركا، منزلة (الخلافة) البشرية للارض وللكون..!
ويبدو ان الامام الحسين (ع) بثورته ومنظومة اهدافه والياته في حركته، صار مفهوما.. او عنوانا تلازمه مجموعة من المفاهيم.. وقد يتجسد مع مرور التاريخ.. في مصاديق متتالية.. عايشناها بكل وضوح.. وخاصة في العراق..! ومن اهم اهداف ثورة الامام الحسين بن علي (عليهما السلام) هو: عدم الخضوع للاحتلال.. اوالظلم والاستبداد.. كما وصفها السيد مقتدى الصدر..وللحديث بقية..